قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، إن كلمة الإسلام لها مدلولين، وعدم التفريق بينهما يحدث الخلط وعدم الفهم.

موقف الاسلام من تلاعب بعض الرجال بحقوق المراة والاولاد بعد الطلاق مشاهير اعتنقوا الإسلام وتذوقوا طعم صيام رمضان هذا الأسبوع.. تعرف عليهم دلالة كلمة الإسلام

وأوضح خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن كلمة الإسلام في المعنى اللغوي تعني الاستسلام والانقياد والتسليم.


وأردف: "كل من انقاد واستسلم لله فهو مسلم، والمعنى الآخر المعنى العلمي، اسم علم، وهو الإسلام الدين الذي جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام".

ولفت إلى أن الفهم الشعبوي للآيات القرآنية أن كلمة الإسلام تعني الدين الذي جاء به سيدنا محمد، وهذا أيضًا قال به كثير من المفسرون في تقسير "ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"، و"إن الدين عند الله الإسلام".

واستطرد: "لكنا إذا قبلنا بها المفهوم، فماذا عن موقف السابقين الذين عبدوا الله على شعائر أخرى أو رسالات أخرى؟، لذا نجد أن الإسلام بالمعنى العام وليس بمعنى الاسم العلم، والسياق دل على هذا التفسير،  "وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إذا من بعد ما جاءه العلم بغيا بينهم" إذن الإسلام جاء في سياق كلام عن أهل الكتاب، إذن هو هنا بمعناه العام الذي يندرج فيه كل من أسلم وجهه لله".

ولفت إلى أن بعض المعاصرين، فسروا “ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، أن المراد بها الإسلام الذي نزل على سيدنا محمد، وبالتالي أي إسلام آخر أو رسالة أخرى، أو دين آخر مرفوض تماما”.

وأشار إلى أن سياق الآية قبلها "وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة" ثم "ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه" ثم "وله أسلم من في السماوات والأرض"، وهذا السياق يؤكد أن الإسلام في الآية معناه الانقياد والخضوع.

وختم: "يعني من لم يقبل الدين أو الرسالة السماوية أيا كانت وأعرض عن الخضوع والاستسلام والانقياد لله فلن يقبل منه، أما حصر المعنى في أن المراد بالإسلام الرسالة التي جاء بها سيدنا محمد بهذا المعنى تكون ضيقت المدلول الواسع الذي يؤيده السياق".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسلام محمد سالم حقوق المرأة صيام رمضان الدكتور محمد سالم قناة إكسترا نيوز کلمة الإسلام سیدنا محمد

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لرابطة العالم الإسلام يلقي محاضرة حول “الدين والقانون”

ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، محاضرةً بعنوان: “القانون والدين: آفاق السلام ومواجهة الانقسامات المجتمعية” بدعوةٍ من كلية القانون بجامعة هارفارد وسط حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات والطلبة.

وتحدّثَ فضيلتُه عن تنوع التفسيرات الدينية والقانونية، وما قد يَظهر أحيانًا من تعارضٍ بين النص الديني والنص القانوني في دول التنوع الديني وأساليب التعامل معها، وأهمّ أُسس المحافظة على الوحدة المجتمعية، ومناقشة عدد من الاجتهادات الدينية والقانونية.

 

وفي الحوار الذي أعقب المحاضرة، وأدارتْه البروفيسورة المخضرمة السيدة: مارثا مينو -من كبار الشخصيات العريقة بكلية القانون- أسهَبَ فضيلة الدكتور العيسى في الحديث حول مهامّ الدين والقانون في تعزيز الوحدة المجتمعية، ومواجهة أساليب الانقسام، مستعرضًا التحديات والتهديدات مع الأفكار المطروحة لتجاوزها، والقواعدَ والشروطَ اللازمة للوصول لحوارٍ فعّالٍ ومُثمر، إضافة إلى تناول بعضَ الصراعات التاريخية والمعاصرة وموقف الدين منها مع مناقشة المسؤولية القانونية حيالها، وطرحَ تجربة رابطة العالم الإسلامي في وثيقة مكة المكرمة، ووثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • بعد كلمة نعيم قاسم... ما الذي تشهده هذه المناطق؟
  • ما هي شروط استجابة الدعاء؟.. الدكتور أبو اليزيد سلامة يوضح
  • حزب الله يوضح حقيقة اختيار ”صفي الدين” خلفاً ”لنصر الله ”
  • هل يؤثر شرب الماء البارد على القلب؟.. الدكتور محمد عبدالهادي يوضح
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلام يلقي محاضرة حول “الدين والقانون”
  • كيف رفع الله ذكر سيدنا محمد في العالمين؟
  • الماركسية و فتح باب نقد الدين و الدولة
  • كلمة مرتقبة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
  • كيف وصف الله وأثنى وفضل سيدنا محمد.. علي جُمعة يوضح
  • بعد ما سبقوه من الرُسل.. ما الذي أضافه سيدنا محمد إلى البشرية؟