انطلقت بالقاهرة منذ أيام فعاليات القمة المصرية الأوروبية، بمشاركة كل من رئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس وزراء بلجيكا رئيس الاتحاد الأوروبى، ورئيس وزراء اليونان، ومستشار النمسا، ورئيس قبرص، ورئيسة وزراء إيطاليا. الهدف المعلن ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة، وهو ما يؤكد تفهم الدور المحورى لمصر فى العلاقات الأوروبية الأوسطية، ولكن الهدف غير المعلن تم الكشف عنه من خلال إعلان الاتحاد الأوروبى، يوم الأحد الماضى، عن حزمة مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار لمصر، بدافع الخوف من أن تدفع الضغوط الاقتصادية والصراعات والفوضى فى دول مجاورة مزيدًا من المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية.
ويجب التأكيد على أن مصر حققت عدة مكاسب من وراء هذه الشراكة مع أوروبا، أبرزها أن هذا التعاون يجلب حزمة قدرها 7.4 مليار يورو تصب لصالح الاقتصاد المصرى، ما يسهم بقوة تخطى أزماته الحالية، إضافة إلى هذه القمة بمثابة شهادة دولية وعالمية تسهم فى جذب كثير من الاستثمارات الأجنبية لمصر، مما يعزز من موقفها السياسى والدبلوماسى فى أى مواقف تتبناها، إضافة إلى مصر وظفت هذه القمة لصالح خدمة القضية الفلسطينية من توضيح موقفها الثابت بشأن التهجير وبشأن ضرورة التوسع فى إدخال المساعدات الإنسانية ومواصلة الضغط على إسرائيل للتراجع عن خططها بتصفية القضية من خلال حشد الرأى العالمى ضدها. مع التأكيد أن مصر تمثل لاعبًا أساسيًا فى منطقة الشرق الأوسط وهناك مصالح مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، حيث أصبحت مصر بديلًا استراتيجيًا لتصدير الطاقة والغاز إلى أوروبا، وهناك مفاوضات لزيادة قدرات مصر على إنتاج وتصدير الطاقة الخضراء والنظيفة مثل الهيدروجين الأخضر لتصديرها إلى أوروبا.
ولكن تبقى مجموعة من التحديات يجب على الحكومة مواجهتها، مثل تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية وتحقيق الإستقرار الاقتصادى على المدى الطويل. وهو ما ستناوله فى المقال القادم إن شاء الله.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د علاء رزق ات القمة المصرية الأوروبية الاتحاد الأوروبى ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
القضاء يؤجل البت في شرعية حكومة كركوك
بغداد اليوم -
محكمة القضاء الاداري تؤجل النظر بدعوى شرعية حكومة كركوك الى الرابع من الشهر المقبل