لماذا يختلف اتجاه استقبال القبلة ومواقيت الصلاة من مكان لآخر؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال الدكتور عبدالله علام أستاذ الجغرافيا وعميد كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ الأسبق، إن الجميع يتجه في الصلاة نحو الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، موضحًا أن زوايا الاتجاه تختلف باختلاف المواضع والمواقع من مكان لآخر على حسب خطوط الطول ودوائر العرض لأن الأرض «بيضاوية».
اختلاف خطوط الطول والعرضوأكد الدكتور عبدالله علام، أن الاختلاف في الاتجاه من مكان لآخر بسبب اختلاف خطوط الطول والعرض بالمكان المراد تحديد القبلة فيه، مشيرًا إلى أنه يكون تدريجيًا بنسب بسيطة للغاية خاصةً بين الأماكن القريبة، وفقًا لزواية واتجاه المكان بالنسبة للكعبة الشريفة.
ونوه أستاذ العلوم الجغرافية بجامعة كفر الشيخ لـ«الوطن» إلى أن بعض المساجد التي بُنيت على يد الأهالي قد يكون فيها نسبة طفيفة من الاختلاف عن القبلة الصحيحة نتيجة الحفاظ على المساحات والتوسعة، منوهًا إلى أنه يُمكن تدارك هذا الأمر باستخدام البوصلة.
اختلاف مواقيت الصلاةكما لفت الدكتور عبدالله علام، إلى اختلاف مواقيت الصلاة بين بلدان العالم، حيث يوجد 360 خط طول وما بين هذه الخطوط يختلف التوقيت الزمني بينهم جميعا.
وبيّن «علام»، أن الفرق بين كل خط والذي يليه 4 دقائق، حتى يتم الانتهاء من كل الخطوط فى 24 ساعة كاملة وهو اليوم الكامل، مؤكدًا أن لكل خط من الخطوط وما بينهم مشرق ومغرب، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، الآية 40 من سورة المعارج « فَلَآ أُقۡسِمُ بِرَبِّ ٱلۡمَشَٰرِقِ وَٱلۡمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰادِرُونَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحديد القبلة اتجاه القبلة الكعبة الصلاة رمضان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: الشيخ الشعراوي مثال حي على النقل المعنوي للعلم
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الإجابة على السؤال المهم حول كيفية ضبط الخطاب الديني لمواجهة الإلحاد تبدأ بسؤال آخر جوهري: «من الذي سيتحدث باسم الإسلام؟»، موضحًا أن هذا السؤال يمثل نقطة حاسمة في عملية التخصص وتشكيل الخطاب الديني الصحيح.
دور المؤسسات التعليمية في تشكيل الخطاب الدينيوأشار علام حلقة برنامج «بيان للناس»، المذاع على قناة الناس إلى أن المؤسسات التعليمية العريقة مثل الأزهر الشريف، وجامعة القرويين، وجامعة الزيتونة في تونس، وكذلك الجامعات العتيقة في السودان، تمثل مصادر رئيسية لتمثيل الخطاب الديني، موضحا أن هذه الجامعات تشترك في الاهتمام بمراحل الإسناد المختلفة في التعليم، وهو أحد أبرز معالم هذه المؤسسات.
دور العلماء في نقل المعرفة والأخلاقوأوضح مفتي الديار المصرية السابق أن من درس العلوم الدينية كان شخصًا ضليعًا في مجاله، غير أنه قد لا يكون مشهورًا بنفس القدر الذي يشتهر به البعض اليوم، مضيفا أن هؤلاء العلماء لم يقتصروا على تدريس القواعد العلمية فقط، بل قدموا درسًا في الأخلاق والتربية، حيث أن بعض المشايخ كانوا يربون تلاميذهم ليس فقط من خلال العلم، بل من خلال أفعالهم الصامتة.
التربية المعنوية والنقل النبويأشار علام إلى أن التربية يمكن أن تكون أيضًا في النظرة أو اللقاءات التي تتم بين الشيخ والتلميذ، مؤكداً أن هذه العملية تعد جزءًا أساسيًا في نقل الميراث النبوي، مضيفا أن هذا النقل ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو نقل لنور إلهي يمر عبر مسارات مختلفة من جيل إلى جيل.
النور النبوي والتفاوت بين الصحابةأكد أن النور الذي بدأ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن لأي مسلم أن يحوزه بشكل كامل كما كان عند النبي، وأن الإنسان يحصل على هذا النور بقدر تهذيبه وتربيته الذاتية، مضيفا أن الصحابة كانوا على مستويات مختلفة في تلقي هذا النور، وهو ما يفسر التفاوت بينهم في فهم الأمور الدينية.
الشيخ الشعراوي والنقل المعنوي للعلمأوضح علام أن الشيخ الشعراوي رحمه الله هو مثال حي على هذا النوع من النقل المعنوي، حيث يمكن للمرء أن يشعر بهذا النور ويستفيد منه أكثر عند الاستماع إليه مباشرة مقارنة بقراءة كتبه، مشيرا إلى أن هذا المعنى النوراني لا يظهر بوضوح عند قراءة الصحف أو الكتب المجردة، لأن المعاني الحقيقية للنصوص لا يمكن استشعارها إلا من خلال مجالس العلماء.
المنهج العلمي لضبط الخطاب الدينيختامًا، أكد علام أن اتباع المنهج العلمي الصحيح هو السبيل لضبط الخطاب الديني، وإذا تم ضبطه بشكل صحيح، فإننا نكون قد استبعدنا أحد الأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة الإلحاد أو التشويش الفكري في المجتمعات.