الزمن في رمضان.. والشعور بالرضى
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تمضي أيام رمضان ولياليه سريعة جدا، لا يكاد يمسك بها أحد من فرط سرعتها، ورغم أن حركة الزمن واحدة لا تتغير كما يقول علماء الفيزياء، إلا أن شعورنا به هو الذي يجعلنا نشعر ببطئه أو سرعته؛ وهذا موضوع فلسفي مسار نقاشه مختلف.. لكنّ الثابت أن اللحظات الجميلة كما هو الحال في شهر رمضان المبارك تجعلنا نشعر بسرعة الزمن وبانفلاته من بين أيادينا.
وبهذا المعنى فإن شهر رمضان المبارك مناسبة مهمة لأن نعيد فيها التفكير في الكثير من القضايا التي من شأنها أن تشعرنا بالسعادة والرضى الداخلي والاستقرار الاجتماعي ومن بين تلك القضايا موضوع التسامح وتجاوز الخلافات الجماعية أو الثنائية.
وإذا كان شهر رمضان المبارك مناسبة يعيد فيها الناس مراجعة أنفسهم والوقوف معها ومساءلتها عما مرّ بها خلال عام فإن هذه المناسبة أيضا تدعونا إلى أن تقييم خلافاتنا الاجتماعية وربطها بتسارع الزمن الذي نشعر به في هذا الشهر أكثر من أي وقت آخر، لنجد أن خلافات بسيطة كان يمكن تجاوزها في اللحظة التي حدثت فيها يمر عليها زمن طويل جدا. وهذه المساءلة الذاتية يمكن أن تفتح مسارات للتصالح مع الآخرين وتجاوز الأخطاء والمشاحنات ليعم الفرح على الجميع مع نهاية الشهر الفضيل.. وهذا الأمر من شأنه أن يشعرنا أن الزمن الذي مرّ علينا سريعا في شهر رمضان المبارك كان له قيمة أو أننا أنجزنا فيه الكثير من الأعمال العظيمة في تقديرها عند الله سبحانه وتعالى.
إن مثل هذا الشعور من شأنه أن يجعل المجتمع، أي مجتمع من المجتمعات، أكثر رضى وأكثر تقديرا للذات حيث يعم السلام والوئام وتتحقق الكثير من فلسفة شهر رمضان المبارك.
وهذه دعوة للجميع أن يحاول قدر الإمكان الإمساك بالزمن في هذا الشهر بالتحديد حتى لا يفلت من بين يدينا وذلك عبر مراجعة النفس والتصالح معها ودفعها دفعا للتصالح مع الآخرين لتستطيع الشعور بالرضى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شهر رمضان المبارک
إقرأ أيضاً:
سقوط تاريخي للريال الإيراني ووزير الاقتصاد: لا يمكننا تحقيق الكثير من الأمور بالقوة
الاقتصاد نيوز - متابعة
بعد وصول الريال الإيراني إلى أدنى مستوى تاريخي، ادعى وزير الاقتصاد الإيراني أن نسبة كبيرة من العملة الناتجة عن صادرات غير النفطية لا تعود إلى البلاد.
وفي جلسة للجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، علق عبد الناصر همتي على عجز الحكومة في الحفاظ على قيمة الريال رغم الشعارات الانتخابية قائلاً: “لا يمكن تحقيق الكثير من الأمور بالقوة”.
ولم يوضح همتي سبب عجز الحكومة عن استلام عائدات الصادرات وتوفير العملة في السوق رغم الزيادة بنسبة 18% في الصادرات غير النفطية و34% في صادرات النفط.
ويأتي هذا الادعاء في وقت يقول فيه صندوق النقد الدولي إن الاحتياطيات النقدية المتاحة، أي غير المجمدة، للجمهورية الإسلامية الإيرانية قد شهدت زيادة بنسبة 26% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى حوالي 34 مليار دولار في العام المقبل بزيادة قدرها 29%.
من جانبه، أعلن محمد رضا فرزين، رئيس البنك المركزي، في مقابلة مع قناة خبر أن “الاحتياطيات النقدية كاملة وأن الشائعات لا أساس لها”.
وفي متابعة لادعائه، شدد همتي على ضرورة توحيد سعر العملة، قائلاً: أعلم ماذا يحدث بين عملة منصة نيما المالية والسوق الحرة، وما هي الأموال التي تُتبادل، كل ذلك لأن هناك ما يقرب من ريع بنسبة 40%، والكثير من الناس يستفيدون منها. فلماذا ندع لهم مجالا للقيام بهذا؟
ولم يشر همتي إلى هوية هؤلاء “الكثير من الناس” الذين يستفيدون من هذا الريع ولماذا لا يتخذ البنك المركزي إجراءات لوقفه.
وفي يوم الاثنين 23 ديسمبر الجاري، شهد سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية قفزة بنسبة 9% ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي له وهو 83,400 تومان.
ومنذ تولي الحكومة الرابعة عشر في أغسطس هذا العام، شهد سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية زيادة تزيد عن 40%.