نائب رئيس جامعة الأزهر: صوم رمضان فرصة للاجتهاد والتشبه بالملائكة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، إنَّ أثر الصوم في تهذيب النفس عظيم للغاية، وجعلها نفس راضية صابرة بما كتبه الله لها، موضحاً: «بفضل طاعة الصوم يرتقي الإنسان من عالم الحيوانية إلى الملائكية لأنه الملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تتكاثر».
الامتناع عن الشهوات في رمضان يقربنا من «الحالة الملائكية»وأضاف «عبدالمالك»، في ندوة مشتركة بين جريدة «الوطن» وقناة «الناس»، حول الأثر الاجتماعي للعبادات في الإسلام: «عندما يمتنع الإنسان عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان فهو يتشبه بالملائكة المقربين الذين هم مكرمون طائعون لله لا يسبقونه بالقول ويسبحون بالليل والنهار لا يفترون ولا يعصون ما أمرهم الله».
وتابع نائب رئيس جامعة الأزهر: «في شهر رمضان وأنت تصومه عبادة وطاعة لله – عز وجل -، أداءاً للفريضة، اجتهد أن تكون إنسانا ملائكياً، والصوم جُنَّة أي وقاية»، مستشهداً بحديث للنبي محمد: «فإذا كان نهار صوم أحدكم وسابه أحد فليقل: إني صائم».
واستطرد: «الصوم تدريب وتمرين من خلال الامتناع عن الحلال في نهار رمضان، ومن وقف بنفسه ومنع نفسه عما أحل الله – عز وجل – له في نهار رمضان، كان على ما حرم الله عليه بعد رمضان أكثر تحكما، والصوم يعلم النفس القوة وأن تكون في يدك لا تسيطر عليك لأنها كالطفل.. إن تفطمها ينفطم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصوم الصيام صوم رمضان الطاعات الفرائض
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: القرآن أبدع في تصوير المعاني البلاغية العميقة
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم مليء بالصور البلاغية العميقة التي تحمل معاني دقيقة ومؤثرة، مشيرًا إلى أن الاستعارة في آيات القرآن تحمل دلالات بليغة تعكس روعة النظم القرآني.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن من أروع صور الاستعارة في القرآن الكريم قوله تعالى: "إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ"، حيث استُعير وصف العقم، الذي يطلق في الأصل على المرأة التي لا تنجب، للريح المهلكة، للدلالة على أنها لم تُبقِ أحدًا من قوم عاد، كما أن المرأة العقيم لا تُبقي نسلًا بعدها.
رئيس جامعة الأزهر في يوم الشهيد: الشهادة في سبيل الله أرفع المنازل وأعظم الأعمال
رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالة
رئيس جامعة الأزهر يستعرض إعجاز القرآن الكريم في وصف تعاقب الليل والنهار
رئيس جامعة الأزهر: الغربة في طلب العلم شرف
وأشار إلى أن هذه الاستعارة قسمت الريح إلى نوعين: ريح ولود، وهي التي تلقح الشجر وتنزل المطر، وريح عقيم، وهي التي لا تلقح شجرًا ولا تنزل مطرًا، مما أنشأ علاقة بين النساء والريح في التصوير البلاغي.
كما تطرّق رئيس جامعة الأزهر إلى الاستعارة في قوله تعالى: "فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ"، حيث شبّه ما أصاب القرية من ألم وضُر بسبب الجوع والخوف باللباس الذي يغطي الجسم تمامًا، مما يعكس شمول البلاء لجميع أهل القرية.
وأشار إلى دقة اختيار الألفاظ في النظم القرآني، حيث لم يقل "فكسَاها الله لباس الجوع والخوف"، لأن الكسوة تدل على الغطاء الخارجي فقط، بينما اللباس يشير إلى التغلغل والتأثير العميق، مؤكدًا أن القرآن الكريم اختار اللفظ الأبلغ الذي يعبر عن شدة المعاناة التي أصابت القوم.