بالمستندات... الآثار: جامع «أبو غنام» تم تريمه بشكل علمي والزخارف دهانات حديثة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كانت بوابة الفجر الإلكترونية قد حصلت منذ عدة أيام على عدد من الصور التي تخص القبة الأثرية لقبة جامع أبو غنام الأثرية في محافظة كفر الشيخ حيث ظهر من الصور طمس معالم زخارف القبة من الداخل وتحويلها إلى اللون الأبيض الخال من أي زخرفة، وطالت عملية الترميم العديد من الانتقادات بسبب تلك الصور.
انفراد| بسبب الترميم.. طمس زخارف قبة جامع أبو غنام الأثري بكفر الشيخ
ومن ناحيته نفى الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن القبة قد تضررت أثريًا، وأن الزخارف الموجودة بها هي زخارف حديثة، وهذا ما تثبته المذكرة إيضاحية لتسجيل الجامع والتي تبين هذا الأمر حيث اشتملت تلك المذكرة على كل البنود الخاصة بالقبة قبل الترميم حيث ورد بها الآتي:
1- ورد بالمذاكرة الايضاحية للتسجيل والمنشورة بالوقائع المصرية عام ٢٠٠٢ بأن القبة بها دهانات حديثة
2- أثناء اعمال الترميم الجارية بالمسجد تبين وجود شروخ عديدة برقبة وباطن القبة ولا بد من تكسير أجزاء من باطن القبة لتزير وترميم الشروخ مما ينتج عنه إزالة أجزاء من الدهانات الموجودة
3- تمت مخاطبة الأوقاف بأنه لا بد من توفير اعتمادات مالية لبعض البنود المستجدة ومنها زخارف القبة حتى يتم إعادتها مرة أخرى بعد ترميم الشروخ
4- رفضت الأوقاف البند المستجد الخاص بالزخارف
5- تمت معاينة الزخارف على الطبيعة وعمل مكشف عليها وتبين أن أسفلها طبقة من المونة البيضاء وهي أصل القبة
6- تم تحرير محضر وارتأت اللجنة بناء على أن الزخارف حديثة وعدم توافر اعتمادات مالية لبند الزخارف، فيبقى إرجاع الشئ إلى أصله وإزالة الزخارف بالكامل حيث أنها حديثة لأنه بعد الترميم وعدم واستكمالها فسوف تشوه المظهر الأثري للقبة
7- أعمال الترميم مازالت جارية بالمسجد حتى تاريخه
مع العلم بأنه أثناء العمل بالترميم اتضح وجود دهانات زيتية حديثة تغطي أغلب عناصر المسجد ومنها على سبيل المثال الأعمدة الرخامية والدعامات الحجرية التي ظهرت مادتها الخام بعد إزالة هذه الدهانات وتم إرجاع الشئ إلى أصله.
وجامع سيدي سالم البيلي الشهير بأبو غنام تم تسجيله في عداد الآثار الإسلامية عام 2001، ويرجع تاريخه إلى العصرالمملوكى الجركسي، وهو ما يتضح من شكل المئذنة وتكوين الجامع من الداخل، وتبلغ مساحته 600 متر. مكون من ثلاثةأروقة، وأعمدته رخامية، والجدران من الآجر، والسقف ألواح خشبية مُغطاة بالبلاط، وكانت قبته مُزخرفة من الداخل بزخارف زيتية.
ويضم الجامع خلوة العارف بالله سيدي سالم البيلي «أبو غنام»، وهي غرفة مُستطيلة الشكل يتوسطها عمود.
كما يضم الجامع أيضًا ضريحه ويقع فى مساحة مُربعة يحيط بها مقصورة وله قُبة نحاسية مُدون عليها أبيات من الشعر.
4487e7f2-781e-4177-bf36-6a76f94e71cd 69ceab29-d681-432c-bc94-2aaa4b13d4ad de72bc18-5488-482d-8e36-3f6dd1e726b9
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبو غنام جامع أثري كفر الشيخ السياحة والآثار مصر أبو غنام
إقرأ أيضاً:
حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
تستمر حرائق كاليفورنيا في التأثير بشكل كبير على الصحة العامة، مع توقعات بأن تمتد تأثيراتها على المدى البعيد، ومن أبرز هذه التأثيرات هي المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان، ليس فقط على مستوى الجهاز التنفسي والقلب، بل أيضًا على الدماغ، فالدخان الناتج عن الحرائق، والذي يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف بـ «PM2.5»، أصبح مصدر قلق متزايد مع استمرار تزايد أعداد الحرائق، ما يعكس تأثيرات التغير المناخي المستمر.
تأثير الدخان على الدماغ
أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة «PM2.5» التي تنتشر في الهواء، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يعيشون في مناطق معرضة لهذه الحرائق بشكل دوري.
وأكدت الدكتورة جوان كيسي، التي أجرت الدراسة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمثل تهديدًا عصبيًا خاصًا، وأن الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والأضرار العصبية الناتجة عنه.
وأشار دانييل باستولا، طبيب الأعصاب في جامعة كولورادو، إلى أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا لتظهر، ولكنها قد تؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والسلوكية للأفراد.
وحذرت ماريانثي آنا، أستاذة علوم الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، من أن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وخاصةً «PM2.5»، يسرع من تطور أمراض عصبية خطيرة، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض الزهايمر، وأنه عندما تتسلل تلك الجسيمات إلى القلب والرئتين، فإنها تسبب دمارًا في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وسرطان الرئة.
وحللت الدراسة سجلات صحية لأكثر من 1.2 مليون شخص من سكان جنوب كاليفورنيا الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، وكانوا يعيشون في مناطق عرضة لدخان حرائق الغابات.
ففي بداية الدراسة، كان جميع المشاركين خاليين من مرض الخرف، ومع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من «PM2.5» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
خطورة تلوث الهواءوهذه الدراسة ليست الأولى، فقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للمستويات العالية من «PM2.5» المنتشرة في الشوارع نتيجة عوادم السيارات والوقود قد يؤدي إلى ظهور علامات مرض الزهايمر في الدماغ.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يساهم تلوث الهواء في ما يقرب من 7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا.
وفي عام 2019، كان تلوث الهواء الخارجي وحده مسؤولًا عن ما يقدر بنحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة.
ما يبرز خطورة تلوث الهواء وانتشار الجسيمات الدقيقة والغازات التي يمكن أن تسبب التهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية والحمض النووي.