دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي تقدم خدمات دينية واجتماعية وفق أعلى المعايير
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
رسخت إمارة دبي برؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مكانتها الرائدة في مجال العمل الخيري ونشر قيم الإسلام السمحة المبنية على المحبة والتسامح والإخاء والتعايش الإنساني.
وتستقبل إمارة دبي سنوياً شهر رمضان الكريم بحزمة من البرامج والمشاريع التي تساهم في إحياء أيام وليالي الشهر الفضيل، وتلبية المتطلبات الإنسانية في العديد من المناطق حول العالم. وتلقى هذه المبادرات الخيرية مساهمات فاعلة واستجابة مجتمعية شاملة ما يؤكد تجذر قيم البذل والعطاء داخل مجتمع دبي، حيث يؤثر عن أهل دبي منذ القدم تمسكهم بالقيم الدينية ومحافظتهم على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد، وانفتاحهم على الثقافات المتنوعة.
– العمل الخيري..
وفقاً لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، فقد بلغت قيمة الإنفاق العام لقطاع العمل الخيري في دبي خلال العام الماضي 4 مليارات درهم، حيث شهد عام 2023 إطلاق 53.9 ألف مبادرة ومشروع خيري داخل دولة الإمارات وخارجها، وتعكس هذه المشاريع والمبادرات الخيرية الدور الرائد الذي تقوم به إمارة دبي لإظهار الصورة السمحة للإسلام، وتقديم يد العون والمساعدة للمجتمعات الأكثر احتياجاً.
– مساجد دبي ..
وتولي إمارة دبي عناية كبيرة بإنشاء المساجد وعمارتها وتعزيز دورها في خدمة المجتمع وترسيخ مكانتها كمنارات للعلم ومنابر للتأصيل العلمي الصحيح لمختلف المسائل الدينية والفقهية التي تخدم أفراد المجتمع.
وبلغ عدد المساجد والمصليات التي تشرف عليها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي في العام الماضي 2382 مسجداً ومصلى، منتشرة في جميع أنحاء الإمارة بما فيها المساجد القديمة والحديثة التي تمثل أيقونات هندسية خلابة تميزت بطرازاتها المعمارية المختلفة وبمآذنها الشامخة.
واستقبلت مساجد ومصليات دبي خلال العام الماضي نحو 200 مليون مرتاد، الأمر الذي يؤكد أن مساجد دبي منارات تقدم صورة مشرقة عن حالة الإخاء السائدة في المجتمع المحلي بدبي، وهو ما يسهم في ترسيخ رسالة التسامح، ومد جسور التقارب بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.
كما تحرص دبي على التعرف على تجربة رواد المساجد عبر خدمة “المتسوق السري” من أجل تلافي الملاحظات التي قد تؤثر على قيام المساجد بدورها الديني ورسالتها الحضارية المتمثلة في ترسيخ التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر.
– دور رائد..
وقال سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي: تعكس الفعاليات والمشاريع والمبادرات التي تنفذها الدائرة، الدور الرائد الذي تقوم به دبي لإظهار الصورة السمحة للإسلام والمبنية على المحبة والتسامح والإخاء والتعايش الإنساني.
وأكد سعادته، حرص دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، على تقديم خدمات دينية واجتماعية وفق أعلى المعايير العالمية من خلال تطبيق منظومة متكاملة وخدمات مترابطة تنشر المعرفة والثقافة الإسلامية وتنمي الوعي الديني وتعزز العمل الخيري بين أبناء مجتمع دبي.
ولفت إلى أن بلوغ قيمة النفقات الخيرية بدبي نحو 4 مليارات درهم في العام الماضي يؤكد تجذر قيم البذل والعطاء داخل مجتمع دبي، مشيراً إلى أن مساجد دبي باتت منارات تقدم صورة مشرقة عن الإسلام وقيمه السمحة.
– نشر الوعي الديني..
واستفاد في العام الماضي 13.7 مليون شخص من الدروس والمحاضرات والفتاوى والاستشارات الدينية التي تقدمها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، سواء عبر مختلف قنواتها التقليدية أو الذكية أو داخل المساجد المنتشرة في ربوع دبي.
وشهد عام 2023 تنظيم نحو 96 ألف درس ومحاضرة في مختلف مساجد الإمارة، وذلك في إطار جهود دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري المتواصلة، والرامية إلى نشر الثقافة والوعي الديني بين مختلف فئات المجتمع بشكل عام، وبين رواد المساجد وطلاب العلم على وجه الخصوص.
وقدمت إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أكثر من 179 ألف فتوى، في مختلف المجالات والتي تنوعت بين الفتاوى الشفهية والمكتوبة والفتاوى التي تم الرد عليها عبر الإنترنت، وهو ما يؤكد ثقة الجمهور داخل الإمارات وخارجها بقنوات الخدمة المختلفة التي أنشأتها الدائرة للحصول على الفتاوى الدينية والشرعية الصحيحة.
– منصة تفاعلية..
كما قدمت إدارة التثقيف والتوجيه الديني في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ما يزيد على 1423 استش…
[10:04 PM, 3/19/2024] Meriem: وتنظم الجائزة مسابقات دولية ومحلية لحفظة القرآن الكريم من شتى أنحاء العالم وفق معايير عادلة ومتميزة، وتكرم الجائزة حفظة القرآن، والشخصيات الإسلامية البارزة، والمؤسسات العلمية والدعوية، وتحرص أن يكون تكريمها الأفضل على مستوى العالم الإسلامي.
وتشارك في الدورة الـ27 لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للعام الحالي ( 2024م) 70 دولة وجالية إسلامية .
– الأصول الوقفية ..
وتحرص إمارة دبي على ترسيخ مبدأ الوقف المستدام لتحقيق أثر فعال في تنمية قطاعات المجتمع الحيوية، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على أن يكونوا جزءاً رئيسياً مشاركاً في إنماء وتطوير العمل الوقفي.
وقد حققت استراتيجية دبي لتعزيز الأصول الوقفية وزيادة الأوقاف الخدمية نجاحاً استثنائياً، حيث سجّلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر في دبي بنهاية عام 2023 الوقف رقم 948، لتتجاوز بذلك قيمة إجمالي أصول الأوقاف المُسجَّلة لديها في الإمارة، 10.3 مليار درهم، وتعود الأوقاف إلى 532 واقفاً وواقفة، قاموا بتسجيلها لدى المؤسسة.
وتنقسم الأوقاف الـ948 بين 857 وقفاً عقارياً، و91 وقفاً مالياً (أصول مالية وأسهم ورخص وشركات)، وتوزعت على الوقف الخيري بنصيب 798 وقفاً، والوقف الذُريّ بواقع 99 وقفاً، والوقف المشترك 51 وقفاً من إجمالي الأوقاف.
وتوزَّع المساهمون في الأوقاف بين 647 وقفاً قدمها رجال، و169 وقفاً قدمتها نساء، فيما بلغ عدد الأوقاف التي قدمتها جهات ومؤسسات 132 وقفاً.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة الشؤون الإسلامیة والعمل الخیری فی دبی العمل الخیری فی دبی العام الماضی إمارة دبی
إقرأ أيضاً:
رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وقد استهلَّ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب
كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد فضيلته أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.