صواريخ «أنصار الله» تصيب سفينة أمريكية وأهدافا إسرائيلية في أم الرشراش
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
صنعاء «وكالات»: أعلنت جماعة «أنصار الله» في اليمن، اليوم، تنفيذ عملية استهداف لسفينة أمريكية في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة. وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة «أنصار الله»، في بيان صحفي اليوم«إن القوات البحرية عملية استهداف لسفينة (مادو) الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة».
وأظهرت بيانات تتبع الشحن البحري أن مادو هي ناقلة لغاز البترول المسال ترفع علم جزر مارشال متجهة إلى سنغافورة من السعودية. ووصفها أنصار الله بأنها أمريكية.
وأشار سريع إلى أن «القوة الصاروخية أطلقت عددا من الصواريخ المجنحة على أهداف إسرائيلية في أم الرشراش بفلسطين المحتلة أصابت أهدافها بنجاح». وأكد المتحدث استمرار قوات جماعة «أنصار الله» «في تأدية واجبهم الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم».
وأردف بالقول «عملياتنا العسكرية لن تتوقف حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وبدأت هجمات جماعة «أنصار الله» في البحر الأحمر في 19 نوفمبر الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها وذلك «نصرة للشعب الفلسطيني في غزة».
وأدت الهجمات إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف لأنصار الله في محاولة لوقف هجماتها الصاروخية حماية للسفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي الذي يشن عدوانا وحشيا على غزة وحصارا مميتا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى رفض السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمري سعيد إيرواني، «الاتهامات» التي وجهتها أمريكا وبريطانيا ضد إيران فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، اليوم.
وكتب أمري سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، رسالة يوم الاثنين إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مفادها أن هذه الرسالة جاءت ردا على القضايا المطروحة في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن بشأن اليمن في 14 مارس.
وصرح كبير دبلوماسيي إيران في الأمم المتحدة في هذه الرسالة بأنه: «لسوء الحظ، في هذه الجلسة، أساء ممثلا أمريكا وبريطانيا مرة أخرى استخدام منصة مجلس الأمن لطرح ادعاءات لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن».
وأوضح إيرواني أنه «في حين ترفض طهران بشكل قاطع هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، فإنها تعتبرها ذريعة تستخدمها واشنطن ولندن لدفع أجندتهما السياسية قصيرة النظر، وكذلك لتبرير وشرعنة أعمالهما غير القانونية وعدوانهما العسكري على اليمن». وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: «كما ترفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإشارة غير المبررة والمطالبة غير المثبتة ضد طهران في البيان الذي تلاه مندوب فرنسا في الاجتماع المذكور».
وأضاف أن «طهران تطلب من باريس، باعتبارها عضوا دائما في المجلس، التصرف بمسؤولية أكبر، والامتناع عن توجيه الاتهامات السياسية ضد الدول المستقلة الأخرى دون سبب».
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إن بلاده «تدين مرة أخرى العدوان العسكري المستمر والاستخدام غير القانوني للقوة ضد اليمن من قبل ما يسمى بالتحالف الذي تقوده أمريكا. إن الاعتداءات التي تنتهك بشكل واضح سيادة اليمن ووحدة أراضيه والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، تعتبر تهديدا خطير لسلام واستقرار المنطقة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لدى الأمم المتحدة فی البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات مع واشنطن بشأن هجوم بري في اليمن
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركتها في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن عملية برية محتملة ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وفي تصريح خاص لوكالة "رويترز"، قالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، إن "هذه التقارير مزاعم غريبة لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أن الإمارات ليست جزءاً من أي مشاورات من هذا النوع.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير أمريكية، عن وجود تحضيرات لعملية برية واسعة النطاق، تخطط لها فصائل مسلحة يمنية ضد جماعة الحوثي، بالتزامن مع الحملة الجوية الأمريكية التي أضعفت قدرات الجماعة بشكل ملحوظ.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، تسعى هذه الفصائل إلى استغلال الضربات الجوية المتواصلة التي استهدفت مواقع ومعسكرات الحوثيين، في تحرك بري نحو الساحل الغربي للبلاد، بهدف السيطرة على محافظة الحديدة (غرب اليمن).
ويُنظر إلى هذه التطورات، وفقًا للتقرير ، كفرصة للفصائل لطرد الحوثيين من مناطق استراتيجية على ساحل البحر الأحمر، والتي خضعت لسيطرتهم لأكثر من عقد، منذ هيمنتهم على شمال غرب البلاد.
وزعمت التقارير أن العملية البرية المحتملة، تحظى بدعم مباشر من دولة الإمارات.
ووفقًا للتقارير، تقضي الخطة بنشر قوات محلية متمركزة في الجنوب على طول الساحل الغربي، الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين، بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الحيوي المطل على البحر الأحمر.
وأكد المسؤولون أن نجاح هذا الهجوم البري قد يؤدي إلى انسحاب الحوثيين من أجزاء واسعة من الساحل، الذي يُعد منطلقًا للهجمات التي استهدفت السفن في المنطقة، ويمثل شريانًا اقتصاديًا وعسكريًا مهمًا للجماعة.
وأشاروا إلى أن السيطرة على الحديدة ستكون بمثابة "ضربة قاصمة" للحوثيين، إذ ستفقدهم منفذًا بحريًا رئيسيًا ومسارًا حيويًا لتلقي الأسلحة من إيران، رغم النفي الإيراني المتكرر، حيث توصل مفتشو الأمم المتحدة إلى وجود صلات بين شحنات مصادَرة وإيران.
وفيما يخص الموقف الأمريكي، أفاد مسؤولون بأن واشنطن لا تقود هذا التحرك، لكنها منفتحة على دعمه إذا ما تولّت الفصائل المحلية، المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، زمام الأمور الأمنية. ومع ذلك، لم يُتخذ قرار نهائي بشأن مستوى هذا الدعم حتى الآن.
وتشن الولايات المتحدة منذ 15 مارس حملة جوية عنيفة ضد الحوثيين بأوامر من الرئيس ترامب، في رد مباشر على سلسلة هجمات شنتها الجماعة على السفن المتجهة نحو إسرائيل في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023. وصرحت واشنطن أن الحملة ستستمر حتى تتوقف تلك الهجمات، التي تهدد الأصول الأمريكية والملاحة العالمية.
ورغم استمرار الغارات، أشار مسؤولون يمنيون ومحللون إلى أن الضربات الجوية وحدها لم تحقق نتائج حاسمة، مشددين على أن الحسم يتطلب تدخلًا بريًا.