عن الدور الروسي ووجع الانقسام السوري.. الحقيقة والتاريخ الماثل أمامنا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
مارس 19, 2024آخر تحديث: مارس 19, 2024 رامي الشاعر
رامي الشاعر
كاتب ومحلل سياسي
ساقتني الردود والتعليقات الكثيرة حول مقالتي الأخيرة عن سورية إلى حقيقة تمظهرت ما بين سطور المعلقين مؤداها نقطتان؛ أولهما مرارة الانقسام السوري ليس على صعيد المعارضة وحسب وإنما على صعيد الخطاب الشعبوي المنخرط من حيث يدري ولا يدري بأجندات ممنهجة لترسيم خطوط التقسيم والانقسام السيكولوجي بين السوريين الذي ظهر بأقصى درجاته على جميع الصعد، ليس على صعيد طرفي النظام والمعارضة وحسب بل على صعيد المعارضات ذاتها التي أورثت انقساماً مؤدلجاً أفرز شعبوية مقيتة حالت دون توحد السوريين كمخرج وحيد لمقدمات الحل السياسي استناداً للقرار 2254 الذي أصبح الحامل الأساس الذي يتفق عليه جميع السوريين.
النقطة الثانية؛ وتتمثل بمطالبة الروس في اجتراح الحل السياسي في سورية بعد كل هذا الانقسام والتقسيم الذي عصف بسورية والسوريين قبل أن يكون لهم- أي الروس- أي دور في التأسيس لها سياسياً وجغرافياً، بقدر ما اضطلعت به دولة تحتل ثلث الجغرافيا السورية الآن كالولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت الذي يُحمّل فيه الكثير من السوريين الروس مسؤولية المحافظة على النظام السوري من جهة، والمطالبة بالتغيير في سورية من جهة أخرى، وهذا ما فهمته من المطالبات الشخصية سواء من الجهات التي تعول على الحل عن طريق موسكو أو تلك الجهات التي تعتقد أن الروس تدخلوا في العام 2015 من أجل إنقاذ النظام السوري كفرضية لطالما نفاها الروس الذين لطالما صرحوا أنهم لا يدافعون عن شخص بقدر ما يقتصر دورهم على منع انهيار الدولة السورية ومؤسساتها التي كادت – قبل التدخل الروسي- أن تسقط في براثن الجماعات الإرهابية المتطرفة التي سيطرت – قبل التدخل الروسي- على ثلتي مساحة سورية ما يفتح الباب لكارثة تذكرنا بكارثة الخمير الحمر في كمبوديا.. كارثة لو أنها حدثت – لاسمح الله- لشاهدنا الملايين من رقاب السوريين تتدحرج تحت السيف الداعشي في ولادة جديدة لتورابورا جديدة.
بالعودة إلى ماهية الدور الروسي ، وهنا لابد من التذكير أنه ومنذ الأيام الأشهر الأولى للحراك السوري الذي كانت تتسيد قيادته على الأرض الولايات المتحدة والغرب الأطلسي، وبالعودة إلى تاريخ 30 يونيو / حزيران 2012 في جنيف ( جنيف1) استضافت الأمم المتحدة ماعرف بـ ” مجموعة العمل من أجل سورية” بناء على دعوة كوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة وضم الاجتماع ممثلي الولايات المتحدة وروسيا وجامعة الدول العربية وبريطانية وممثلة الاتحاد الأوروبي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن جنيف 1 كان يقوم على قاعدة الحل السياسي عبر التفاوض بين المعارضة والنظام السوري وإلا على أي أساس ذهب الطرفان.
وبالعودة إلى مندرجات جنيف 1 تبنى المؤتمر ست نقاط في مقدمتها البند رقم 1 الذي نص بالحرف ” الالتزام بالعمل مع أنان من أجل عملية سياسية شاملة يقودها السوريين” كما تضمن البند 2 ” الالتزام بوقف جميع أعمال العنف المسلح” في الوقت الذي كانت الدعم الأمريكي والأوروبي
يضخ الأسلحة بالمليارات لتأجيج حالة الصراع وتطبيق نظرية ” التوازن على الأرض” التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشكل صريح. وهنا لابد من التذكير بأن كيري ذاته كان قد ذكر المعارضة السورية المسلحة حينها بأن ماوصلهم من دعم مالي وعسكري ولوجيستي يكفي لإسقاط خمس عواصم، قبل أن يتخلى الأمريكان بشكل صريح عن المعارضة المسلحة، لتبدأ مرحلة أمريكية جديدة مؤداها حرف مسار الحراك السوري والعمل على مشروع تدمير الدولة السورية، وذلك من خلال تغيير البنية الفكرية للمعارضة المسلحة التي بدأت تتحول إلى جماعات ترفع شعارات إسلاموية أساءت للدين الإسلامي الحنيف عدا كونها مصنفة في القرارات الدولية بأنها جماعات إرهابية يتحتم على جميع الدول في العالم محاربتها في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية للتعاون بين أعضاء جميع الدول لمحاربة الإرهاب وأهمها القرارين 1373 و1624اللذين أكدا على التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب وعدم توفير ملاذات آمنة له أينما وجد.
