بوابة الوفد:
2025-03-20@06:30:17 GMT

فى العاشر من رمضان حاربنا من أجل السلام

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

تحتفل مصر اليوم بذكرى عزيزة على قلب كل مصرى وهى ذكرى نصر العاشر من رمضان 1393 هجرية- الموافق السادس من أكتوبر 1973 ميلادية، وهى أغلى ذكرى فى العصر الحديث، لأنها محت هزيمة 5 يونيو 1967، وأعادت للقوات المسلحة المصرية كرامتها، وحققت انتصاراً على العدو الإسرائيلى الذى لا يقهر، واستعادت سيناء الحبيبة.
فى ذكرى انتصارات هذه الحرب دروس مستفادة يتقدمها الصوم، أسمى العبادات البدنية الذى كان مفتاح النصر ومعه هتاف «الله أكبر» الذى كان صرخة مدوية هزمت بقوة الإيمان- التى انطلقت معها- العدو الإسرائيلى، إن النصر الذى حققته القوات المسلحة المصرية فى هذه الحرب يأتى امتداداً لانتصارات باهرة فى شهر رمضان، وعلى رأسها معركة بدر، وفتح مكة، ويرتبط هذا ببركة صدق النية، وإخلاص الطوية لله عز وجل، بأداء أسمى العبادات وهى الصيام، ويزخر التاريخ المصرى القديم والحديث بمعارك وانتصارات القوات المسلحة المصرية التى أثبتت للعالم أن لمصر درعاً وسيفاً لا يمكن هزمه أو كسره، ويحقق لها الأمن والأمان، ويتصدى لكل من تسول له نفسه المساس باستقرارها وأمنها.


لا حرب تقوم بدون أسباب، فالحروب صعبة وتتسبب بالكثير من الخسائر، فيجب أن تكون أسبابها تستحق، وأن عدم خوضها يسبب خسائر أكثر من خوضها، فقد كانت أسباب قيام حرب أكتوبر كثيرة، وأولها هو استعادة شبه جزيرة سيناء، وهضبة الجولان من أيدى الصهاينة ورفض إسرائيل مطلب الرئيس السادات الانسحاب إلى حدود 4 يونيو 1967.
وتدمير خط بارليف وخط آلون المبنيين من قبل الصهاينة لمنع أى هجوم من مصر أو سوريا، كما كانت القوات الإسرائيلية تستعد لشن هجوم على سوريا، وتهدد مصر لشن هجوم عليها، فكان يجب اتخاذ رد فعل سريع، وكذلك فشل المفاوضات التى تمت بين مصر وإسرائيل عام 1968، ودعم الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بالأسلحة والمال ما أعطى إسرائيل قوة أكبر.
وكان من نتائج الحرب نجاح القوات المصرية فى عبور قناة السويس وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وتدمير القوات المصرية لخط بارليف، وتدمير تحصينات الجيش الإسرائيلى بالضفة الشرقية للقناة، والتمهيد لتحرير سيناء كاملة فى 25 أبريل 1982 عبر محادثات السلام.
تعتبر حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، من الحروب التى سيظل يتحدث عنها التاريخ فترة طويلة كونها ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان، فى هذا اليوم سقطت إسرائيل من أعلى برج السكينة والاطمئنان الذى كانت قد شيدته لنفسها، فلم تكن تتصور أن الزعيم السادات، وهو يطلق فى الثانية من بعد ظهر العاشر من رمضان دباباته وجنوده لعبور قناة السويس أنه أطلق قوة عاتية رهيبة من شأنها أن تغير هذا العالم؟.. إن كل شىء من أوروبا إلى أمريكا ومن آسيا إلى إفريقيا لم يبقَ على حالته التى كان عليها منذ الحرب التى جعلت إسرائيل تشهد مصرع حلم كبير تهاوى، وغيرت الخريطة السياسية للشرق الأوسط وحطمت حالة الركود، ودعمت مركز الدول العربية، وأظهرت الدور الحيوى الذى يمكن أن يلعبه الرجال تحت القيادة التى تتسم بالعزم والتصميم.
لقد حاربنا من أجل السلام الوحيد الذى يستحق وصف السلام.. وهو السلام القائم على العدل، فالسلام لا يفرض.. وسلام الأمر الواقع لا يدوم لا يقوم.. إننا لم نحارب لكى نعتدى على أرض غيرنا كما قال بطل الحرب والسلام الزعيم أنور السادات بل لنحرر أرضنا المحتلة ولإيجاد السبيل لاستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، لسنا مغامرى حرب.. وإنما نحن طلاب سلام.
منذ العاشر من رمضان السادس من أكتوبر تغير إيقاع الحياة ونبضها من حولنا، فقد كان عبور قواتنا المسلحة إلى سيناء عبوراً إلى آفاق المستقبل، وخلفت وراءها كل ظلام اليأس والتمزق والهزيمة، وراحت ترسم خريطة جديدة للتاريخ العربى الحديث، لأن ما حدث فى هذه الحرب أزال الغبار عن العيون بعد وثبة روحية امتدت فى المكان والزمان لتحدث ثورة الإنسان على نفسه وتجاوزه لواقعه، وتحديه لمخاوفه ومواجهة قوى الشر عنفاً وتسلطاً. إن روح العاشر من رمضان السادس من أكتوبر لا تنطفئ فقد فتحت لنا طريقاً بلا نهاية، وغيرت إيقاع الحياة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاشر من رمضان حكاية وطن محمود غلاب قناة السويس الرئيس السادات القوات المسلحة المصرية السادس من أکتوبر العاشر من رمضان

