تابعت المشاهد الاستعراضية لمذيعة قناة الجزيرة الشهيرة خديجة بن قنة وزيارتها للقدس بأريحية وصلاتها فى المسجد الأقصى.
وبعيداً عن نيتها أو نية قناة الجزيرة من وراء هذه الزيارة والرسالة الواضحة التى تقدمها بأن الأقصى بخير والقدس بخير تحت حماية الاحتلال، وأن مذيعة الجزيرة التى تدافع ليل نهار عن غزة دخلت إسرائيل ومن مطار بن جوريون وزارت القدس بمنتهى السلاسة والأمان، وأدت صلاتها بالأقصى بدون مضايقات فى ظل حماية الاحتلال الإسرائيلى الحنون الطيب، رسالة سلبية إلى أبعد مدى، وتضعف من موقف المقاومة فى غزة تماماً، وتحول الاحتلال إلى طرف مسالم، وفى نفس الوقت تنسف كل الجهود التى كشفت عن الوجه الحقيقى لإسرائيل، وتعريتها أمام العالم فى محكمة العدل الدولية فى لاهاى.
ماهى ثمرة زيارة وصلاة فى هذا التوقيت على المذيعة الجزائرية التى صدعتنا على مدار سنوات على شاشة الجزيرة دفاعاً عن فلسطين والمقاومة،
لو أرادت «بن قنة» مناصرة فلسطين لذهبت إلى غزة حيث المجازر والجرائم الإسرائيلية ماثلة أمامها، ولديها فرصة لنقل صورة حية عن تلك الجرائم، وكما أمن الاحتلال زيارتها للقدس والصلاة فى الأقصى يؤمن بنفس الحنية والطيبة زيارتها لغزة.
الحقيقة أن «بن قنة» واحدة من أبرع مذيعات قناة الجزيرة، وواحدة ممن قاموا بعملية التلميع الكبيرة للشيخ الراحل يوسف القرضاوى، وأيضاً فاعلة تماماً عبر السوشيال ميديا.
وهنا نضع علامة استفهام كبيرة حول زيارتها تلك والهدف من ورائها وماذا قدمت هذه الزيارة للقضية الفلسطينية سلباً أو إيجاباً.
خاصة أن الزيارة حظيت بتغطية وتفاعل كبيرين فى كل مكان ما عدا بين مخيمات اللاجئين فى رفح، ولا حتى بين الثكلى والجوعى فى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسجد الأقصى الجرائم الإسرائيلية فلسطين والمقاومة شاشة الجزيرة
إقرأ أيضاً:
68 انتهاكاً إسرائيلياً بحق “الأقصى” و “الإبراهيمي” في يناير
الثورة /متابعات
ارتكبت مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، 68 انتهاكاً بحق المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، خلال شهر يناير الماضي.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية في بيانٍ لها إن المستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 21 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الأذان 47 وقتا في “الإبراهيمي”، خلال الفترة المذكورة.
وأشارت إلى أنَّ المستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات، أو من خلال المخططات التهويدية الخطيرة التي طالت المسجد.
وأوضحت أن قوات الاحتلال ضيقت على المصلين والمصليات، وعرقلت دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، خاصة صلاة الفجر.
وعلق المستوطنون لافتات في شوارع القدس؛ لإرشاد المقتحمين إلى طريق المسجد الأقصى لاقتحامه تحت مسمى “جبل الهيكل” باللغة العبرية.
وحرّضوا في وقت سابق على بعض اللافتات التي تُشير إلى موقع المسجد الأقصى وتحمل اسمه بالعربية، حتى أزالها الاحتلال.
وشملت تحريضات المستوطنين، إزالة اسم “حائط البراق” من جميع الحافلات.
إلى ذلك تستمر قوات الاحتلال في الاعتداء على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية بطرق متعددة؛ فغيرت قفل غرفة المولد الكهربائي، وعبثت بمحتوياتها، رغم أن المفتاح الخاص بالغرفة بحوزة سدنة المسجد.
وأقدمت قوات الاحتلال على تغيير القفل الخاص بشبكة الكهرباء التابعة لبلدية الخليل، في تعدٍ واضح على صلاحيات البلدية.
ورصدت “الأوقاف” حفريات عديدة أجرتها قوات الاحتلال في المنطقة نفسها، تلاها تمديد كوابل كهربائية من جانب غرفة الكهرباء وصولًا إلى القسم المغتصب من المسجد.
وأكَّدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداءً صارخا وسافرا على صلاحيات الأوقاف في المسجد الإبراهيمي، وتعدّيا خطيرا على قدسيّته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه.