أمير الكويت يدعو الجيش لأقصى درجات اليقظة والاستعداد لمواجهة تحديات المنطقة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجيش إلى أقصى درجات اليقظة والاستعداد، في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، موجها إلى تكثيف التدريب والتمارين المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة لرفع مستوى الأداء وقياس الجاهزية.
وخلال زيارة رمضانية إلى وزارة الدفاع، رافقه خلالها نائب الأمير رئيس الوزراء الشيخ الصباح، هنأ خلالها قادة ومنتسبي الوزارة بحلول الشهر الكريم، أكد الشيخ مشعل الأحمد أن القوات المسلحة حصن الوطن الأبي ودرعه المتين، مشددا على أن رسالة الدفاع عن الوطن وحمايته شرف عظيم وأمانة كبيرة ومسؤولية جسيمة تتطلب بذل النفس قبل النفيس.
وأكد الحرص على تقدم القوات المسلحة وتطويرها وتقديم الدعم لها، مقدرا حرص وزارة الدفاع على تعزيز قدراتها القتالية ورفع مستوى التدريب والجاهزية الدفاعية، وثمن الجهود المبذولة التي توجت بنجاح تمرين (تكامل 1) الذي شهد جهودا مشتركة وتوحيد المفاهيم وتبادل الرؤى والخبرات بين قوات درع الجزيرة والقوة البرية الكويتية.
وقدر الجهود التي تقوم بها القوة البحرية بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لخفر السواحل لتحقيق أقصى درجات الجاهزية لحفظ أمن الوطن وسلامة مياهه الإقليمية، مشيدا بجهود القوة الجوية في دعم وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية الإغاثية لمختلف البلاد المنكوبة لاسيما الشعب الفلسطيني الشقيق بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي.
ووجه لترسيخ قواعد العدالة والحيادية واتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظا على المال العام، وتكثيف الجولات التفقدية للمعسكرات والاهتمام بالبنى التحتية لاسيما مستودعات الآليات والمعدات العسكرية لضمان سلامة تخزينها وتحقيق أقصى استفادة منها، منوها لأهمية التعاون المشترك بين المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة لحماية الفضاء السيبراني الوطني، واستقطاب الكوادر الكويتية الشابة وتحفيزهم للالتحاق بشرف الخدمة العسكرية وكل ما من شأنه مواصلة قواتنا المسلحة لخدمة وطننا العزيز وحمايته والحفاظ على استقراره.
وخلال زيارة مماثلة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني، شدد أمير الكويت على ضرورة مواصلة التميز ليظل الحرس الوطني الدعم والسند لوزارة الدفاع ووزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام ومؤسسات الدولة لاسيما الجهات ذات الطابع الاستراتيجي، معربا عن الفخر بقدرات الحرس الوطني وإمكاناته ومواكبته التطور الذي تشهده أرقى المؤسسات العسكرية والأمنية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أمير الكويت يشيد بعلاقات الكويت وطهران في اتصال مع الرئيس الإيراني
أشاد أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، بالعلاقات التاريخية التي تجمع بلاده مع إيران، مؤكدًا على الحرص المشترك بين البلدين على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها نحو مزيد من التعاون في مختلف المجالات.
وكان أمير الكويت قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي هنأه بمناسبة عيد الفطر السعيد، وأعرب الشيخ مشعل الأحمد عن بالغ شكره وتقديره لهذا التواصل، معربًا عن أطيب تمنياته للرئيس الإيراني ولإيران بمزيد من التقدم والرخاء، كما أعرب بزشكيان عن تهانيه بمناسبة عيد الفطر، متمنيًا للكويت دوام الصحة والعافية والتقدم.
وتعود العلاقات بين الكويت وإيران إلى العصور القديمة، حيث كانت العلاقات التجارية والثقافية بين الشعوب الخليجية والإيرانية قائمة منذ مئات السنين، وفي العصر الحديث، كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إيران بعد تأسيس الدولتين الحديثة في القرن العشرين.
ورغم مرور العلاقات بمراحل متعددة من التحديات والفرص، لا تزال الكويت حريصة على الحفاظ على علاقة دبلوماسية متوازنة مع إيران، تحرص خلالها على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
في العقود الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين بعض التحديات السياسية، خاصة في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وما تلاها من أحداث أثرت على العلاقات الخليجية-الإيرانية. لكن الكويت، رغم تلك التوترات، حافظت على سياسة متوازنة تجاه إيران، مراعية التغيرات الإقليمية والتهديدات الأمنية التي قد تنشأ نتيجة لهذه التوترات.
ومن الناحية الاقتصادية، كانت الكويت وإيران تربطهما علاقات تجارية قوية، خاصة في مجال النفط والغاز، نظرًا لأن الدولتين تعتبران من كبار المنتجين في هذه الصناعة في منطقة الخليج.
ورغم التحديات السياسية، استمرت العلاقات التجارية بين البلدين بشكل ملحوظ. ومع ذلك، أثرت العقوبات الدولية المفروضة على إيران على التبادل التجاري بين الكويت وإيران في السنوات الأخيرة، مما جعل الكويت تركز أكثر على تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات أخرى.
وخلال الاتصال الأخير، تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وناقش الطرفان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، بالإضافة إلى تطورات الوضع في المنطقة.