أخبرونا بما تفعلونه.. لجنة أوروبية قلقة من اتفاق الهجرة مع مصر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
عبرت رئيسة لجنة تلقي الشكاوى في الاتحاد الأوروبي، إميلي أورايلي، الثلاثاء عن قلقها إزاء الاتفاق الجديد الذي أبرمه التكتل مع مصر بقيمة 7.4 مليار يورو (8.03 مليار دولار) والذي يتضمن أحكاما للحد من الهجرة، قائلة إنه لا يوفر ضمانات لحقوق الإنسان، وفق رويترز.
ووقع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، في حضور رؤساء خمس دول وحكومات أوروبية اتفاقات في مجالات عدة، تشمل قروضا واستثمارات وتعاونا في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب.
وتشعر الحكومات الأوروبية منذ فترة طويلة بالقلق من خطر عدم الاستقرار في مصر، التي يبلغ عدد سكانها 106 ملايين نسمة وتكابد للحصول على العملة الأجنبية، إذ دفعت الصعوبات الاقتصادية أعدادا متزايدة إلى الهجرة في السنوات القليلة الماضية.
مصر تعقد "اتفاق الشراكة الكاملة" مع أوروبا وقع الاتحاد الأوروبي مساء الأحد اتفاقات في مصر بقيمة 7,4 مليارات يورو على مدى أربعة أعوام في مجالات عدة، تشمل قروضا واستثمارات وتعاونا في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب.وأبرم الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة اتفاقات مماثلة مع موريتانيا وتونس وتركيا ودول أخرى، منذ عام 2016، في سعيه للحد من المهاجرين غير الشرعيين، وانتقدت جماعات حقوق الإنسان بشدة هذه الاتفاقات ووصفتها بأنها تتجاهل القانون الإنساني.
وقالت أورايلي إن قضية حقوق الإنسان يجب أن تؤخذ في الاعتبار قبل إتمام أي تعاون من هذا القبيل، بما في ذلك تحديد سبل الإنصاف والتعويض في حالة وقوع انتهاكات.
وقالت في مؤتمر صحفي مخاطبة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي التي تتولى مثل هذه الاتفاقات: "فيما يتعلق بقضايا الحقوق الأساسية الخاصة بالاتفاقات المختلفة التي يتم إبرامها، حسنا، أخبرونا بشكل ملموس بما تفعلونه (في هذا الشأن)".
وأضافت: "لأنه بخلاف ذلك يبدو الأمر كما لو أنه (مجرد) منح للأموال، ولكن كل ما سيتم بعد ذلك يكتنفه بعض الغموض".
وقالت أورايلي إنها لن تتخذ إجراء ملموسا بشأن الاتفاق مع مصر لأن مكتبها لم يتلق بعد أي شكاوى رسمية، لكنها تدرس إجراء تحقيق في اتفاق مماثل بين الاتحاد الأوروبي وتونس أبرم، العام الماضي.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن نحو 34 ألف شخص دخلوا الاتحاد الأوروبي بشكل غير شرعي، معظمهم عبر البحر المتوسط بقوارب مطاطية غير آمنة بمساعدة مهربين. ولقي ما يقرب من 250 شخصا حتفهم خلال هذه الرحلات.
وكان أكبر عدد من الوافدين وصل إلى أوروبا، عام 2015، حين تجاوز مليونا، معظمهم من اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا، الأمر الذي فاجأ الحكومات الأوروبية.
وأثارت الفوضى التي تلت ذلك تصاعدا في الخطاب المناهض للهجرة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يواصل التكتل جهوده لوقف الهجرة غير الشرعية من الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة أن الهجرة تشكل مصدر قلق رئيسيا للناخبين في الفترة التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية تستعد لمواجهة صعود اليمين المتطرف
أنهى نواب البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، أسبوعاً من المناقشات الحادة للموافقة على فريق جديد من المفوضين السياسيين، الذين سيتولون قيادة واحدة من أكثر السلطات التنفيذية ميلاً نحو اليمين في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وذلك للسنوات الـ 5 المقبلة.
ونحت المجموعات السياسية الرئيسية من وسط الطيف المؤيد لأوروبا في البرلمان الأوروبي، خلافاتها السياسية جانباً لإتمام الاتفاق على المناصب العليا المتبقية، وأعلنت في بيان أنها "مصممة على العمل معاً لتعزيز الاتحاد الأوروبي".
Coreper has approved a letter today, underlining the @EUCouncil's commitment to quickly operationalize the Interinstitutional Ethics Body and organize its constitutive meeting within this year, thus providing further impetus to the process. pic.twitter.com/qICUaXCcGq
— Hungarian Presidency of the Council of the EU 2024 (@HU24EU) November 20, 2024ومنذ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، كان النواب الكبار في البرلمان يراجعون المرشحين الـ26 للمفوضية الأوروبية، لتحديد ما إذا كانوا مؤهلين لقيادة السياسات في مجالات مثل التجارة والزراعة أو السياسة الخارجية، تحت إشراف الرئيسة أورسولا فون دير لاين.
والمفوضية هي الهيئة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تتمتع بسلطة إعداد القوانين، التي بمجرد تمريرها من قبل البرلمان الأوروبي والـ27 دولة الأعضاء، يتم تطبيقها في معظم أنحاء أوروبا. وتغطي هذه القوانين جميع المجالات بدءاً من جودة المياه وحماية البيانات إلى سياسة المنافسة والهجرة.
Early start of the working day at our ????????headquarters in Brussels @eu_eeas. All signs now for a start of a strong new @EU_Commission with a strong new EU High Representative for Foreign Affairs & Security Policy/Vice-President @kajakallas on 1 December. pic.twitter.com/eGPGIr1qwP
— Martin Selmayr (@MartinSelmayr) November 21, 2024وتمهد هذه الموافقة الطريق أمام جميع نواب الاتحاد الأوروبي، للمشاركة في تصويت رسمي على المفوضية بأكملها في جلسة عامة في ستراسبورغ، بفرنسا، الأسبوع المقبل، والتي يجب أن تكون مجرد إجراء شكلي. وهذا يعني أن الفريق الجديد لفون دير لاين قد يبدأ عمله في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وشهدت الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران) الماضي، تراجع معظم الأحزاب الوسطية والمؤيدة لأوروبا، بينما عززت أحزاب اليمين المتطرف مواقعها.