قديماً قال العرب هذا المثل «المعنى فى بطن الشاعر» كناية عن أن الشاعر يقصد معنى آخر غير المعنى الذى استشعره القارئ، لعل هذا الشىء من جماليات فن الشعر، ومن ذلك يقول عمنا صلاح جاهين «علم اللوع أضخم كتاب فى الأرض بس اللى يغلط فيه يجيبه الأرض، أما الصراحة فأمرها سهل لكن لا تجلب مال ولا تصون عرض» ولذلك أعتقد أن شاعرنا هنا كان يقصد شخصية الرجل المراوغ الذى لا تستطيع الإمساك به، والقادر على المشى على الحبال دون أن يقع على الأرض، وبذلك يستطيع هذا الرجل التخلى عن كل شىء من أجل أن يصل إلى غايته الشخصية على رقاب الجميع، لا يحرك ساكناً إن صادف من أقوى منه، وبمجرد أن يمر ذلك الشخص الأقوى يعود كما كان يهدم القيم ويدوس على رقاب الخلق دون أن يشعر بأى ألم، ويقفز على أكتافهم للوصول إلى صاحب القرار وصاحب الأمر حتى يجلس على مقعد بجواره ليسمعه من طرف اللسان حلاوة، «ويروغ منك كما يروغ الثعلب»، ولديه سياسة يسير على طريقها للهروب الدائم من أى موضوع يطرح عليه، ففى المجالس يجلس ويسمع وربما يؤيد بمجرد انتهاء الكلام لا يعيره أى اهتمام، لا يعترف بصدق القول ويقول عنه كما قال الشاعر «إن الصدق أمره سهل لكن لا يجلب مال ولا يصون عرض».
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إعلان الفائزين بمسابقة النخلة بألسنة الشعراء
أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أسماء الفائزين بمسابقة "النخلة بألسنة الشعراء" بدورتها التاسعة 2025 التي تنظمها برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة.
وجاءت النتائج على النحو التالي .. الفئة الأولى "الشعر الفصيح" فاز بالمركز الأول الشاعر محمد خيري الإمام جبر، عن قصيدته "الباسقات"، فيما جاء بالمركز الثاني الشاعر محمد الأمين أحمد عبد عن قصيدته "يا أخت مريم"، أما المركز الثالث فكان من نصيب الشاعرة آلاء نعيم علي القطراوي عن قصيدتها "نزوح النخيل".
الفئة الثانية الشعر النبطي جاء بالمركز الأول الشاعر محمد عبد الله الزعبي عن قصيدته "قصة كفاح" ، فيما حل ثانيا الشاعر علي محمد سيف صالح المزروعي عن قصيدته "نخلة الخير"، وفازت بالمركز الثالث الشاعرة دنيا زياد خليل القيسي عن قصيدتها "بنت الصحاري".
وبلغ عدد المشاركين في المسابقة بدورتها التاسعة 698 شاعرًا وشاعرة من 23 دولة، حيث نظموا قصائدهم في فئتين الأولى للشعر الفصيح والثانية للشعر النبطي في حب النخلة وفضلها وأثرها.
وقال الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة، إن نتائج تقييم الأعمال الشعرية قد تمت من قبل لجنة تحكيم متخصصة ضمت الشاعر والإعلامي عيضة بن مسعود والشاعر والإعلامي حمدان بن صروخ الدرع ، والشاعر والناقد سامح أحمد كعوش.
وأوضح أن منهجية التحكيم تعتمد على تقييم مستوى الشعراء بناءً على المعايير الجمالية والبلاغية، مثل الابتكار والجدة في الوصف والفكرة وإثراء الموضوع والصور البيانية، إضافة إلى المعايير اللغوية والنحوية والموسيقية مثل الوزن والقافية.
وتهدف مسابقة "النخلة بألسنة الشعراء"، إلى تعزيز الوعي بأهمية شجرة نخيل التمر من الناحية التراثية والزراعية والغذائية والاقتصادية، كما تسعى إلى إحياء دور الشعر في وصف شجرة النخيل، ورصد إبداعات الشعراء في هذا المجال، وتقديم فرص تنافسية شفافة للمشاركين، مع تسليط الضوء على تجارب الشعراء الفائزين في المسابقة.