بدءاً من هذه المرحلة دخلت سورية في أتون أعقد وأطول مرحلة مازالت تقف عائقاً في وجه التغيير نحو العدالة والحرية التي خرج من أجلها السوريين وهم محقين في مطالبهم.
وحتى نكون أكثر دقة، وحتى نكون في إطار توضيحنا لماهية الموقف الروسي من سورية، فقد تم خلال هذه الفترة إجهاض المعارضة السورية بكل مكوناتها العسكرية والسياسية لصالح جماعات إرهابية كانت تصرح على العلن بأنها عدوة للديمقراطية، فأصبحت مكونات المعارضة آنفة الذكر مجرد اكسسوارات بدون اي دور وطني حقيقي، وعلى أساس عقيدة الاختلاف والتكفير الممنهج لهذه الجماعات دخلت في صراعات بينية ذهب ضحيتها الآلاف من السوريين والجميع يتذكر معارك جبهة النصرة وداعش في دير الزور وحلب وحمص وحماة، قبل أن تتسيد داعش مع بداية العام 2015 على أكثر من ثلثي الجغرافيا السورية.
من هذه النقطة بالذات لابد من التذكير مرة أخرى بأن روسيا لم تتدخل حتى هذا التاريخ ولم يكن لها أية فعالية على الأرض، واقتصرت مشاركتها على جنيف 1 – كموقف سياسي – تضمن ضرورة وقف إطلاق النار ومظاهر التسلح من جميع الأطراف والبدء بعملية سياسية يقودها السوريين أنفسهم وهي الفكرة التي مازالت تعمل عليها حتى هذه اللحظة.
وبالعودة التي تلك الفترة – ماقبل 2015- كانت الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي يتسيدان قيادة المشهد السياسي في سورية ك” أصدقاء للشعب السوري” وفي الوقت الذي كان فيه الائتلاف معترفاً به من أكثر من مئة دولة في العالم، أكرر؛ قبل هذا التاريخ لم يكن للروس دور على الأرض لجهتي النظام والمعارضة.
السؤال الأهم، ما الذي قدمته هذه الدول للسوريين عدا أنها صدّرت لها كل مجرمي وشذاذ الآفاق في العالم. وفتحت الباب أكثر فأكثر للتدخلات الخارجية والرصاص الموجهة إلى صدور أبناء البلد الواحد بالتزامن مع غطاء إعلامي أسس لطائفية مقيتة لم يعرفها الشعب السوري عبر تاريخه الطويل.
وعليه، وأنا هنا لست بمعرض المحلل بقدر ما استعيد الذاكرة كشاهد على أحداث المرحلة بتفاصيلها، في محاولة مني لأرشفة مالا أريد أن يغيب عن عن ذاكرة الحقيقة التي لابد أن تعرفها الأجيال السورية المعول عليها بناء سوريتهم.
مرة أخرى؛ السؤال المُلح: ما الذي سيحدث لو استمرت آلة الإرهاب تحصد رقاب السوريين قبل التدخل الروسي نهاية العام 2015 كتدخل اقتصر على محاربة الجماعات الإرهابية المصنفة في القرار الدولي 2254 حيث ربط القرار الحل السياسي بالقضاء على هذه الجماعات وهو الدور الذي اضطلعت به روسيا. في الوقت الذي كانت فيه مكنات الذباب الإلكتروني المرتبطة بوكالة أعماق والجولاني ومن لف لفيفهم تصور للسوريين العمليات الروسية ضدهم بأنه دور روسي للمحافظة على النظام ليس إلا، وليس كمقدمة حتمية وضرورية لتطبيق القرار 2254 للبدء بعملية سياسية بقيادة سورية لا بقيادة داعشية أو جولانية كانت مدفوعة لخلع أبواب دمشق لتحرقها على طريقة هولاكو مستغلة آلالام السوريين وتططلعاتهم كحق يريدون منه باطل وأي باطل كان مخطط له لإحراق دمشق وماتبقى من أمل ينتظره السوريون.
وبالعودة أيضاً للنقطة الثانية – وأراها الأهم – والمتعلقة بسيكولوجيا التشظي والانقسام السوري، وبعد كل هذا الموت للشعب والدولة السورية، فقد آلمني هذا الانقسام السوري الذي وصل إلى حد الانتقام على صعيد البعض من مكونات المعارضة التي مازالت تعتقد مخطئة بأن الانتقام هو الحل، ولست هنا بوارد أولئك الذين لديهم مشاعرهم الشخصية أو الإيديولوجية؛ ولكن الكارثة أن يكون الاختلاف تحاملاً يحمل في طياته حقداً وكراهية تخرج عن المنطق السليم في فلسفة الثورات والتحولات الديمقراطية، حتى أزاء معارضين وطنيين اختاروا رؤيتهم الوطنية وخوفهم على كل ماهو سوري في طريقة معارضتهم للنظام بحيث يتم توصيف حتى من قضوا في معتقلات النظام أكثر من خمس وعشرين عاماً بالخونة أو عملاء. أقول ذلك وقد نبهتني إلى ذلك التعليقات المؤلمة التي طالت – على سبيل المثال لا الحصر المعارض السوري عادل نعيسة- كشخصية وطنية معارضة قضت أكثر من خمسة وعشرون عاماً في معتقلات النظام السوري، وأن يتم التشكيك بهكذا شخصية وطنية إلى درجة عدم الترحم عليه، و لمجرد أنه رفع اللاءات الثلاثة في وجه السلاح والتدخل الخارجي والطائفية كثالوت مزق الجسد والشعب السوري، وهنا أشير للتعليقات وما كتبته آلات الذباب الإلكتروني مسبقة الدفع، وأجزم بأنها عملية مبيته و ممنهجة ، فالنيل من شخصية وطنية كشخصية عادل نعيسة القائل” حاشا أن أجعل من جرحي أكبر من جرح الوطن” هو نيل من كل وطني يعمل على وطنه بالبناء وليس الهدم لغايات شخصية، كما تفتح الباب للقراءة الواقع السوري المنقسم إلى حد الانتقام.
أمام ذلك أليس حريٌ بالسوريين إعادة قراءة رؤيتهم بطريقة علمية وعادلة، والوقوف أولاً عند حالة الانقسام التي أشرتُ إليها في مقالتي السابقة حين تحدثتُ بصراحة عن التعنت الذي طرفه النظام السوري كما التعنت والتخوين الذي يسود الكثيرين من أطياف المعارضة السورية، كثنائية سلبية جعلت من الكثير من السوريين جلاداً وضحية في آن معاً، وهي الحالة التي تكرس استدامة الموت السوري وانسداد الأفق الذي أرهق السوريين داخل وطنهم وخارجه، كما تؤسس – ودون أدنى شك- للحيلولة دون أي مشروع وطني جامع.
أقول ذلك وقد آلمني كفلسطيني سوري مثقل بوجع الانقسام في قضيتي المركزية فلسطين كما قضيتي مع سوريتي التي أحب وأعشق؛ كيف لا وها أنا ذا شاهدٌ حي على حالة الانقسام المرّ والتشويش الذي يعصف بالسوريين أنفسهم؛ بمن فيهم من يعتقدون بأنهم يعملون على دولة مستقبلية يسودها العدل والحرية والكرامة وحرية الاختلاف مع الآخر.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: النظام السوری فی الوقت الذی الحل السیاسی على الأرض على صعید الذی کان أکثر من
إقرأ أيضاً:
ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
أثار توقيع الرئيس السوري احمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي اتفاقاً من 8 بنود، صدمة في الأوساط الداخلية والخارجية، تزامن مع الأخذات الخطيرة في الساحل السوري ومحاولة محاصرة القيادة السورية الجديدة من عدة جبهات على الصعيد الأمني والسياسي في آن.
هذا الاتفاق وفق أحد المراقبين سيكون له تداعياته، لاسيما ما ورد في البند الرابع الذي يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن الدولة السورية وهي تشكل حوالي 28% من الاراضي السورية، تشمل المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تديرها بدعم من التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة وتحتوي على اهم الحقول ابرزها “العمر” التنف” “رميلان” “كونيكو” “الجفرة” و”التيم”.
مع سقوط نظام بشار الأسد استعاد قسم كبير من الشعب السوري حريته، والاكراد حكما وهم الذين حرموا من الهوية السورية وهجروا من العديد من المناطق شمال سوريا ايام حكم آل الاسد وغيرها من الامور التي وصلت الى حدود منعهم من استعمال لغتهم والاحتفال بالمناسبات الخاصة بهم.
