مدير عام الإيسيسكو يستقبل الدكتور أسامة الأزهري.. ويشيد بدعم الرئيس السيسي لـ المنظمة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الثلاثاء، فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، الذي زار مقر منظمة الإيسيسكو في العاصمة المغربية الرباط، وألقى محاضرة علمية بعنوان: «شباب اليوم.
وفي بداية اللقاء، رحب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالدكتور أسامة الأزهري، مؤكدًا تميز العلاقات التي تربط بين الإيسيسكو ومصر في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وجدد «المالك»، الإشادة بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لجهود المنظمة، ورعايته الكريمة لعام الإيسيسكو للشباب، الذي يشهد تنفيذ برامج ومشاريع عملية لفائدة الشباب في عدد من دول العالم الإسلامي، ويتسق مع رعاية فخامته الدائمة للشباب، والتي تجسدت في إعلانه خلال افتتاح الدورة 14 للمؤتمر العام للإيسيسكو بالقاهرة إهداء 100 منحة دراسية في الجامعات المصرية لشباب من الدول الأعضاء بالمنظمة، ومقترحه إنشاء صندوق التعليم ودعم المواهب في العالم الإسلامي.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو، أبرز محاور رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية، وما تنفذه من برامج ومشاريع، في مجالات بناء قدرات الشباب والنساء، وترسيخ قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري ومواجهة الأفكار المتطرفة، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، ونشر ثقافة الاستشراف، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالميا.
أسامة الأزهري: دور الإيسيسكو محوريمن جانبه أعرب الدكتور الأزهري عن سعادته بزيارة مقر الإيسيسكو، منوها بدورها البارز والمحوري في نشر العلوم والفكر والثقافة، وحشد الطاقات بدولها الأعضاء.
وعقب اللقاء تم تنظيم لقاء فكري ألقى خلاله الدكتور الأزهري المحاضرة العلمية: «شباب اليوم.. مشعل حضارة الغد»، التي أدارها الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وشهدت حضورا رفيع المستوى لمجموعة من السفراء وعقيلات السفراء المعتمدين بالرباط، والشخصيات المرموقة.
وأبرز الدكتور الأزهري، أن موضوع المحاضرة يخاطب شباب العالم الإسلامي وغيره من شباب العالم، ليكونوا مشعل حضارة الغد، مستعرضا نماذج من التفكير المنهجي العلمي، الذي حول معاني القرآن الكريم إلى فكر علمي مبدع، ودفع المسلمين على مر التاريخ إلى استلهام هذه المعاني لتنمية العقول وتعزيز قيم الطموح والابتكار، ليصنعوا حضارة عريقة أسهمت في إغناء الحضارة الإنسانية، مؤكدا أن الرحمة هي القيمة العظمى والمركزية في ديننا الحنيف.
وتحدث عن التحول الذي شهدته حضارة العالم الإسلامي في مسار نشأة المستشفيات، ومراحلها التاريخية، وكيفية التفكير في الحاجة إلى إغاثة المرضى أولا تطبيقا لقيمة الرحمة المستنبطة من استفتاح سورة الفاتحة باسم الله الرحمن الرحيم، مشيرا إلى قيام عقل المسلم المبتكر بتحويل “كلمة” الرحمن الرحيم إلى “قيمة”، ثم ابتكار صنع حضارة أضحت الرحمة فيها قيمة مركزية.
وعقب المحاضرة تم فتح الباب للنقاش وطرح الأسئلة، التي أجاب عنها الدكتور الأزهري، قبل أن يهديه المدير العام للإيسيسكو درعا تكريمية.
وفي ختام زيارته للإيسيسكو، اصطحب الدكتور المالك الدكتور الأزهري في جولة بأروقة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الذي يحتضنه مقر المنظمة حاليا بشراكة استراتيجية بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء.
اقرأ أيضاًأسامة الأزهري عن جشع التجار: «متاكلوش بعض عشان ربنا يبارك لنا»
الدكتور أسامة الأزهري يؤكد تضامن مصر مع الشعب الفلسطيني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيسيسكو الدكتور أسامة الأزهري المدير العام للإيسيسكو الدکتور أسامة الأزهری العالم الإسلامی العام للإیسیسکو الدکتور الأزهری المدیر العام
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. hبن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة، بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق
ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم، حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت أن هذا الارتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار؛ إذ تكاد تنعدم القيود على تصرفه بثروة البلاد، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن ابن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال الأعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته على إعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية، وانتهاكات بحق المحتجزين، وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق، وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم"، حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت بأن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد، موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم ابن سلمان، رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة، فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي، لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن ابن سلمان يحاول تلميع صورته، وجذب المستثمرين الأجانب، عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية، عبر استضافة أحداث كبرى، في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.