وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة BMJ للتغذية والوقاية والصحة، أن شرب خل التفاح يوميا يقلل من مؤشر كتلة الجسم والوزن، ولكن الخبراء يحذرون من 3 مخاطر صحية محتملة يجب أخذها في الاعتبار.
وفيما يلي هذه المخاطر:
- تلف الأسنان
يحتوي خل التفاح على حمضي الماليك والأسيتيك، حيث يتراوح متوسط درجة الحموضة بين 2.5 و3.0، ما قد يضعف مينا الأسنان، وفقا لعيادة Elmsleigh House Dental.
وأوضحت العيادة: "إن ضعف المينا يزيد من تعرضك لتسوس الأسنان، ويمكن أن يزيد من حساسية الأسنان. وقد يعاني الأشخاص الذين يشربون كمية زائدة من خل التفاح غير المخفف من تورم أو حروق داخل الفم".
وأفادت دراسة حالة طبية سابقة مثيرة للقلق، بأن فتاة عمرها 15 عاما عانت من تسوس الأسنان بسبب شرب 237 مل من خل التفاح غير المخفف يوميا.
إقرأ المزيدلذا، تأكد دائما من تخفيف الخل بشكل صحيح لحماية أسنانك. كما يُنصح بتجنب استخدام الخل كغسول للفم.
- تلف الجلد والحلق
بصرف النظر عن الأضرار التي قد تلحق بأسنانك، يمكن أن يكون الخل ضارا أيضا لجلدك وحلقك.
ووجدت دراسة نشرت في مجلة الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية، أن خل التفاح أدى إلى إصابة فتاة بحرق كيميائي بعد استخدامه "كعلاج" لإزالة "الشامات" غير المرغوب فيها.
ويشاع أن حمض الأسيتيك الموجود في الخل يسبب حروق الحلق، وفقا لموقع Healthline.
- عسر الهضم وعدم الراحة
كشف موقع WebMD أن بعض الأشخاص قد يعانون من عسر الهضم أو الغثيان بعد تناول خل التفاح. لذا، ينصح بعدم شربه على معدة فارغة، والتوقف عن تناوله إذا شعرت بالغثيان أو التقيؤ.
ويحذر موقع Medical News Today أيضا من أن الخل قد يسبب الإسهال ويدمر بعض أنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء المفيدة لعملية الهضم.
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الصحة العامة الطب امراض مواد غذائية خل التفاح
إقرأ أيضاً:
إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ
في وقتٍ يتجه فيه العالم نحو التعامل بـ الإيصالات الرقمية، لا يزال كثيرون يصرون على الحصول على الإيصالات الورقية بعد الدفع في المتاجر والمحال التجارية، غير أن هذا السلوك الشائع قد يحمل مخاطر صحية خفية، بحسب ما كشفه عدد من الباحثين الصحيين الذين دقوا ناقوس الخطر مؤخراً.
مادة خطرة تمتصها البشرة بسرعةوأكد الباحثون أن الإيصالات الورقية تحتوي على مادة كيميائية خطيرة تُعرف باسم "بيسفينول إس" (BPS)، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، لافتين إلى أن الجلد البشري قادر على امتصاصها بسهولة خلال فترات قصيرة من التعامل مع الإيصالات.
أعراض الحساسية الصدرية ومخاطر غير متوقعة عند تأخر الاكتشاف
تؤدى للموت.. مخاطر تناول الفسيخ والرنجة بهذه الطريقة والحلول الصحية
وحذر الخبراء من أن التعرض لهذه المادة قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني داخل الجسم، بحسب ما ذكرت العربية.
إصدار إشعارات قانونية لمتاجر مخالفةفي خطوة عملية، أعلنت مؤسسة الصحة البيئية الأمريكية، عن إصدار إشعارات قانونية ضد 32 متجراً ثبت استخدامها لمستويات مرتفعة من مادة BPS في الإيصالات الورقية، بحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المادة تعد نسخة أقل شهرة ولكن أكثر خطورة من المادة الكيميائية المعروفة باسم "بيسفينول A" (BPA)، والتي كانت تستخدم سابقاً في تصنيع الإيصالات الورقية أيضاً.
التأثيرات الصحية لمادة BPSوذكرت المؤسسة أن مادة BPS تحاكي هرمون الإستروجين، ما يجعلها قادرة على التأثير بشكل سلبي على عدد من وظائف الجسم الحيوية، منها التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة.
وأشارت الدراسات إلى أن التعامل مع الإيصالات الورقية المحتوية على هذه المادة لمدة وجيزة قد يؤدي إلى امتصاص الجلد لكميات ضارة منها.
وفي هذا السياق، منحت المؤسسة الشركات خيارين واضحين: إما توفير تحذيرات مكتوبة وواضحة للمستهلكين بشأن المخاطر الصحية، أو إعادة تصنيع منتجاتها لإزالة مادة BPS منها بالكامل.
كما أعلنت عن فرض غرامات مالية على الشركات غير الممتثلة لتلك التوجيهات.
نصائح للمستهلكين والعاملينونصحت مؤسسة الصحة البيئية المستهلكين بتجنب أخذ الإيصالات الورقية قدر الإمكان، والاعتماد بدلاً من ذلك على البدائل الرقمية.
كما شددت على أهمية توخي الحذر بالنسبة للعاملين في نقاط البيع، داعية إياهم إلى ارتداء القفازات الواقية أثناء التعامل مع الإيصالات الورقية.
من جهته، أوضح رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، أن حمل إيصال يحتوي على مادة BPS لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يؤدي إلى تجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية فورية.
معقمات اليد تزيد الخطربدورها، حذرت المديرة التنفيذية لمركز الصحة البيئية، شاكيرا عظيمي غايلون، من استخدام معقمات اليد الكحولية قبل أو بعد لمس الإيصالات، موضحة أن تلك المعقمات تسرّع من امتصاص الجسم لمادة BPS عبر الجلد.
كما لفتت إلى أن ورق الإيصالات الحراري لا يمكن إعادة تدويره، بسبب احتوائه على مواد كيميائية ملوثة تعرقل عمليات التدوير وتؤثر سلباً على البيئة.
انتشار كيميائي يثير القلقوفي تعليق إضافي، أكد المحلل الطبي الدكتور مارك سيجل أن العالم بات يشهد تزايداً في الاعتماد على الإيصالات الرقمية بشكل طبيعي.
لكنه نبه إلى أن مواد كيميائية خطيرة مثل BPA وBPS لا تزال منتشرة في حياتنا اليومية، مشيراً إلى تواجدها حتى في بعض أغلفة الهواتف المحمولة، باستثناء أجهزة الآيفون.
وشدد سيغل على أهمية إجراء مزيد من الدراسات العلمية لرصد التأثيرات البعيدة المدى لهذه المواد الكيميائية الدائمة، مؤكداً أنها تثير مخاوف حقيقية تتعلق بالخصوبة والصحة العامة.
دراسات تؤكد التأثير العصبييشار إلى أن دراسة ألمانية أجريت عام 2021 كشفت أن مادة BPS قد تُلحق أضراراً خطيرة بالخلايا العصبية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة تأثير المادة على الخلايا العصبية لأسماك الزينة، مما يفتح الباب لمخاوف إضافية حول تأثيرها المحتمل على الدماغ البشري.
تحرك نحو المستقبل الرقميفي ضوء هذه التحذيرات المتزايدة، يبدو أن المستقبل يتجه نحو اعتماد الإيصالات الرقمية كخيار أكثر أماناً وصداقة للبيئة، لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بالتعامل مع الإيصالات الورقية.