لا شك ان التطورات والتغييرات في المنطقة كان لها انعكاساتها لكنها دعمت برغبة من الطرفين وستكون لها تداعياتها ليس فقط على سوريا انما على تركيا والعراق، وهذا ما سيشكل كتلة ضاغطة في مواجهة المحور الإيراني.
خلافا لما يتم تداوله حول الاتفاق الذي وقع بين مظلوم عبدي والرئيس الشرع، يشير الكاتب والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية والإرهاب العقيد الركن السابق في الجيش السوري خالد المطلق في حديث لـ”صوت بيروت إنترناشونال” الى ان المباحثات بين الطرفين كانت قائمة منذ ما يقارب الشهر لكنها لم تخرج الى العلن الا حين نضجت البنود التي تم التباحث بها وباتت جاهزة للاعلان والتوقيع.
بالنسبة للظروف التي ساهمت في ولادة هذا الاتفاق التاريخي وانعكاساته على الاكراد والقيادة الجديدة للجمهورية العربية السورية، وهل الاحداث في الساحل السوري أرخت بثقلها لتسريع عملية التوقيع، اعتبر العقيد الركن انه لا يمكن فصلها عن الاحداث الخطيرة التي جرت في الساحل السوري، حيث وردت معلومات عن تحرك للجناح الايراني في “قسد” للمشاركة في عملية الانقلاب على الشرعية.
بالنسبة للمصالح التي أمنت التقارب الكردي مع القيادة السورية الجديدة للوصول الى اتفاق واضح لناحية الانضمام الى الشرعية بشكل كامل، يرى العقيد المطلق ان مظلوم عبدي قرأ الواقع السياسي بشكل جيد ان على الصعيد الداخلي او الدولي بعد وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة الاميركية وهو الذي اعلن في رئاسته الاولى عن رغبة ادارته بالانسحاب من سوريا، وتداركا لاي متغير يطرأ على سياسة ترامب من خلال قرار مفاجئ فيما يرتبط بانسحاب القوات الاميركية، قد يدفع ثمنها الاكراد بغياب المظلة الاميركية التي كانت مؤمنة له من خلال التحالف الدولي ، وهذا ما سيدفعه الى قبول اي شرط يمكن ان يوضع عليه.
بالنسبة للمكسب الذي حققته قيادة الشرع من اعلان هذا الاتفاق، يعتبر العقيد المطلق ان المكسب الرئيسي نجاحه في ضرب المحور الايراني معنويا، وانهى مشروع تقسيم سوريا خاصة وان التفاهمات انسحبت على الدروز في السويداء على جزء كبير من وجهاء دروز السويداء، وهذا الامر انعكس على العلويين في الساحل الذين باتوا وحيدين سياسيا نتيجة هذه التفاهمات. اما على الصعيد العسكري يمكن القول انهم فقدوا قدرتهم على التأثير وانتهوا ، ما خلا بعض العمليات والكمائن التي يمكن ان يخرجوا بها في عدة مناطق وستكون فردية لا يمكنها فرض واقع معين.
لا يربط العقيد المطلق قرار رئيس “حزب العمال الكردستاني” عبد الله اوجلان بإلقاء السلاح بالاتفاق بين عبدي وقيادة الشرع كونه شأن داخلي تركي، اما على صعيد التصعيد الاسرائيلي تجاه الرئاسة السورية الجديدة والجنوح باتجاه الدفاع عن انقلاب العلويين، وإبداء الاستعداد لحماية الدروز في سوريا، يشير المطلق الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حامل عباءة مشروع “بن غوريون” لحماية الاقليات وتعزيز تفكيك المجتمعات، وهذا ما يفسر تحركه في شمال شرق سوريا من خلال تعاونهم مع المحور الايراني في هذا التوقيت والدفاع عن من يدور فلكهم من العلويين والدروز والاكراد، للدفع باتجاه الانفصال في وقت تسعى الادارة الاميركية الى الحفاظ على دولة مركزية، بعدما بات الاكراد عبئا عليها، بعيدا عن الروايات حول حماية حقول النفط، لان الوجود الاميركي في تلك المنطقة هو فقط لضبط ايقاع المنطقة ومقاتلة “داعش”، بعد رفض الجيش الحر التخلي عن قتال نظام الاسد ومشاركتها في مواجهة الإرهابيين.
في الختام يبدو ان المنطقة مقبلة على تطورات عديدة لم تشهدها منذ عقود وقد تؤدي الى انهاء الدور الايراني في المنطقة الذي بات محاصرا في الدول التي اخترقتها بأذرعها ، ولم تعد تملك مقومات تغيير الواقع التي بات ثابتا في المنطقة