الثورة نت/
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن القصف العنيف الذي يشنه الاحتلال الصهيوني على مدينة رفح، يعتبر بداية جدية لتوسيع جرائمه فيها، بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح فيها، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم.
وأوضحت الخارجية بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، “أن إسرائيل بدأت بتدمير رفح بشكل يومي وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل، وقصفها، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، فإسرائيل بدأت عدوانها على مدينة رفح، ولم تنتظر اذنا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنباً لردود الفعل الدولية”.

وأشارت إلى أن هذا التصعيد هو استخفاف صهيوني بالمطالبات الدولية والأمريكية لحماية النازحين وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية.
وأضافت، أن توسيع جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين في رفح، وطالب إسرائيل بذلك.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبطال غزة يكسرون “السيفَ” الصهيوني الواهِن

يمانيون../
من تحت ركام المجازر، ومن بين رماد الإبادة والتوحش الصهيوني على قطاع غزة، ينهضُ الوعيُ من جديد، كما تنهض البندقية والقاذفات، لليوم الـ 562 من عمر طوفان الأقصى.

وعيٌ جاء مرافِقًا للسلاح ومتمسكًا بخياره المقاوم، ليواجه المشروع الأخطر في تاريخ الشعب الفلسطيني، المتمثل بالحلم الاستراتيجي بحلّته الترامبية: اقتلاع غزة من جذورها، وتفريغها ديمغرافيًّا، لصالح خرائط الضم والهيمنة والاستثمار.

ما يجري اليوم في غزة ليس عمليةً عسكرية هي محاولةٌ يائسةٌ لإعادة رسم خريطة غزة بالدم والبارود والتهجير، وتنفيذ ممنهج لخطة إبادة جماعية تغطيها هالةٌ من الأكاذيب الأمنية والسياسية الصهيونية والعالمية، وهدفُها ليس فقط كسر المقاومة، بل كسر إرادَة الحياة في غزة.

الدمار الهمجي: الوجه العملي للخطة

على مدى 34 يومًا من الجحيم المفتوح بعد إعلانه استئناف العدوان في عمليةٍ أسماها (العزة والسيف)، يشن جيش الاحتلال الصهيوني حربَ إبادة لا تستثني مدرسة أَو مستشفى أَو مخيمًا، آلاف الشهداء، وأضعافهم من الجرحى، ومئات الآلاف من النازحين داخل القطاع المحاصَر.

“المنطقة العازلة” التي يحاولُ الاحتلال إنشاءَها شرقي القطاع ليست سوى حزام طرد منها السكان قسرًا، ليعيد رسمَ حدود جغرافية جديدة تتماشى مع خطة تهويد الأرض، وتدمير البنية المجتمعية بدعمٍ أمريكي لا محدود، غير أنَّ الحقيقة -ومن عمق المشهد- تسطع لكن هذه المرة من تحت الأرض.

“كسر السيف”.. نفقٌ إلى قلب الأُسطورة العسكرية:

كمين “كسر السيف”، وتمريغ “العزة” الصهيونية المصطنعة والذي نفّذته كتائب القسام شرقي “بيت حانون”، يمثل نقطة تحوّل عملياتية ونفسية في حرب الطوفان.

في المشهد ومن قلب الأرض، خرج المجاهدون بهدوءٍ واحترافية، ليضربوا آلية عسكريَّةً نوع “ستورم” من النقطة صفر، ويُوقعوا جنديًّا قتيلًا وخمسة جرحى في صفوف النخبة الصهيونية، ثم ينسحبوا دون خسارة.

المشهد، الذي وثقته عدساتُ المجاهدين ببراعة، كان صدمة معنوية لجيشٍ يتغنّى بـ”التفوق الاستخباري” و”الردع المدمّـر”، محللون عسكريون أجمعوا، بأن العملية محكمة، مُعدة مسبقًا، نابعة من فهمٍ عميقٍ لتحَرّكات الاحتلال، ونفذت على مرأى ومسمع من مواقعَ عسكرية قرب نفقٍ معروف.

وهنا تكمن المفارقة، قوات الاحتلال كانت على علمٍ مسبق بوجود النفق، لكنها فشلت في تحييده، فشلٌ -بحسب الخبراء- يعكسُ ليس فقط الإخفاق الاستخباري، بل حجم الغرور والارتباك في عقلية القيادة الميدانية الصهيونية، التي اعتقدت أن “الردع” كافٍ لمنعِ أي هجوم.

كسر الصورة.. وخلخلة البنية النفسية:

الفيديو الذي بثته كتائب القسام، عده مراقبونَ عملًا ميدانيًّا من الطراز الأول، وضربة موجعة في عمق الوعي الصهيوني، بسرعته وجرأته؛ فاختراق الحدود، واستهداف الآلية، واستخدام العُبوات، وقذائف RPG، كلها رسائل تؤكّـد أن المقاومة لم تُكسر، بل تتطوّر وتنتظر المعركة الكبرى.

المعركة النفسية هنا -بحسب مراقبين- تتجاوز الحدود؛ فكل مشهدٍ من “كسر السيف” يُعيد رسم صورة الجندي الصهيوني من “جبَّار لا يُقهر” إلى فريسةٍ محاصَرةٍ في أرضٍ تجهلُها أقدامُه ويخشاها قلبه.

ورغم سياسة التكتم والتضليل والتي يتخذها الاحتلال، إلا أن الإعلامَ العبري لم يُخفِ الصدمة، والتسريبات من داخل جيش الكيان نفسِه تؤكّـدُ “فشلًا، إرباكًا، وتضليلًا متعمّدًا”.

اعترافاتُ من داخل الكيان: الحقيقة تتكلم

اللواء الاحتياط الصهيوني “إسحاق بريك” يقرّ: “خسرنا الحربَ، وحماس استعادت قوتها، وعدد مقاتليها عاد إلى 30 ألفًا، والجيش دمّـر أقلَّ من 10 % من الأنفاق، وكل ما يُقال رسميًّا أكاذيب، والقيادة ضلل الجمهور بمساعدة الإعلام المجنَّد”.

هذا الاعتراف -وَفقًا لتقاريرَ عبرية- ليس مُجَـرّد تصريح؛ إنه نذيرُ انهيار داخلي، يتحدث عن جيشٍ مُنهك، ومجتمع منقسِم، وقيادة تكذِب، وحملة “العزة والسيف” تُدفن بين رمال غزة وتحت أقدام المقاومة.

اليوم، ومع كُـلّ صاروخ يسقط على مغتصَبةٍ صهيونية، ومع كُـلّ كمينٍ يُنصَب في غزة، ومع كُـلّ فيديو يُنشَر من خلف خطوط التماس، يتآكلُ ما تبقّى من رصيد مجرم الحرب نتنياهو.

ويرى مراقبون أن الرجلَ الذي نكث الاتّفاق واستأنف الحرب الإبادية الإجرامية، قد يدفنُ معها حياته السياسية، بعدما تحولت مغامرتُه في غزة إلى ورطةٍ استراتيجية وأخلاقية، وجريمة لا تُغتفَر، ورغم تباهيه بالإنجازات الوهمية تثبت غزة أنها لا تُكسر.

بالنتيجة، مهما اشتدت نارُ الحصار والمحرقة، فَــإنَّ غزة ليست جغرافيا قابلة للطمس، بل روح مقاومة تتناسلُ من تحت الركام، وكل محاولةٍ لفرض الخُطَّة الأمريكية الصهيونية بالقوة، ستقابَلُ ليس فقط بالرفض، بل بكمائنَ تكسرُ “السيفَ” الصهيوني الواهن، لتعيد تعريفَ مَن يملك زمامَ المعركة.

عبدالقوي السباعي| المسيرة

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة الفلسطينية تؤكد أن المجازر الصهيوني في غزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • الخارجية الروسية: نعمل على توسيع قائمة البريطانيين الممنوعين من دخول البلاد
  • عشرات الشهداء والجرحى في قصف متواصل على القطاع منذ الفجر
  • حزب الاتحاد: دعوات تفجير الأقصى تجاوز خطير.. وعلى المجتمع الدولي صد جنون الاحتلال
  • وزير الخارجية: مصر لن تقبل بالاستخفاف بالاتفاقيات الدولية
  • 50 يوما على إغلاق معابر غزة بشكل مُحكم.. وحماس تحذر من المجاعة
  • نادي الأسير: تدهور خطير يطرأ على صحة المعتقل حسام زكارنة من جنين
  • لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان تبحث مع وزير الخارجية عدد من الملفات الحقوقية الدولية
  • أبطال غزة يكسرون “السيفَ” الصهيوني الواهِن
  • الصحة الفلسطينية: شهيد اختناقًا بغاز العدو الصهيوني قضاء رام الله