خطورة كثرة تناول الكافيين .. والاعتدال كلمة السر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يبقى الاعتدال هو كلمة السر في الفوز بفوائد الكافيين في ليالي رمضان الذي يستمر تأثيره على الجسم لمدة 10 ساعات تقريباً
إن القهوة هي الطريقة التي يحصل من خلالها الكثيرون على حصتهم المسموح بها من الكافيين، كما يمكن أن يكون أسلوب تناول الكافيين من خلال المشروبات الباردة والشاي والشوكولاتة ومشروبات الطاقة، التي تحتوي جميعها على الكافيين أيضًا.
بحسب ما نشره موقع "India Today"، فإن هناك دائمًا أحاديث حول الكمية الموصى بها من تناول الكافيين للفرد والتي لن تؤثر على جسمه بشكل سلبي.
ولفهم كيف يؤثر الكافيين على الجسم، يمكن تخيل أن الجسم يشعر بالخمول ويعزز هذا الشعور مركب الأدينوزين الكيميائي الذي يتم إفرازه للتحفيز على النوم، عندئذ ينقض الكافيين ويمنع مستقبلات الأدينوزين في الدماغ، مما يقضي على الرغبة في النعاس، بل إن الأكثر من هذا هو أن القهوة والشاي ومشروبات الطاقة، التي تحتوي على الكافيين تساعد أيضًا في تعزيز الحالة المزاجية وتحسين التركيز.
لمقدار المناسب
وفقًا لخبراء الصحة فإن الرقم السحري هو حوالي 400 ملغ يومياً لمعظم البالغين. وبالتالي، فإن فنجان القهوة يحتوي في المتوسط على حوالي 95 ملغ، أي أن حوالي أربعة أكواب في اليوم تكون كافية، شريطة ألا يتم تناول مصادر أخرى تحتوي على الكافيين كالشوكولاتة، على سبيل المثال. ويحذر خبراء الصحة من أن تناول أي كميات أعلى من 400 ملغ في اليوم يمكن أن يكون له تأثير صحي سلبي على المدى الطويل.
كمية الكافيين المناسبة للأطفال
وبحسب ما ذكره الخبراء فإن كمية صغيرة من الكافيين، تقدر بحوالي 45 ملغ يوميا، تعتبر آمنة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات، وهو ما يعادل تقريبًا علبة صودا أو قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة.
ومع نمو الأطفال، تزداد أيضًا قدرتهم على تحمل الكافيين. ويصبح الحد اليومي الموصى به للأطفال بين الفئة العمرية 7-12 سنة هو حوالي 70 ملغ، بما يعادل كوبا من الشاي أو مشروب طاقة صغير الحجم.
الطلاب في مرحلة المراهقة
يعتبر الكافيين حليفاً مغرياً للطلاب المراهقين الذين يحاولون التوفيق بين الدراسة والحياة الاجتماعية والمسؤوليات الشخصية. ولكن يرجح الخبراء تحديد سقف لتناولهم اليومي بحوالي 100 ملغ إلى 200 ملغ.
تأثير مستمر لـ10 ساعات
بعد أول رشفة من المشروب الذي يحتوي على الكافيين، يبدأ الكافيين رحلته عبر الجهاز الهضمي، وفي غضون 15 دقيقة تقريبًا، يبدأ في إظهار وجوده. أما الوقت الذي يستغرقه الجسم للتخلص من نصف كمية الكافيين فهو ما يقرب من ثلاث إلى خمس ساعات. لذلك، إذا تم تناول كوب من القهوة يحتوي على 100 ملغ من الكافيين، بعد ثلاث إلى خمس ساعات، سيظل في الجسم 50 ملغ من الكافيين. ويستغرق الأمر حوالي ست ساعات حتى يتم التخلص من 75% من الكافيين، ولا يتم التخلص من غالبية الكافيين إلا بعد مرور 10 ساعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكافيين تناول الكافيين الاعتدال على الکافیین من الکافیین
إقرأ أيضاً:
فوائد الصيام على الصحة والجسم والتخسيس.. اتبع هذه النصائح
أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان المبارك، وبسبب تغير الكثير من العادات الغذائية والحياتية فيه، يواجه الكثير من الصائمين مشاكل وأعراضا صحية، كالصداع والعصبية. ويعاني بعض الصائمين من 3 مشكلات رئيسية وهي "الجوع والعطش والخمول".
يشكل شهر رمضان المبارك فرصة لبدء نظام غذائي صحي يفيد الجسم ويساعد على وقايته من الأمراض. ومع ما يقرب من 13 ساعة من الصيام يومياً لمدة 30 يوماً، يجب أن نكون مرنين جسدياً وعقلياً.
