حزنت حزناً شديداً حينما بحثت عبر جوجل للاستماع للقرآن الكريم لمشايخنا الأجلاء قارئى القرآن الكريم فى مصر والعالم العربى فهالنى ما سمعت من تدخل واضح لقطع آيات القرآن بفقرات غنائية وإعلانية فاضحة لا تليق بقدسية القرآن الكريم وحرمة الشهر الكريم، وهل يعقل أن يتم حشر الإعلانات بين آيات قرآنية للخلط وتضيع الآيات بين الرقص والمجون، إننى من منبر «الوفد» أناشد معالى الرئيس والسيد وزير الأوقاف وشيخ الأزهر وكل العالم الإسلامى التدخل لرفع الإعلانات من اليوتيوب والفيديوهات المختلطة وتجريم وضع الرقصات وأى فواصل بين آيات القرآن الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ظاهرة خطيرة وزير الأوقاف شيخ الأزهر العالم الإسلامي القران الكريم الشهر الكريم
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الكرم المصور
التوازن في كل شيء مطلب رئيسي ، لذلك نطالب بالتوازن البيئي والنفسي والمالي وغيرها ، ومن هذه التوازنات التوازن في الأكل والشرب وهو مطلب رباني لا جدال فيه حيث قال الله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” .
ما نشاهده اليوم من إسراف في الأكل والشرب، يؤكد أننا ضربنا بهذا التوازن عرض الحائط ، بل أننا تجاوزنا حتى مرحلة الإسراف ووصلنا إلى مرحلة التبذير ، ومما زاد الطين بلة أن الإسراف انتقل من المرحلة الفردية إلى الجماعية، ومن الكرم إلى المهايط والتفاخر بنعم الله ، التي تستوجب الشكر والإمتنان للرزاق الكريم ، فالنعم تدوم وتتكاثر بالشكر قال الله تعالى: ” وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ”.
الموجة الجديدة التي ركبها محبو الظهور والفلاشات، أوجدت ظاهرة الكرم المزيّف أو كرم الظهور الإعلامي ، وهذا لا يعني أن العيب في الكرم ، فالكرم خصلة حميدة ومصدر فخر خاصة عند العرب الذين عرفوا بكرمهم حتى في أحلك الظروف ، والتاريخ يحفظ الكثير من قصص الكرم والضيافة على مر العصور ، وهو مصدر فخر للجميع ، لكن ما نشاهده اليوم من تصوير لما يقال أنه كرم ونشره عبر جميع الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، لا يمت للكرم بصلة لا من قريب ولا من بعيد ، بل يعتبر إهانة .
هذه الظاهرة بدأت تتنشر في وسط المجتمعات المختلفة ، لذلك استشعرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خطورة هذه الظاهرة ووجهت خطباء جوامع المملكة بالتحذير من الإسراف والتبذير في الولائم والمناسبات، وتصويرها بقصد المباهاة ، وهذا يؤكد على أهمية منبر الجمعة، وأنه إحدى النوافذ التوعوية المهمة ، وهذه الخطوة لابد أن تتبعها خطوات توعوية أخرى ، وكلنا في خدمة الوطن .
naifalbrgani@