أعلنت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن أنها جمعت أكثر من 53 مليون دولار في شهر فبراير الماضي مع الحزب الديمقراطي، وهو تدفق من المتوقع أن يوسع "الميزة النقدية" للديمقراطيين في سباق الانتخابات الأميركية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقالت حملته إن بايدن والحزب الديمقراطي وحساباتهم المشتركة لديهم الآن 155 مليون دولار نقدا، ارتفاعا من 130 مليون دولار في نهاية يناير.

ونسبت الحملة الفضل إلى الدعم القوي الذي قدمته الجهات المانحة الصغيرة لجمع الأموال في فبراير.

ميزة وتفوق

وبهذه النقطة المهمة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، حقق بايدن والديمقراطيون ميزة كبيرة على دونالد ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، التي أبلغت عن وجود حوالي 40 مليون دولار نقدا في نهاية يناير.

ولم تنشر حملة ترامب أرقام جمع التبرعات لشهر فبراير، لكنها قالت إنها شهدت أيضا أقوى شهر لها بين صغار المانحين، حيث تجاوزت 22.3 مليون دولار تم جمعها في أغسطس الماضي.

وقال جيفري كاتزنبرغ، الرئيس المشارك في حملة بايدن الانتخابية، في مقابلة مع "نيويورك تايمز": "حقيقة أن لدينا 155 مليون دولار نقدا في متناول اليد، والتي ستخصص بنسبة 100 بالمئة لبناء الحملة والتركيز على الولايات الست أو السبع التي ستحدد نتيجة هذه الانتخابات، هي ميزة تنافسية هائلة".

وكان ترامب يتجاذب أطراف الحديث مع المانحين في نادي مارالاغو الخاص ومقر إقامته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، في محاولة لتقليل التفاوت المالي الذي يواجهه ضد بايدن، وفقا للصحيفة.

ويواجه الرئيس السابق أيضا ضغوطات مالية مرتفعة ناجمة عن فواتيره القانونية، التي تدفعها إحدى لجان العمل السياسي التابعة له.

يذكر أن الحملتين يجب أن تكشفا عن تفاصيل مواردهما المالية في 20 مارس، على أن تظهر الصورة الأكثر اكتمالا في 15 أبريل المقبل.

جهود بايدن الانتخابية

على الرغم من أن بايدن يتفوق على ترامب في هذه الدورة، فإن مبلغ 53 مليون دولار الذي جمعه في فبراير أقل بكثير من مبلغ 86 مليون دولار الذي جمعه ترامب في فبراير 2020، عندما كان رئيسا يسعى لإعادة انتخابه، في موقف مشابه.

ووفقا للصحيفة، فقد أنفق بايدن أموالا طائلة هذا الشهر مع تصاعد حدة الحملة، حيث استثمر 30 مليون دولار في حملة إعلانية مدتها 6 أسابيع في الولايات الحاسمة الرئيسية وقام بتعيين موظفين جدد.

كما قام هو ونائبة الرئيس كامالا هاريس بحملات في العديد من الولايات المتأرجحة منذ خطاب حالة الاتحاد. في الأسبوع الماضي، قامت هاريس برحلة رفيعة المستوى إلى عيادة الإجهاض في ولاية مينيسوتا، لتصبح أعلى مسؤولة أميركية معروفة تقوم بذلك، وهي الزيارة التي سلطت الضوء على كيف أصبحت الحقوق الإنجابية قضية دافعة للناخبين الديمقراطيين.

وفي الأسابيع المقبلة، ستعمل حملة بايدن على تكثيف جمع الأموال بشكل أكبر، من خلال عقد حدثين من المؤكد أنهما سيجذبان الاهتمام وأموالا كبيرة. وفي 28 مارس، من المقرر أن يظهر بايدن مع الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما في حفل لجمع التبرعات في قاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن دونالد ترامب حملة ترامب فلوريدا كامالا هاريس أوباما نيويورك جو بايدن دونالد ترامب الولايات المتحدة أميركا الانتخابات بايدن دونالد ترامب حملة ترامب فلوريدا كامالا هاريس أوباما نيويورك أخبار أميركا ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

«ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية

قبل شهر من انطلاق الانتخابات الأمريكية، تتصاعد حدة التنافس بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، على جذب أكبر عدد من أصوات النقابات العمالية في بعض الولايات الأمريكية، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للطرفين، حيث تحاول «هاريس» تعزيز دعمها بين النقابات، بينما يسعى «ترامب» إلى إعادة بناء الثقة مع الطبقة العاملة، والذين كانوا تاريخيًا داعمين للحزب الديمقراطي، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

أسباب زيارة هاريس 

تزور «هاريس» مدينة فلينت بولاية ميشيجان، اليوم السبت، والتي تعد معقلًا للنقابات العمالية في الولايات المتحدة، وتأتي زيارتها في وقت حاسم حيث تسعى لكسب دعم الطبقة العاملة التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد نتائج الانتخابات، حيث تعتبر هذه الطبقة أحد مفاتيح النجاح، إذ تنافس هاريس ترامب الذي يحاول هو الآخر جذب أصوات هذه الفئة.

أهمية دعم العمال

لدى العمال في الولايات المتحدة، وخاصة أعضاء النقابات العمالية، تأثير كبير في السباق الانتخابي، لذلك أبدت هاريس اهتمامها بمطالبهم وأصدرت تصريحات حول الإضرابات الأخيرة لعمال الموانئ، مشيدةً بالإتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بشأن زيادة الأجور، أكدت هاريس على أهمية المفاوضات الجماعية وضرورة حصول العمال على حقوقهم كاملة مقابل العمل الشاق الذي يقومون به.

كما حققت هاريس بعض التقدم في كسب دعم النقابات، حيث حصلت على تأييد نقابة المعلمين ونقابة عمال البناء، وعمال السيارات، والاتحاد الأمريكي للعمل الصناعي، ولكن لم تتمكن من الحصول على تأييد بعض النقابات الرئيسية مثل رابطة رجال الإطفاء الدولية ونقابة سائقي الشاحنات، اللذان رفضا دعم أي مرشح.

موقف ترامب من النقابات العمالية

يسعى ترامب إلى تقديم نفسه كمدافع عن العمال، حيث وصف حزبه الجمهوري في تجمع الانتخابي في ميشيجان، الخميس الماضي، أنه أصبح «حزب العامل الأمريكي»، وذلك في محاولة لدعم العمال ومسح سجله السابق المعُادي للنقابات العمالية عندما كان رئيسًا، حيث ساهم في إضعاف حقوق العمال، وسعى إلى تمرير قوانين تجعل التنظيم النقابي أكثر صعوبة، حيث وصفته هاريس بأنه: «كان مهاجمًا نقابيًا طوال حياته المهنية وسيشن هجوما واسعًا ضد النقابات».

مقالات مشابهة

  • بايدن يعرب عن مخاوف بشأن عدم سلمية الانتخابات
  • أوباما يبدأ حملة واسعة في الولايات المتأرجحة لدعم انتخاب هاريس
  • «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية
  • بايدن عن الانتخابات الأميركية: لا أعرف هل ستكون سلمية أم لا
  • بايدن يحذر من تأثير تصريحات ترامب على "سلمية الانتخابات"
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • مارك يتفوق على بيزوس.. أصبح ثاني أغنى شخص في العالم
  • حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية تدخل شهرها الأخير
  • قطاع الخدمات الأمريكي عند أعلى مستوى منذ فبراير 2023
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة