19 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
فاضل الچالي
ستحل علينا بعد يوم غدٍ الخميس (اعياد النوروز)، التي يحتفل بها شركاء الوطن واخوتنا الكورد بطوائفهم وأديانهم كافة.
سيخرجون إلى الجبال ويشعلون النيران على قللها والوديان، كما جرت العادة لمن تواجد منهم في محافظات أربيل ودهوك وسليمانية وكركوك وبقية القصبات والقرى
وفي البلاد التي فيها جاليات كوردية.
اما ثقل الأكراد الأساسي كشعب نال حقوقه السياسية وليس العددي هو في العراق، وقد بات بقية اخوتهم في البلدان المجاورة ينظرون اليهم بعين الغبطة والتمني للوصول إلى ما وصل اليه العراقيون من حقوق وسنن ديمقراطية نتمنى رسوخها إلى الأبد لمنع تكرار تجربة الدكتاتورية المرة التي اوشكت ان تجهز على هذا البلد بالحروب والدمار.
للأسف الشديد لم ينل الكورد حقهم في الاحتفال ويشاركهم بقية اخوتهم في العراق فرحهم ويبعثون لهم التهاني والتبريكات والأمنيات بغدٍ اجمل.
لو سألتني لماذا تكتب هذه الجملة الاعتراضية يجيء الجواب شفافاً وبسيطا.
ان الأكراد هنا يتحسسون من تسمية يومهم بـ(يوم الام) مرة او (اعياد الربيع)، مرة اخرى ويجبرون على البقاء في منازلهم لارتباط أبنائهم التلاميذ وطلبة الجامعات بالدوام الرسمي لليوم الذي يلي (21 نوروز)، ولديهم امتحانات حتماً بسبب انهم في الكورسات النهائية والفصل الدراسي الثاني.
هذا ما فهمته من زميلي وصديقي الاستاذ (وليد سوزه) الذي علت وجهه مسحة حزن بسبب التزامات أبنائه المدرسية بالامتحانات مما سيجبره وعائلته على المكوث في بيته للأسباب المعروفة.
اطرح هذا التساؤل امام أنظار الاخوة في الرئاسات الحكومية للنظر في هذا اليوم الوطني للعراق.
كبقية الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية.
الكورد ليسوا شركاء هذا اليوم (بعد ان تغير الوضع السياسي في العراق )، بل هم شركاء المعاناة والكفاح للكثير من الجهات المعارضة آنذاك وقد شارك بعض قادتهم في ثورة العشرين في الجنوب والفرات الأوسط ولايمكن نسيان هذه المآثر العظيمة.
ومن حقهم كما اجد نفسي ملزماً بكتابة هذا الأمر ان يتمتعوا بيومين او ثلاثة كعطلة خاصة بالشعب الكوردي .
وهنا اقدم بدوري التهنئة لمن كانوا زملاء الدراسة في المراحل كافة وجيران العمر في مناطقنا البغدادية وبقية المحافظات العراقية.
اكتب هذا المقال ولست ُ معنياً بالتجاذبات السياسية التي نتابعها عبر وسائل الاعلام المختلفة.
فأنا اتحدث عن جنبة اجتماعية وثقافية وانسانية خالصة.
إذ أننا كشعب ليس امامنا من سبيل سوى التعايش بمحبة واحترام والشعوب هي الباقية على الارض على مر الأزمان
اكتب هذا وانا استحضر في ذهني العديد ممن غيبتهم ظلامات السجون والإبادة
وآن لهم ولذويهم الاستمتاع بحق الحياة وممارسة تقاليد آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وهذا لعمري هو ابسط الحقوق التي يجب ان تتاح لكل مواطن عراقي.
وهم ( الكورد)، جزء من الامة العراقية على مر الأزمة
اتحدث عن الحقوق والحريات التي لابد من اجابة واضحة لها
ربما لا يتاح للمسؤولين اخذ مثل هذا القرار في عامنا هذا وكل ما اتمناه تثبيته كعطلة بإسم اعياد نوروز لمدة يومين او ثلاثة.
جه ژنه جه ژني كوردستانه
جه ژني نه وروزة
به تيشكي ئاگر ئه نوسم جه ژنه بيروزة
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أسواق النفط على حافة الهاوية.. والعراق في موقف التحدي
18 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تشهد أسعار النفط العالمية تذبذباً ملحوظاً، إلى جانب تأثر حركتي الإنتاج والتصدير نتيجة المتغيرات الاقتصادية والسياسية.
وتشير تقارير دولية إلى احتمال انخفاض أسعار النفط إلى نحو 40 دولاراً للبرميل في العام المقبل، مما يثير مخاوف اقتصادية واسعة، خاصة بالنسبة للدول المعتمدة بشكل كبير على العائدات النفطية.
وفي هذا السياق، أظهرت بيانات اقتصادية حديثة تراجع الصادرات النفطية العراقية، وسط توقعات من نواب بخفض أسعار النفط المثبتة في الموازنة المالية نتيجة عدم استقرار السوق.
رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النيابية، أحمد سليم الكناني، حذر من تداعيات اقتصادية كبيرة على العراق جراء الانخفاض المتوقع في أسعار النفط خلال العام 2025. وأكد الكناني أن إصرار منظمة “أوبك+” على عدم خفض الإنتاج الحالي للنفط يضع العراق في موقف صعب كونه يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
ووفقاً للتحليلات الاقتصادية، فإن أسعار النفط قد تنخفض إلى 30 أو 40 دولاراً للبرميل الواحد خلال العام المقبل، مما يزيد الضغط على الاقتصاد العراقي.
وأوضح الكناني أن العراق يعد من أكثر الدول تضرراً من اتفاق تخفيض إنتاج النفط ضمن مجموعة “أوبك+”، خاصة أنه يفتقر إلى موارد بديلة ولا يستطيع المنافسة في حروب الأسعار مع الدول المنتجة الأخرى. وأضاف أن تقديم روسيا والسعودية خصومات سعرية للصين أدى إلى تراجع العراق إلى المرتبة الثالثة في ترتيب المصدرين.
من جانبه، أشار الخبير النفطي حمزة الجواهري إلى ضرورة أن يتعامل العراق بحذر مع تحديد أسعار النفط في الموازنة. وقال الجواهري إن “انخفاض أسعار النفط كان متوقعاً منذ البداية، وكان من الأفضل للحكومة أن تضع سعر البرميل الافتراضي عند 40 دولاراً بدلاً من 70 دولاراً، الذي يعد الحد الفاصل بين الربح والخسارة”. وأضاف أن تحديد سعر منخفض للنفط يجعل الانخفاض دون هذا المستوى أكثر صعوبة، ويمكن في حال وجود فائض مالي توجيهه إلى صناديق سيادية أو مشاريع اقتصادية جديدة.
واختتم الكناني بتوجيه دعوة للحكومة لتبني خطط اقتصادية بديلة وعاجلة تهدف إلى ضمان الاستقرار المالي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات. وأكد على أهمية دعم القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد لتحقيق الاستدامة الاقتصادية وحماية مصالح الشعب العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts