حظى ملف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية في مصر، وجاء ذلك على رأس أولويات عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال عام 2023، حيث تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر مارس 2023، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية، هي: (إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والعلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر)، مشيرًا إلى أن المبادئ السبعة التي تم الاستقرار عليها لتُشكل خارطة طريق للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، هي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).

وتعُد الاستدامة من أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وقد أوضحت الدراسات أن هناك نموًا سكانيًّا كبيرًا، وهو ما تطلب إتاحة مسارات تعليمية جديدة بالجامعات؛ لاستيعاب الطلب المُتزايد على التعليم الجامعي.

وقد أوضحت الدراسات  أنه في عام 2014 بلغ عدد السكان 90.424 مليون نسمة وبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات في سن الشباب من 18 إلى 22 عامًا بنحو 2.301 مليون طالب وطالبة، فيما بلغ عدد السكان عام 2023 نحو 106.156 مليون نسمة وبلغ عدد الطلاب المُلتحقين بالجامعات في سن الشباب من 18 إلى 22 عامًا بنحو 3.338 ملايين طالب وطالبة، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان عام 2032 إلى 124.567 مليون نسمة ويبلغ عدد الشباب في سن من 18 إلى 22 عامًا والراغبين في الالتحاق بالجامعات إلى 5.609 ملايين طالب وطالبة.

وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن التخصصات المستقبلية والوظائف المُحتمل أن تُسيطر على سوق الأعمال في المستقبل، هي: (مجال الذكاء الاصطناعي، الطب الجينومي، البيانات الضخمة، التشغيل الآلي، إنترنت الأشياء، النقل الذاتي، الاقتصاد الرقمي، علوم قطاع الفضاء، قطاع الطاقة النووية).

وتتميز الدولة المصرية بتنوع الجامعات لزيادة التنافسية في العملية التعليمية والبحثية، حيث توجد (27 جامعة حكومية، و32 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع للجامعات الأجنبية)، وتتوزع الجامعات في الأقاليم الجغرفية السبعة لجمهورية مصر العربية.

وبرز الاهتمام بملف الاستدامة في مشروع الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية، فقد تم العمل على تطوير ورفع كفاءة العديد من المستشفيات الجامعية في مختلف أنحاء الجمهورية، لتحسين جودة الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين في مصر.

وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الاستدامة وإتاحة التعليم العالي لاستيعاب الإقبال المُتزايد على الالتحاق بالجامعات، مشيرًا إلى الاهتمام بتقديم البرامج الدراسية الحديثة التي تُلائم احتياجات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية، وتهيئة بيئة جاذبة ومُحفزة للتعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الصناعة، بهدف الارتقاء بمستوى الخريجين ليكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، بجانب الاهتمام بالارتقاء بجودة العملية التعليمية بما يساعد في الحصول على خريجين قادرين على دعم جهود الدولة في الارتقاء بالاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التعليم العالى وزارة التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تطوير المنظومة التعليمية منظومة التعليم العالي والبحث العلمي جامعات الجيل الرابع الاستراتيجية الوطنية للتعليم الوطنیة للتعلیم العالی والبحث العلمی التعلیمیة والبحثیة التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث مع السفير الياباني سبل تعزيز التعاون

استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفير الياباني الجديد في مصر، فوميو إيواي، والوفد المرافق له، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

تناول اللقاء المشروعات المشتركة بين الجانبين، مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (EJ-JUST)، التي تُعد مركزًا إقليميًا للتميز العلمي، ومشروع معاهد الكوزن المصرية اليابانية (EJ-KOSEN)، الذي يهدف إلى تطوير التعليم الفني والتكنولوجي في مصر. كما استعرض الاجتماع التقدم في برنامج تنمية الموارد البشرية الذي يشمل منحًا دراسية وبرامج للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن التعاون مع اليابان يُعد نموذجًا متميزًا للشراكات الدولية في تطوير التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تساهم في إعداد كوادر مصرية وإفريقية متميزة تسهم في التنمية المستدامة.

من جانبه، أعرب السفير الياباني عن فخره بالشراكة مع مصر، مؤكدًا التزام اليابان بدعم التعليم وتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين، مع الإشادة بالمشروعات المشتركة مثل الجامعة المصرية اليابانية ومعاهد الكوزن.

في ختام اللقاء، تبادل الجانبان دروع التكريم، مؤكدين التزامهما بمواصلة التعاون المثمر لتحقيق التنمية المشتركة.

اقرأ أيضاً«التعليم العالي» يكلف علي جعفر بإدارة الاتصال السياسي بالوزارة

وزير التعليم العالي يشهد إعلان نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني

بحضور وزير التعليم العالي.. جامعة القاهرة تحتفل بعيد العلم الـ19 وتكرم مجموعة من علمائها

مقالات مشابهة

  • "التعليم العالي": مخرجات البحث العلمي تستخدم فى إنتاج ابتكارات جديدة
  • «التعليم العالي».. الجامعات المصرية تُحلِّق في التصنيفات العالمية
  • حصاد الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2024
  • من رؤية إلى واقع.. كيف حققت استراتيجية "التعليم العالي" أهدافها في 2024؟
  • حصاد الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في 2024
  • وزير التعليم العالي والبحث العلمي يستقبل السفير الياباني لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التربية والتعليم والبحث العلمي يتفقد العملية التعليمية بأمانة العاصمة
  • وزير التعليم العالي يبحث التعاون مع السفير الياباني
  • وزير التعليم العالي يستقبل السفير الياباني لبحث تعزيز التعاون
  • وزير التعليم العالي يبحث مع السفير الياباني سبل تعزيز التعاون