كاتب أمريكي: بايدن يقوم بإسقاط الطعام لأهالي غزة من الجو ثم يمنح الإذن لـ (إسرائيل) لقتلهم
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
واشنطن-سانا
حتى في نفاقه وتصريحاته الاستعراضية الأخيرة حول التوصل لوقف إطلاق نار في غزة فإن جو بايدن متأخر كثيراً عما كان يجب أن يقوم به حسب الكاتب الأمريكي مايكل هاغر.
فبعد مضي أكثر من 5 أشهر على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على أهالي غزة يجد الرئيس الأمريكي نفسه في مواجهة ريائه فهو من جهة يرفض التخلي عن دعم “إسرائيل” أو الضغط عليها لإنهاء العدوان، ومن جهة أخرى يحاول تهدئة أصوات الناخبين المعارضة لسياساته المتحيزة ضد الفلسطينيين.
هاغر قال في تقرير نشره موقع “كاونتر بانش” الأمريكي إن الإدارة الأمريكية تسير حالياً في اتجاهين متناقضين يثيران الاستهجان والسخرية، فهي تستمر بدعم “إسرائيل” بالأسلحة التي تقتل الفلسطينيين دونما تمييز وتقوم بالوقت ذاته بإسقاط مساعدات غذائية من الجو عليهم، وحتى عندما فعلت ذلك استشهد عدد من أهالي غزة جراء خلل في إحدى المظلات التي يفترض أنها تحمل الطعام إليهم..!! ولعلها وفقاً للكاتب من أكثر المفارقات بشاعة أن تقوم بضغط زناد السلاح على الفلسطينيين لكنك تحاول أن تطعمهم قبل قتلهم، وهذا تماماً ما يفعله بايدن بفكرته الأخيرة حول بناء رصيف عائم في البحر لإنزال مساعدات غذائية لسكان غزة الذين يموتون وأطفالهم جوعاً.
تحرك بايدن لإيصال مساعدات لغزة رغم نفاقه جاء متأخراً كثيراً على حد تعبير هاغر الذي أكد أن الرئيس الأمريكي يلجأ لاختراع أساليب ووسائل تتطلب شهوراً لإعدادها، مثل فكرة الرصيف العائم بدلاً من الضغط على “إسرائيل” لفتح المعابر وإدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية.
بايدن الذي أكد مجدداً قبل أيام أنه لن يتخلى عن “إسرائيل” يعلم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة ما سترتكبه قوات الاحتلال من جرائم وتعهد بإمدادها بمزيد من الأسلحة وكان على دراية تامة بأن سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها “إسرائيل” تعني إبادة جماعية بحق أهالي غزة المحاصرين، لكنه استمر رغم ذلك بفعل كل ما أمكنه لقتل مزيد من الفلسطينيين ودعم الكيان الصهيوني مهما بلغ الثمن.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: إسرائيل تستفيد من الأزمة السورية وتوسع نفوذها بدعم أمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي بالأهرام، إن إسرائيل تعيش حاليًا في حالة نشوة بسبب الأحداث الجارية في سوريا، إذ تعتبر نفسها المستفيد الأكبر من هذه الأزمة، فقد تمكنت من توسيع دائرة احتلالها، وتدمير القدرات العسكرية للدولة السورية.
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تزعم أنها تخشى من اليوم التالي لنظام الأسد، ومن البديل الذي قد يحل محله، وتصف تحركاتها بأنها إجراءات مرحلية ووقائية، للأسف، تتماشى الإدارة الأمريكية مع هذا الطرح، وتتبنى الرؤية الإسرائيلية.
ووصف الدكتور عبدالفتاح تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بشأن اعتماد إسرائيل على نفسها لحماية أمنها بأنها "ترهات"، مؤكدًا أن مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يحارب على ثماني جبهات وينتصر غير دقيقة، فلا توجد حرب نظامية بين الجيش الإسرائيلي وجيش نظامي آخر، بل تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية ضد دول تعاني من أزمات داخلية ولا تمتلك جيوشًا نظامية قادرة على المواجهة.
وأضاف الدكتور أن إسرائيل تسعى إلى تعزيز صورة أسطورية لقدراتها العسكرية من خلال خطاب الهيمنة، ومع ذلك، فإن هذه الصورة لا تقنع أحدًا، حيث تعتمد إسرائيل على استغلال الأوضاع السياسية والاستراتيجية المضطربة في دول الجوار، بمساعدة أمريكية، لتحقيق اختراقات تهدف إلى تغيير موازين القوى.
واختتم عبدالفتاح حديثه بالتأكيد على أن هذه الاستراتيجية لن تعود بالنفع على إسرائيل، بل ستؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر على المنطقة والعالم بأسره.