الإعلام الحكومي في غزة: الاحتلال أعدم 50 مدنيا بمجمع الشفاء
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 50 مدنيا أثناء اقتحامه مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، فيما أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء جراء قصف منزل بمحيط المجمع الذي تواصل قوات الاحتلال اقتحام منشآته وتطويقها لليوم الثاني على التوالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الثلاثاء في بيان "اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكابه مجزرة دامية من خلال إعدام أكثر من 50 مدنيا فلسطينيا واعتقال قرابة 200 آخرين في مجمع مستشفى الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، في جريمة حرب واضحة وانتهاك فاضح للقانون الدولي".
وأضاف المكتب "كما وتلقينا معلومات ميدانية عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين".
وذكر المكتب أن الهجوم على مجمع الشفاء أدى في المجمل إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيا، كما أحرقت بعض المرافق داخل المستشفى، جراء العملية التي شارك فيها مئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية والدبابات والطائرات المسيرة والمروحية، وفقا للبيان.
"تغطية على الإخفاق"
من جانب آخر، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم في بيان إن استمرار العدوان على مجمع الشفاء والمنطقة المحيطة به هو محاولة من الاحتلال "للتغطية على إخفاقه في تحقيق أي من أهدافه العسكرية التي أعلن عنها، باستثناء استمراره باستهداف المدنيين الآمنين تنفيذا لمخططه المعلن بتهجير أبناء شعبنا عن أرضهم".
وحذرت الحركة من مواصلة استهداف المدنيين والمراكز الطبية المحمية بالقانون الدولي، ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة الى التحرك الجاد والعاجل "لوقف المجزرة الصهيونية المستمرة ضد مستشفى الشفاء، والأطفال والمدنيين العزّل الذين يتعرضون للتجويع والإبادة".
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الوضع خطير في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
وأوضح أن فريق الدفاع المدني يتلقى مناشدات من الأهالي بوجود شهداء ومصابين تحت الأنقاض في المناطق التي يتوغل بها جيش الاحتلال في محيط المجمع الطبي.
وفي وقت سابق، قال الصحفي سائد رضوان للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي أمر سكان محيط مجمع الشفاء -الذي يقع في حي الرمال ويضم آلاف النازحين- بمغادرة منازلهم.
وأضاف رضوان أنه لا يوجد اتصال مع الذين احتجزتهم قوات الاحتلال داخل المجمع خلال اقتحامه أمس.
سلسلة غارات
وأفاد مراسل الجزيرة اليوم بسقوط شهداء في قصف إسرائيلي على منزل في محيط مجمع الشفاء.
وأكد المراسل أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات تفتيش داخل المجمع، وأنها اعتقلت عشرات من النازحين الموجودين فيه.
وأضاف أن قناصة إسرائيليين يعتلون أسطح منازل في محيط المجمع الطبي، ويطلقون النار على كل من يتحرك.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات على أنحاء متفرقة في مدينة غزة، واستهدفت بشكل خاص المناطق الغربية من المدينة، بينما تواصل الآليات ودبابات الاحتلال قصفها المدفعي لمخيم الشاطئ ومحيط مجمع الشفاء.
واستشهد وأصيب فلسطينيون جراء قصف إسرائيلي على دوار الطيران في شارع الثلاثيني وسط غزة وعلى أحياء سكنية في رفح جنوبي القطاع.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر اليوم أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 93 شهيدا و142 إصابة خلال 24 ساعة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 31 ألفا و819 شهيدا، والإصابات إلى 73 ألفا و934 جريحا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات محیط مجمع الشفاء جیش الاحتلال فی محیط
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أعدم مسنا فلسطينيا وزوجته في حي الزيتون
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يكشف حيثيات إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مسنًا فلسطينيًّا وزوجته في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة في شهر مايو/ أيار الماضي بعد اتخاذهما دروعًا بشرية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يكشف حيثيات إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مسنًا فلسطينيًّا وزوجته في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة في شهر مايو/ أيار الماضي بعد اتخاذهما دروعًا بشرية:
▪️الفريق الميداني والقانوني للمرصد حققا في الجريمة وتوصلا إلى أن الضحيتين هما "محمد فهمي أبو حسين" (70 عامًا)، وزوجته "مزيونة حسن فارس أبو حسين" (65 عامًا).
▪️تابعنا تحقيقًا نشره موقع عبري حول ربط ضابط إسرائيلي من لواء "ناحال" سلسلة متفجرات حول عنق مسن فلسطيني وإجباره على الدخول إلى منازل في حي الزيتون "لفحصها والتأكد من خلوها من المخاطر لمدة 8 ساعات، ومن ثم إعدامه رميًا بالرصاص مع زوجته".
أظهرت تحقيقاتنا الميدانية أن حادثة استشهاد الزوجين "أبو حسين" تتطابق بشكل كامل مع الحادثة التي نشرها موقع "همكوم" العبري بحيث تتقاطع بينهما العديد من التفاصيل الجوهرية التي تؤكد أنهما نفس الحدث منها تاريخ الجريمة ومكانها.
▪️من أبرز الأدلة التي تدعم هذه الفرضية هو الربط بالمتفجرات، الذي تم تأكيده من خلال التحقيقات الميدانية، مما يعزز الاعتقاد بأن الحدثين يشيران إلى نفس الجريمة الوحشية التي تم فيها استخدام الضحيتين دروعًا بشرية قبل قتلهما.
▪️كشفت تحقيقاتنا تفاصيل أكثر وحشية منها احتمال أن الضحيتين استخدمتا كدروع بشرية، وأن إعدامهما لم يتم عبر إطلاق الرصاص ولكن عبر تفجير المتفجرات التي كانت مربوطة بالزوجة على الأقل.
▪️جثمان الزوجة الضحية تحول إلى أشلاء صغيرة ولم يتبق منه أي شيء تقريبًا، حيث تم التعرف عليها بصعوبة من خلال حلَق بأذنها فيما كان جثمان الزوج مشوهًا بالكامل من الجانب الأيمن إضافة إلى بتر رجله اليمنى ما يعزز فرضية أن عملية القتل تمت عبر تفجير المتفجرات.
▪️هذه الجريمة لا تعدّ مجرد انتهاك للقانون الدولي الإنساني، بل تندرج ضمن النمط المنهجي للإبادة الجماعية التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، حيث جرى قتل المدنيين بطرق وحشية لمجرد أنهم فلسطينيون ودون أي مبرر عسكري.
▪️هذه الجريمة تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، الذي يحظر بشكل قاطع استخدام المدنيين كدروع بشرية، ويصنف عمليات القتل العمد كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتطلب المحاسبة الفورية.
▪️اعتراف جيش الاحتلال بالجريمة يشكل دليلًا مباشرًا على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في القطاع والتي تفرض على المجتمع الدولي التحرك العاجل لمساءلة مرتكبيها كجزء من التحقيق الأوسع في جريمة الإبادة الجماعية الجارية في غزة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
▪️نطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتبار هذه الجريمة دليلًا إضافيًا على الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وإدراجها ضمن تحقيقاتها الجارية في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025