قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الاستعلاء بالإيمان قضية نفسية، لأن من يفصل بين الناس يوم القيامة هو إله، ولا أحد في هذه الحياة يضمن أو يعرف ما الذي سيؤول إليه.

وأضاف أبو عاصي خلال حديثه ببرنامج «أبواب القرآن» تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي «الحياة» و«إكسترا نيوز»: «مقدرش أقول عن أكبر واحد من الصالحين ولا أجزم إنه يوم القيامة داخل الجنة، ومقدرش أجزم على واحد فاسق سكير عربيد إنه يوم القيامة داخل النار».

الأخطر هو الاستعلاء بأمور ظاهرية ليست جوهرية في الدين

وتابع أستاذ التفسير: «ما دام الإيمان موجود، فإن المعاصي لا تكفر، ومصائر الناس بيد الله، وهذا من فضله، أنه لم يجعل مصائر الناس في يد أحد اللي، الله وحده من يحاسب الناس يوم القيامة، وأنا لا أملك مفاتيح الجنة ولا مفاتيح النار ولا أعرف مصيري ولا مصيرك يبقى بما استعلي عليك إلا إذا كان عندي كبر ومرض نفسي»، لافتا إلى أن الأخطر هو الاستعلاء بأمور ظاهرية ليست جوهرية في الدين، بمعنى ستعلي لأنه مرتدي جلباب قصير ومطلق اللحية ويصلي في المسجد.

وأوضح: «لاحظنا وقت تولي محمد مرسي الرئاسة كانكل واحد في الجماعة ينظر إليك وكأنه رئيس الدولة، وبينظر إن هو يمثل الإسلام»، مشيرا إلى إلى أنه الإخوان لم يقتصروا على الدعوة، وإنما قضيتهم كانت الوصول للحكم باسم الدين، ومن قتلوا السادات كانوا ملتحين لم يكن هدفهم إصلاح البلد وإنما الهدف كان الوصول للحكم بس لو هتصلح البلد ليس هذا هو الطريق.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أبو عاصي محمد الباز الدعوة الدين إكسترا نيوز یوم القیامة

إقرأ أيضاً:

موقع أمريكي: أردوغان يلعب بالنار في سوريا

في مقال بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، سلط الباحث سنان سيدي والكاتب ستيفن كوك الضوء على الطريقة التي تتدخل بها تركيا في سوريا بإفراط. ومع تطور الأحداث بسرعة، يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدف الآن إلى الهيمنة على مستقبل سوريا السياسي، وتهميش موسكو وطهران.

يعتقد أردوغان أنه يستطيع السيطرة على الجولاني

وفي هذا الإطار، قال سِنان سيدي، زميل أول متخصص في الشؤون التركية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في مقاله بموقع "1945" الأمريكي إن القول إن أردوغان "يلعب بالنار" هو تقليل من شأن ما يحصل. ومن المؤكد أن مناوراته ستثير قلق إدارة ترامب القادمة، حيث من المرجح أن يطرح أردوغان تركيا باعتبارها الحل لمشاكل سوريا. ومع ذلك، فإن السماح لتركيا بالنفوذ غير المقيد في سوريا ما بعد الأسد يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. دعم تركيا لهيئة تحرير الشام

وأضاف الكاتب أن أنقرة تعمل على إعداد "هيئة تحرير الشام" لتكون النظام السياسي الجديد في سوريا. وتصور تركيا هيئة تحرير الشام على أنها قادرة على إقامة دولة بيروقراطية تفرض القانون والنظام في حين تخدم السكان المتنوعين في سوريا.

Turkey’s Overreach in Syria: Erdogan Is ‘Playing with Fire’@SinanCiddi in @19_forty_five: https://t.co/L52Oth1a8d

— FDD (@FDD) December 21, 2024

وربما يفسر هذا عرض تركيا بالمساعدة العسكرية لهيئة تحرير الشام؛ وهي لفتة مثيرة للقلق من جانب دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
ومع ذلك، تظل هيئة تحرير الشام منظمة جهادية متجذرة في تنظيمي القاعدة، وداعش". وقد احتفلت بهجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، وما تزال قيادتها تهدد "بغزو القدس".
ويرسل زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني رسائل متناقضة. فهو يعد بحماية حقوق الأقليات وضمان سلامة السوريين بينما يصر رئيس قضائه على تطبيق الشريعة الإسلامية ومنع النساء من تولي الأدوار القضائية.
ويعتقد أردوغان أنه يستطيع السيطرة على الجولاني وتشكيل هيئة تحرير الشام وفقاً لرؤيته، لكن هدفه النهائي يظل واضحاً: تدمير المنطقة الكردية المستقلة في شمال سوريا. ووصف أردوغان هذه المنطقة، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، وتحميها قوات سوريا الديمقراطية، قسد المدعومة من الولايات المتحدة، بأنها تشكل تهديداً لتركيا بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني. ورغم انتماءات حزب العمال الكردستاني، ركز حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية على مكافحة داعش فحسب وخلق مساحة آمنة للأكراد السوريين، وليس تهديد تركيا.

