اجتماع إسرائيلي أمريكي محتمل بشأن رفح الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض، أن واشنطن قررت عقد اجتماع مع إسرائيل خلال الأيام المقبلة، بشأن الاجتياح الإسرائيلي لرفح.
وأضاف كيربي في تصريحات له أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى حدوث مجاعة بين الشعب الفلسطيني في غزة مطالبا الكيان الصهيوني بضرورة السماح بوصول مساعدات الإغاثة المدنيين.
توقع تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، تفشي المجاعة في شمال قطاع غزة خلال الفترة من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024، إذ لا يزال 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.
ووفقًا للتقرير، الذي يستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى "كارثي من الجوع" في جميع أنحاء قطاع غزة إلى 1.1 مليون، أي ما يعادل حوالي نصف السكان.
كما يُحذر التقرير من أن "المجاعة الآن متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال غزة وغزة".
المجاعة سلاح حرب
في سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تتسبب في حدوث مجاعة في قطاع غزة وتستخدم التجويع كسلاح في الحرب.
وأضاف بوريل في افتتاح مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل: "في غزة لم نعد على شفا المجاعة، نحن في حالة مجاعة يعاني منها آلاف الأشخاص".
ووصف بوريل غزة بأنها تتحول إلى مكان بلا نظام ما يضع سكانه أمام خيار المغادرة أو العنف.
مجاعة من صنع الإنسان
أكد بوريل أن إسرائيل تخلق مجاعة في غزة وأن ما يحدث من صنع من يمنع دخول المساعدات إلى القطاع ومن يتحكم في الحدود.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية تنتظر على الحدود على بعد ساعة من المكان الذي تلقى فيه، بينما يتم إرسال الدعم الجوي.
تحذيرات سابقة
يُشار إلى أن تقارير أممية سابقة حذرت من انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
كما يُطلق هذا التقرير نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لمنع تفشي المجاعة في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وإنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يُفاقم الأزمة الإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع إسرائيل أمريك محتمل رفح الأسبوع المقبل مجاعة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إيغلاند: السودان يتجه نحو مجاعة بدأ عدها التنازلي
يان إيغلاند اعتبر أنه من غير المعقول أن تستحوذ أزمة السودان على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عاماً بالنسبة لدارفور.
التغيير: وكالات
قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، السبت، إنّ السودان الذي يشهد حربًا مدمّرة يتجّه نحو “مجاعة بدأ عدّها التنازلي” ويتجاهلها قادة العالم، في حين تقتصر قدرات المساعدات الإنسانية على “تأخير الوفيات”.
وشدّد إيغلاند في مقابلة أجراها لوكالة “فرانس برس” في تشاد عقب زيارته السودان هذا الأسبوع، على أن البلاد تشهد “أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، أكبر أزمة جوع، أكبر أزمة نزوح… والعالم لا يبالي”.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص.
ويعاني وفق الأمم المتحدة نحو 26 مليون شخص داخل السودان من الجوع الحاد.
وأضاف إيغلاند: “قابلت نساء هن بالكاد على قيد الحياة، يتناولن وجبة واحدة من أوراق النباتات المسلوقة يوميًا”.
تحولات في المزاج الدوليويقول المجلس النرويجي للاجئين، إحدى المنظمات القليلة التي تواصل عملياتها في السودان، إن نحو 1,5 مليون شخص هم “على شفير المجاعة”.
وتابع إيغلاند: “العنف يمزق المجتمعات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على إيصال المساعدات”، وأضاف: “فيما نكافح من أجل الاستجابة لذلك، فإن مواردنا الحالية تؤخر الوفيات بدلًا من منعها”.
وقال إيغلاند: “من غير المعقول أن تستحوذ الأزمة في السودان حاليًا على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عامًا بالنسبة لدارفور، عندما كانت الأزمة في الواقع أصغر بكثير”.
وأشار إلى أنه رصد تحوّلًا في “المزاج الدولي. وتحدّث عن “ميول أكثر قومية وأكثر تطلعًا إلى الداخل” لدى حكومات غربية يقودها سياسيون يضعون في المقام الأول “أمتهم، وأنفسهم وليس البشرية”.
وندّد بمسؤولين “قصيري النظر” سيدفعون ثمن مواقفهم عندما يتدفق أولئك الذين لم يساعدونهم إلى بلادهم لطلب اللجوء أو بصفة مهاجرين غير نظاميين.
نجاة من التطهير العرقيوقال إنه التقى في تشاد بشبان نجوا من التطهير العرقي في دارفور وقرروا عبور البحر المتوسط لمحاولة الوصول إلى أوروبا رغم غرق أصدقاء لهم سبقوهم في المحاولة.
في السودان، نزح واحد من كل خمسة أشخاص بسبب النزاع الحالي أو النزاعات السابقة، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ومعظم النازحين في دارفور حيث يقول إيغلاند إن الوضع “مروع ويزداد سوءًا”.
وفي ضواحي بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر حيث تتّخذ الحكومة المدعومة من الجيش ووكالات الأمم المتحدة مقرا، قال إيغلاند إنه زار مدرسة تؤوي أكثر من 3700 نازح حيث لم تتمكن الأمهات من إطعام أطفالهن.
وقال: “كيف يعقل أن الجزء الذي يسهل الوصول إليه في السودان يشهد جوعًا؟”.
وتفيد الأمم المتحدة بأن كلا الطرفين يستخدمان الجوع سلاحًا في الحرب. وتعرقل السلطات على نحو روتيني وصول المساعدات بعقبات بيروقراطية، فيما يهدّد مقاتلون في قوات الدعم السريع طواقم الإغاثة ويهاجمونهم.
وأضاف إيغلاند أن “الجوع المستمر هو مأساة من صنع الإنسان… كل تأخير، وكل شاحنة يمنع وصولها، وكل تصريح يتأخر هو حكم بالإعدام على عائلات لا تستطيع الانتظار يومًا آخر للحصول على الطعام والماء والمأوى”.
لكنه قال إنه رغم كل العقبات “من الممكن الوصول إلى كل أصقاع السودان”، داعيًا المانحين إلى زيادة التمويل ومنظمات الإغاثة للتحلي بمزيد من “الشجاعة”.
وأضاف أن “أطراف النزاعات متخصصون في إخافتنا ونحن متخصصون في الخوف”، وحضّ الأمم المتحدة ووكالات أخرى على “التحلي بقوة أكبر” وطلب تمكينها من إيصال مساعداتها.
الوسومالسودان المجلس النرويجي للاجئين المساعدات الإنسانية دارفور مجاعة يان إيغلاند