إقرأ أيضاً:

خالد جلال: مد "هل هلالك" حتى ٢٦ رمضان جاء في ظل الإقبال الجماهيري الكبير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وافق الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، على مد فترة إقامة برنامج "هل هلالك" فى نسخته التاسعة الذى يقيمه قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، حتى يوم 26 رمضان بدلا من 21 رمضان، لتصبح فترة إقامة برنامج "هل هلالك" 20 يوما بدلا من 15 يوما، على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون.

وأوضح المخرج خالد جلال رئيس قطاع المسرح، أن موافقة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، على مد فترة إقامة برنامج هل هلالك لمدة خمسة ليالى أخرى مجانا للجمهور، جاء فى ظل الإقبال الجماهيري والنجاح الذى حققته فعاليات وأنشطة النسخة التاسعة لبرنامج "هل هلالك"، خاصة بعد إضافة منصتين فنيتين جديدتين للبرنامج وهما منصة "غناوى زمان" ومنصة "مزيكا"، إلى جانب العروض اليومية لأيقونة فن العرائس "الليلة الكبيرة" التي تحظى باهتمام شريحة كبيرة من مختلف الأعمار، وورشة رسوم الأطفال، والحفل الرئيسي اليومي الذي يستضيف أحد المطربين أو الفرق الاستعراضية الهامة، بهدف إحياء تراثنا الفني الذى تتميز به هويتنا المصرية.

وأكد رئيس قطاع المسرح، أن ليالى هل هلالك تحظى بشغف واهتمام كبير من الجمهور بمختلف أعماره، حيث يجد الجمهور وجبة فنية دسمة فى فعاليات البرنامج وأنشطته الفنية المتنوعة، التى تناسب كل فئات المجتمع، مشيرا إلى ان الليالى الخمس المضافة تشمل حفلين لفرقة رضا للفنون الشعبية وحفلين للفرقة القومية للفنون الشعبية، وحفل لفريق هارموني.

وقد ضمت ليالى هل هلالك منذ انطلاقها فى ٧ رمضان وحتى الآن، حفلات لكل من "فرقة رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية والفرقة الموسيقية للمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية وأصوات شابة واعدة وفرق فنية متميزة"، إلى جانب عرض أوبريت "الليلة الكبيرة" الذى يقدم يوميا طوال فترة إقامة البرنامج، مع ورش فنية فى "ركن الطفل" ومنصتى "غناوي زمان" و "مزيكا" .

مقالات مشابهة

  • تحقيق لجيش الاحتلال: القوات الإسرائيلية قتلت عددا من الإسرائيليين في أحداث 7 أكتوبر
  • استقلال الصحافة ترحب بإعلان عبدالمحسن سلامة عن زيادة بدل البطالة
  • الى قيادة الجيش: وسط الخرطوم ليس سوقا او مكانا عاديا، ابسط الاشياء كومبيوتر (..)
  • تأسيس وكالة لتشجيع الشركات المصرية على التواجد في الأسواق الإفريقية
  • تحالف الأحزاب المصرية يدين بأشد العبارات استئناف إسرائيل الحرب على غزة
  • وعد الخطة المصرية لغزة
  • خالد جلال: مد "هل هلالك" حتى ٢٦ رمضان جاء في ظل الإقبال الجماهيري الكبير
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين
  • السيسي يهنئ رجال القوات المسلحة والشعب المصري بمناسبتي العاشر من رمضان ويوم الشهيد
  • «سيناء بين الحرب والسلام».. ندوة تثقيفية بفنون تطبيقية حلوان بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان