تبهرنا القاهرة كل يوم بجمال مبانيها، وتاريخها الذي يكشف لنا العديد من الأسرار والحكايات، فقد مرت مصر بالعديد من الخلفاء والأزمنة التي تركت بها بصمات مختلفة، ومن بين هذه العلامات المميزة (بيمارستان قلاوون).

هل تعلم أنك في مكان واحد بشوارع القاهرة وتحديدًا بمنطقة شارع المعز، من الممكن أن تأكل فرخة وتخضع لفحص شامل وتعالج مجانًا بالإضافة إلى عندما تخرج تأخذ نقودًا، وليس عليك سوى أن تمرض، كل هذا كان يحدث قديمًا في بيمارستان منصور قلاوون، هكذا كانت تتعامل المرضى في هذا الصرح الطبي الضخم آنذاك والذي شيدت بأمر منه عام 1285 م، فالوزير والفقير كانا يتعاملان بنفس الدرجة فكله سواسية في هذا المكان.

وكانت تتضم جميع التخصصات المختلفة، وأهمها القسم النفسي، وكان هذا جديد على المصريون في هذا الوقت، ولهذا حتى الآن، نستخدم الكلمة محرفة عند تعرضنا لضوضاء نقول: «إحنا في مورستان»، كما أنها تعد أولى المستشفيات التي عالجت المرضى بالموسيقى وخرير المياه لتهدئة أعصابهم.

ومن شهرة بيمارستان قلاوون، كان الرحالة الذين يأتون إلى مصر، حريصون على أن يدخلوا للعلاج من أي شيء ولو بسيط، حتى يأكلوا ويناموا ويسترخوا بدون مقابل، وكان المسؤل عنها العالم ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية.

وجاءت فكرة البيمارستان، عندما كان قلاوون أميرًا في عهد الظاهر بيبرس، وتوجه لغزو الروم فمرض بدمشق مرضًا شديدًا وعالجه الأطباء بأدوية من مارستان نور الدين محمود، وعندما شفى وذهب لرؤية هذا المكان أعجب به كثيرًا، ونذر أنه إذا تولى حكم مصر سينشأ مارستانًا مثله، وقد كان.

والغريب أن هذا البيمارستان، لا يزال يعمل حتى الآن، تحت مسمى “مستشفى رمد قلاوون”، مما يجعلها أقدم مستشفى في العالم مازالت قائمة ومحافظة على هوايتها وتعمل حتى يومنا هذا.

1 2 4 5

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدورة الدموية المستشفيات تخصصات شارع المعز الظاهر بيبرس

إقرأ أيضاً:

إعلام صهيوني: الشمال سيبقى في الخلف.. عودة المستوطنين لا تزال بطيئة

يمانيون../
تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن تباطؤ عملية عودة مستوطني الشمال إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار مع لبنان، مشيرة إلى أن “العودة لا تزال بطيئة”، في وقت لم تُخصص الحكومة بعد أي أموال لترميم المنطقة.

وقالت العضوة السابقة في “الكنيست” عنبار بيزك في تصريح لقناة “كان” الصهيونية، إنّ “هناك من يعود إلى الشمال”، لكنها أشارت إلى أنّ “المشكلة الأساسية هي عدم وجود الأموال التي خصصتها الحكومة لترميم المنطقة”. وأضافت: “نحن في وضع يشير إلى أنّ الشمال سيبقى في الخلف، إذ لن يكون الوضع كما كان قبل 7 أكتوبر، بل سنعود عدة درجات إلى الوراء، خاصة في مجالات المعيشة”.

وبيّنت بيزك تضرر 42 مؤسسة تربوية في مستوطنة كريات شمونة، وأكدت أن الفنادق التي تريد فتح أبوابها في الشمال ستواجه مشكلة في القوى العاملة، مشيرة إلى أن “من سيعود إلى الشمال سيحصل على المنح وسيبقى عدة أشهر، لكنه سيكتشف أنه لا يوجد عمل، وعندها سيغادر الكثيرون”.

من جانبه، تحدث رئيس مجلس مستوطنة المطلة، دافيد أزولاي، لصحيفة “معاريف” الصهيونية عن فقدان الأمن في الشمال، وفقدان الثقة بـ”الجيش” بسبب ما سمّاه “الاتفاق السيئ مع لبنان”. وأوضح أزولاي أنه “أكثر من نصف منازل المجلس المحلي تضررت في الحرب، وبعضها دمر بالكامل”، مشيرًا إلى أن المستوطنة “بحاجة إلى بنية تحتية ممتازة لجذب السكان الذين سيحلّون محلّ الذين لن يعودوا”.

مقالات مشابهة

  • الأمن القومي الأمريكي: الناتو الآن أكثر قوة ووحدة
  • عاجل - اعرف قصة أكثر حرائق الغابات الأمريكية رعبًا في التاريخ
  • العيون.. العثور على جثة حلاق بعد اختفائه في ظروف غامضة
  • خبير في البيئة: حرائق غابات لوس أنجلوس تكلف أمريكا أكثر من 150 مليار دولار
  • الصغير: البعثة الأممية لا تزال تتخبط في تحديد خطواتها
  • أخبار التوك شو: أسعار الذهب الآن في مصر.. وتحذير عاجل من الشعبة للمواطنين.. ووزير الثقافة يكشف شعار معرض الكتاب
  • ناشط مصري: اختطاف القرضاوي يثبت أن الثورة المضادة ما تزال حية
  • إعلام صهيوني: الشمال سيبقى في الخلف.. عودة المستوطنين لا تزال بطيئة
  • انفجار منجم فحم يودي بحياة 4 عمال
  • الحرائق لا تزال تلتهم لوس انجلوس (فيديو)