تقول استشارية التغذية، أية الاسعد"انه ينبغي علينا الاستعداد لشهر رمضان جسديا، لنكون بكامل صحتنا، لذلك، فإن تحضير الجسم للصوم قبل حلول رمضان، أمر بغاية الأهمية. إذ إنه يساعدك على التأقلم مع التغير المفاجئ، الذي يطرأ غلى الجسم".
وأكدت الاسعد أنه "قد يعاني بعض الصائمين خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بالانخفاض في طاقة الجسم، قبل أن يعتاد الجسم على الروتين اليومي للصيام، وذلك يحدث بسبب التغييرات التي تطرأ على عادات الأكل والنوم".
واشارت الى أن من الأفضل أن تحتوي موائد رمضان على طبق رئيسي واحد. يجب أن يشتمل طعام وجبة الإفطار على الكربوهيدرات مثل الأرز والمعكرونة وغيرها، والبروتين الموجود في اللحوم الحمراء أو الدجاج أو السمك.
وقالت الاسعد أن "وجبة السحور لا تقل أهمية عن الإفطار، لأنها تزود الجسم بالطاقة الكافية لساعات الصيام الطويلة، واتخاذ خيارات صحية جيدة لوجبة السحور يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مستويات الطاقة لدينا. ووجبة السحور يجب أن تكون غنية بالنشويات البطيئة الامتصاص ما يساعد في منع حدوث الصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش، ودعت الى تناول الجبنة أو البيض أو اللبنة إضافة الى شرب كوب من الحليب أو اللبن".
واضافت أن "مع دخول شهر رمضان، تعتبر المكسرات إضافة رائعة على النظام الغذائي، خاصة خلال وجبتي الإفطار والسحور، لأنها غنية بالبروتين والمعادن، مما يساعد في الحفاظ على الطاقة والشبع لفترة طويلة".
ولفتت الى أن "خلال الأيام الأولى من رمضان، يعاني محبو القهوة والشاي من أعراض انسحاب الكافيين كالغضب، ونفاد الصبر وكلها تؤثر على الصحة والمهام اليومية. ولتفادي ذلك، يجب البدء قبل أسبوع على الأقل بالتقليل تدريجيا من الاستهلاك اليومي للكافيين".
وذكرت الاسعد بأنه على الرغم من أهمية عدم استهلاك الكثير من الطاقة أثناء الصيام، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يمكنك انجاز المهام اليومية، فالجسم يحتاج للحفاظ على مستويات الطاقة لديه، والراحة طوال اليوم من دون عمل يمكن أن يخفض هذه المستويات. فيمكنك القيام ببعض التمارين الخفيفة ما سيشغلك قليلاً عن التفكير في الطعام أثناء الصيام.
عن العطش في نهار رمضان، تقول استشارية التغذية أن الحل هو "شرب الماء بكثرة في الفترة بين الإفطار وقبل بدء الصيام بـ4 ساعات ويجب علينا ايضا تناول الفواكه بكثرة بعد الإفطار".
وأفادت بأن المدخنين يعانون من الأعراض الانسحابية للنيكوتين، كالغضب لأن النيكوتين يزيد من إفراز مواد كيميائية في الدماغ، تساعد في تحسين المزاج. ولتجنب ذلك، لابد من تقليص عدد السجائر المستهلكة تدريجيا، قبل رمضان.وقد تكون فرصة للإقلاع نهائيا عن التدخين.
أما عن الصداع الذى نعانى منه كثيرا فى الشهر الفضيل ، فقالت الأسعد "يجب الابتعاد عن تناول المقليات، عن المشروبات المهدئة مثل الينسون والنعناع وغيرها. أفطر على التمر. تجنب النوم على معدة ممتلئة، إذ يجب عدم الاستلقاء أو النوم مباشرة بعد تناول الطعام. أدخل الحساء والسلطات في خطتك الغذائية. تجنب تناول الحلويات يوميا خلال شهر رمضان واقتصرها على المناسبات الخاصة.
وسلّطت الاسعد، الضوء على السوشيال ميديا للتحفيز، لافتة إلى أن هذا الشهر يوفر للمجتمع فرصة لاتباع أنماط حياة أكثر صحة، من خلال التأكيد على أهمية الغذاء الصحي المتوازن، والتشجيع على ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى التوقف عن التدخين وتعديل السلوكيات الغذائية غير الصحية. المصدر: خاص "لبنان 24"