أجندة أردوغان المحلية

وتابع الكاتب أن "هوس أردوغان بتفكيك المنطقة الكردية يخدم غرضاً محلياً. ومن خلال موقف صارم من الإرهاب، يصرف انتباه المواطنين الأتراك عن الفشل الاقتصادي لإدارته". وتشير التقارير إلى أن تركيا لديها 16000-18000 جندي في سوريا بالفعل وتحشد قواتها على طول الحدود بالقرب من كوباني، على استعداد للقضاء على سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي. من المرجح أن لأردوغان رؤية تتعلق بإنشاء منطقة عازلة يسكنها اللاجئون السوريون حالياً في تركيا".

Erdogan sends the massive force of SNA mercenaries that Turkey trains, arms, and funds and HTS to fight the Syrian government and SDF, causing casualties, mass chaos and trapping civilians

Also Erdogan: Turkey's ready to bring peace to the region as it always has

Afrin 2.0 pic.twitter.com/bg2qXEWLwc

— Lindsey Snell (@LindseySnell) December 2, 2024 تجاهل موسكو وطهران ولفت الكاتب النظر إلى أن ثقة أردوغان تنبع من اعتقاده بأنه تفوق على روسيا وإيران. كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مؤخراً أن أردوغان حذر موسكو وطهران من دعم الأسد، مدعياً أن قضيتهما خاسرة. ويؤكد هروب الأسد اللاحق إلى روسيا على نفوذ أردوغان المتزايد. ولكن في الوقت نفسه، يبدو أردوغان عازماً على تحديد مستقبل سوريا دون مراعاة جدية لمصالح روسيا أو إيران أو حتى الولايات المتحدة. ماذا سيفعل ترامب؟ يبقى السؤال الحاسم: كيف سيستجيب الرئيس المنتخب ترامب؟ يمكن تفسير التصريح الأخير لترامب حول "سيطرة أردوغان غير الودية" بطرق متعددة. فقد يتجاهل سوريا بالكامل كجزء من سياسة الانسحاب لشعاره "أمريكا أولاً"، أو قد يستخدم سوريا كوسيلة ضغط ضد روسيا وإيران لحل حرب أوكرانيا والحد من التوترات بين إسرائيل وإيران. وكل من السيناريوهين يترك أردوغان حراً في متابعة طموحاته، في حين تظل واشنطن والقوى الأخرى مشتتة. وأوضح الكاتب أنه رغم الزخم الذي يتمتع به أردوغان، ثمة قضايا أساسية لا يمكن تجاهلها: الجذور الجهادية لهيئة تحرير الشام

ترتبط هيئة تحرير الشام بعلاقات عميقة مع تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش. والاحتفال بهيئة تحرير الشام قوة تحرير وطنية أمر ساذج بشكل خطير. فكيف يمكن لجماعة متطرفة تهدد علانية الاستقرار الإقليمي أن تحكم سوريا التعددية؟ يتساءل الكاتب.


التخلي عن أكراد سوريا  

هل على الولايات المتحدة والغرب أن يتخليا عن حلفائهما الأكراد لصالح رؤية أردوغان؟ إن وصف حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية بأنهما "إرهابيان"، كما يفعل أردوغان، أمر غير صادق. ومن الممكن أن يعالج الاتفاق المباشر على الضمانات الأمنية بين أردوغان وقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي مخاوف تركيا.


استقرار على المدى الطويل

وحذر الكاتب من أن استبعاد الأكراد من مستقبل سوريا يؤدي إلى عدم الاستقرار. ولن تؤدي الحرب التركية على قوات سوريا الديمقراطية إلى زعزعة استقرار المنطقة فحسب، بل  ستخلق أيضاً فرصة لتنظيم "داعش" لإعادة تجميع صفوفه وإطلاق حملة جديدة لإقامة خلافته.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "قد يعتقد أردوغان أنه يمسك بكل الأوراق، لكن استراتيجيته العدوانية تنطوي على مخاطر هائلة، ليس فقط لسوريا بل وللمنطقة بأكملها. وتجاهل هذه المخاطر قد يؤدي إلى عواقب طويلة الأجل من المستحيل عكسها".

مقالات مشابهة

  • عماد الدين حسين: دمج الفصائل في جيش واحد بسوريا خطوة إيجابية
  • عماد الدين حسين: دمج الفصائل السورية في جيش واحد خطوة جيدة تواجهها عقبات
  • شروط ومواصفات الصاحب الصالح
  • أزهري محمد على في حديث شاعري عن ثورة ديسمبر
  • عضو بـ«العالمي للفتوى»: العلاج الناجح للوسواس القهري هو التجاهل الكامل
  • موقع أمريكي: أردوغان يلعب بالنار في سوريا
  • دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
  • برنامج "واحد من الناس" يقدم حصاد ٢٠٢٤ على مدار حلقتي الأحد والاثنين
  • عياد: الفتوى بدون علم تجرؤ على الدين وتؤدي إلى ضلال المجتمعات (فيديو)
  • أستاذة طب شرعي: لا نستطيع الجزم دائما بسبب الوفاة