فى الأيام القليلة الماضية.. شاءت إرادة الله أن أصاب بدور مرضى صعب.. بل يكاد هو الأصعب فى حياتى كلها.. لأن الكحة كانت تجرحنى وتؤلمنى بشدة.. ولا أبالغ إذا قلت إنها كانت تخلع قلبى من بين ضلوعى!
ورغم أن هذا الحديث يبدو شخصيًا بحتًا لكن له سبب وجيه جدًا من وجهة نظرى.. فهو مقدمة ضرورية لما سأحدثكم عنه لاحقًا.
فكيف يمر على يوم بدون صلاة.. فما بالك بثلاثة أيام كاملة.. والحمد لله ما أن شعرت ببعض التحسن حتى نهضت من فراشى.. وقمت أؤدى ما على من فروض فائتة.. حتى انتهيت من أدائها جميعًا قبل قليل.. رغم ما مثله ذلك على من عبء ثقيل ومجهود كبير بسبب مرضى.. إلا أنى شعرت بالرضا عن نفسى.. ورضا الله عنى بمجرد أن أديت هذا الدين على لرب العالمين.
ومن هنا وجدت نفسى أتساءل: وماذا إذًا عن تارك الصلاة كلها.. وبلا أى سبب معقول.. رغم أن كل الفرائض تسقط عن العبد فى ظروف محددة إلا الصلاة؟.. لمَ لا وهى عماد الدين كله.. وأول ما سيحاسب عليه العبد يوم القيامة!
فكيف يترك الأمر هذا الفرض والذى لا يستغرق منك أكثر من دقائق معدودة طوال اليوم كله.. بالتأكيد شىء غريب..خاصة إذا كان الإنسان مسلم ومؤمن ويقول..أنا أفعل كل شيء طيب يرضى الله ورسوله.. وأقدم خدماتى وأعاناتى لكل من يقصد بابى..ولكن مسألة الصلاة لست قادرًا على الالتزام بها.. فأقول لك يا سيدى جميل أن تكون اخلاقياتك إسلامية..فلماذا لا تكمل هذه الصورة الجميلة بأداء فريضة الصلاة طاعة لرب العالمين سبحانه وتعالى؟!
هل كثير منك هذه الدقائق لتهديها لله شكرًا وعرفانا على كل نعمه عليك.. حتى لا يأتى يوم لا ينفع فيه الندم..يوم أن يأتيك الموت فجأة وانت لا تشعر.. تفاجأ بأن أول شيء ستحاسب عليه يوم القيامة عن صلاتك.. وكيف تركتها ولم تركع لوجهه الكريم يومًا..يوم صعب ارجو الله أن ينجيكم منه ومن عذابه!!
الفرصة لازالت أمامك ياتارك الصلاة..والإختيار لك..ما بين جنة أو نار..حفظكم الله من كل شهر..ورمضان كريم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان كريم إشراقات
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» تحسم الجدل حول حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيا
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا، مشيرة إلى أنه يلزم الإمام إعادة الصلاة دون سائر المأمومين إذا أخبر الإمام بعد انتهاء الصلاة أنه صلَّى بالمأمومين وهو مُحْدِثٌ فتلزمه هو الإعادة دونهم.
وأوضحت الإفتاء في فتواها، أن هذا هو مذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة خلافًا للسادة الحنفية، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وَصَفَّ النَّاسُ صُفُوفَهُمْ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ مَقَامَهُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنْ مَكَانَكُمْ، فَخَرَجَ وَقَدِ اغْتَسَلَ وَرَأْسُهُ يَنْطُفُ الْمَاءَ، فَصَلَّى بِهِمْ» متفقٌ عليه.
وأشارت الدار إلى أن من أعاد صلاته من المأمومين ففعله صحيحٌ أيضًا ولا حَرَج عليه، وهو موافقٌ مذهب الحنفية، لافتة إلى أنه لا مجال لجعل المسائل الخلافية سبيلًا للانقسام أو الشقاق؛ إذ الجميع مأجور في مسائل الاجتهاد، وعلى من ابتلي بمثل هذا أن يتخيَّر من مذاهب الفقهاء المعتبرين ما فيه تأليف الناس واجتماعهم.