بيمارستان السلطان قلاوون بعد أكثر من 7 قرون لا تزال تعمل حتى الآن
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تبهرنا القاهرة كل يوم بجمال مبانيها، وتاريخها الذي يكشف لنا العديد من الأسرار والحكايات، فقد مرت مصر بالعديد من الخلفاء والأزمنة التي تركت بها بصمات مختلفة، ومن بين هذه العلامات المميزة (بيمارستان قلاوون).
هل تعلم أنك في مكان واحد بشوارع القاهرة وتحديدًا بمنطقة شارع المعز، من الممكن أن تأكل فرخة وتخضع لفحص شامل وتعالج مجانًا بالإضافة إلى عندما تخرج تأخذ نقودًا، وليس عليك سوى أن تمرض، كل هذا كان يحدث قديمًا في بيمارستان منصور قلاوون، هكذا كانت تتعامل المرضى في هذا الصرح الطبي الضخم آنذاك والذي شيدت بأمر منه عام 1285 م، فالوزير والفقير كانا يتعاملان بنفس الدرجة فكله سواسية في هذا المكان.
وكانت تتضم جميع التخصصات المختلفة، وأهمها القسم النفسي، وكان هذا جديد على المصريون في هذا الوقت، ولهذا حتى الآن، نستخدم الكلمة محرفة عند تعرضنا لضوضاء نقول: «إحنا في مورستان»، كما أنها تعد أولى المستشفيات التي عالجت المرضى بالموسيقى وخرير المياه لتهدئة أعصابهم.
ومن شهرة بيمارستان قلاوون، كان الرحالة الذين يأتون إلى مصر، حريصون على أن يدخلوا للعلاج من أي شيء ولو بسيط، حتى يأكلوا ويناموا ويسترخوا بدون مقابل، وكان المسؤل عنها العالم ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية.
وجاءت فكرة البيمارستان، عندما كان قلاوون أميرًا في عهد الظاهر بيبرس، وتوجه لغزو الروم فمرض بدمشق مرضًا شديدًا وعالجه الأطباء بأدوية من مارستان نور الدين محمود، وعندما شفى وذهب لرؤية هذا المكان أعجب به كثيرًا، ونذر أنه إذا تولى حكم مصر سينشأ مارستانًا مثله، وقد كان.
والغريب أن هذا البيمارستان، لا يزال يعمل حتى الآن، تحت مسمى “مستشفى رمد قلاوون”، مما يجعلها أقدم مستشفى في العالم مازالت قائمة ومحافظة على هوايتها وتعمل حتى يومنا هذا.
1 2 4 5المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدورة الدموية المستشفيات تخصصات شارع المعز الظاهر بيبرس
إقرأ أيضاً:
التعريف بمبادرة «إطلاق» ودورها في تمكين المبتكرين
نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة بدائرة الحاضنات ومسرعات الأعمال بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس المعسكر التدريبي لمبادرة مسرعة الابتكار «إطلاق» الذي يستمر لمدة ستة أشهر.
وقدّمت إيمان بنت عبدالله الشكيلية مديرة دائرة الحاضنات ومسرعات الأعمال بالوزارة كلمة عرّفت خلالها ببرنامج المعسكر التدريبي لمسرعة «إطلاق»، موضحة الخدمات التي يقدّمها البرنامج، وأهدافه، وأبرز التوقعات.
بعد ذلك قدم مختصون من جامعة السلطان قابوس عرضًا مرئيًا لتعريف المشاركين بأدوارهم في البرنامج، تلاه عرض من قبل الشركات الناشئة المشاركة التي قدّمت أفكارها ومشروعاتها.
وتعد مسرعة «إطلاق» مبادرة مشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجامعة السلطان قابوس، تهدف إلى تمكين المبتكرين وصقل مهاراتهم في مرحلتي البحث والتطوير.
ويوفر البرنامج معسكرًا تدريبيًا مكثفًا لمدة ستة أشهر، ويركز على الجوانب التجارية والفنية، مما يسهم في تسريع تطوير الابتكارات وإنشاء شركات ناشئة مبتكرة تسهم في رفد السوق بمنتجات جديدة، وتقليل الفجوة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي.
ويستهدف البرنامج المبتكرين وأصحاب الشركات الناشئة الذين يسعون لتحسين منتجاتهم وتطوير نماذج أعمالهم، وكذلك أصحاب الرؤى الإبداعية الذين يركزون على تحويل المنتجات والخدمات إلى فرص لتغيير الصناعة، ويوفر البرنامج مرونة لتمكين الفرق المشاركة من حضور الحلقات التدريبية سواء بشكل حضوري أو افتراضي.
وأيضا يمنح البرنامج الشركات الناشئة فرصة الالتقاء بخبراء محليين ودوليين، والمشاركة في دورات تدريبية وحلقات عمل، بالإضافة إلى مقابلة شبكة واسعة من المستثمرين والشركاء ورواد الأعمال، مما يساعد في اكتساب المهارات والأدوات اللازمة للتوسع، والحصول على فرص استثمارية، وتسويق المنتجات.