في فجر العاشر من رمضان، عام 1393هـ، الموافق، السادس من أكتوبر عام 1973م، كان القارئ الراحل، محمد أحمد شبيب، يتلو آيات مؤثرة، ومعبرة جدًا، من سورة آل عمران، حرص خلالها على تكرار، الآية الكريمة: «وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» بصوت ندي، يحفز على الشهادة في سبيل الله.

كانت تلاوة القارئ الراحل، أشبه بـ«التلقين النفسي» الأخير، قبل ساعات من العبور العظيم للقوات المسلحة المصرية، لقناة السويس، باتجاه الشرق، على امتداد حوالي 160 كيلو مترا، من بورسعيد شمالًا إلى السويس جنوبًا، في مفاجأة هزت أركان القوات الإسرائيلية، وثقة منسوبيها، بينما كانت حكومة «الكيان» تتابع ما يحدث من تطورات درامية، على شاشات التليفزيون كـ«عامة الناس».

عقيدة النصر

الآية المذكورة، التي كررها، القارئ الراحل، تؤكد أن الأمور كلها بيد الله.. تحض على الجهاد الحقيقي، بمفهومه الذي يحافظ على الحياة، ويدافع عن الأوطان، كونها من أصول الإيمان، بحسب الفقهاء، ومجابهة كل معتدٍ عليها، والقناعة بأنه لا يُقتَل في حرب ولا يموت في غيرها إلا من بلغ أجله، وحانت وفاته، ثم الوعد الإلهي لأصحاب التضحيات الكبرى بـ«الرحمة والمغفرة».

الخداع الاستراتيجي

لم يكن القارئ، محمد أحمد شبيب، يعلم بموعد معركة العاشر من رمضان -حرب أكتوبر عام 1973- كغيره من ملايين المصريين، بل، ولا حتى معظم القوات المصرية على جبهة القتال، باستثناء عدد محدود من كبار قادتها، لظروف السرية، برعت خطة «الخداع الاستراتيجي» المصرية، في التمويه عليها، حتى يتحقق النصر المؤزر، بينما إسرائيل في ذهول، مما يحدث، في وضح النهار.

قرأ، الراحل، محمد أحمد شبيب، من تلقاء نفسه «آيات القتال» في مسجد الإمام الحسين، فجر يوم الحرب.. كان يبشر، بعفوية مطلقة، بانتصار العاشر من رمضان، الذي يعد أحد أيام مصر الخالدة، بعد عبور القوات المصرية، أصعب مانع مائي في العالم.. إنه اليقين نفسه، الذي جعل القوات المسلحة المصرية تدمر أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث «خط بارليف».

العسكريون الغربيون، قبل المعركة، ظلوا يؤكدون أن تدمير «خط بارليف» يحتاج إلى قنبلة نووية، فإذا به يتحطم في ساعات، مع مفاجأة قوات العدو في خنادقها، رغم طبيعة الأرض المفتوحة شرق قناة السويس، التي دفعت إسرائيل لإنشاء تلال وسواتر صناعية، بهدف السيطرة على الأرض، وإخفاء تحركات قواتها، من العمق إلى الغرب، طوال ست سنوات، بداية من يونيو عام 1967 حتى سبتمبر 1973.

بادرت إسرائيل، آنذاك، بتجهيز مناطق تجمُّع في العمق، لتمركز الاحتياطيات العملياتية والإستراتيجية، وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعيات، والأسلحة المضادة للدبابات.. كانت خطوط دفاعها على مسافات مختلفة: خط بارليف، على شاطئ القناة، ثم 3 خطوط أخرى مجهزة دفاعيا على الاتجاهات الأكثر صلاحية للعبور، وأجناب الطرق الرئيسة المؤدية للأهداف الهامة في العمق، ومخارج المضايق الجبلية من الغرب، لكن القوات المصرية، عبرت القناة.

المؤرخون المعاصرون، يعتبرون ذكرى العاشر من رمضان أول انتصار عسكري للعرب على اليهود -إسرائيل- في العصر الحديث.. خاضتها القوات المسلحة المصرية، كمعركة مصير.. كان الإيمان هو وقود الإرادة.. الإرادة، قهرت المستحيلات الميدانية.. حطمت الدعاية الإسرائيلية.. حولت المستحيلات إلى فرص متاحة.

عقيدة النصر

في ذكرى انتصار مصر على إسرائيل في العاشر من رمضان عام 1393هـ، يقودنا الإنجاز العسكري الذي لايزال يحظى باهتمام المعاهد والأكاديميات العسكرية العالمية، تكتيكيًا واستراتيجيًا، لـ«العقيدة الروحية» التي كانت أحد أهم الأسباب في تخطى الصعاب والتغلب على المعوقات، بعدما ضرب المقاتل المصري، المثل والقدوة في التضحية والفداء والثقة في النفس، واليقين بالله، وتأييده.

التخطيط لمعركة أكتوبر

اجتمع الإيمان بالله -عز وجل- والجهاد في سبيله، لتحرير الأرض، فانطلقت الصيحة الشهيرة، الخالدة من المسلمين والمسيحيين على السواء «الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر» فتحققت البطولات المؤزرة، خلال معركة الأسلحة المشتركة، وإذا بـ«الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر» يتجرع الهزيمة، بينما قادة الاحتلال، من المستويين السياسي والعسكري، في ذهول.

تتعدد تعريفات العقيدة، لكن القاسم المشترك أنها مجموعة المعتقدات والمبادئ والقيم التي يؤمن بها الإنسان.. هي المرجعية، التي توجه صاحبها، تحدد ممارساته، وتصوب، حال صحتها، مسيرته، في التفكير والتصرفات، بعد تحديد الأولويات والأهداف والغايات، مع التسلح بالعزيمة والإصرار والقرارات الصحيحة في إحداث التغيير، وخلق بيئة تعزز الاصطفاف والقوة وتراكم المكتسبات.

أجواء النصر

قبل أكثر من 50 عامًا، اجتمعت العقيدة، والأجواء الروحية في رمضان، أفضل الشهور عند الله، ففيه نزل القرآن الكريم، وفيه الصيام، العبادة الخفية، حيث لا رياء ولا سمعة، ولا نفاق.. علاقة خاصة بين الخالق والمخلوق.. فرصة لتربية النفس وتهذيبها، وتقوية الإرادة، وإذابة الفوارق والطبقات، لا غني ولا فقير.. الكل سواء، كحال المقاتلين على جبهات القتال.

ظهر يوم العاشر من رمضان، اصطف الجميع، كتف بكتف في ميدان المعركة.. في السماء، حلقت 200 طائرة حربية مصرية، على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية.. كانت تطير في أداء متناغم، قبل أن تترجم شعور نسور الجو المصريين، وهم يقصفون مراكز الكبرياء العسكرية الإسرائيلية، بالضفة الشرقية لقناة السويس.

استهدفت المقاتلات الجوية، حينها، المطارات، مراكز القيادة والسيطرة، محطات الرادار، بطاريات الدفاع الجوي، تجمعات الأفراد، المدرعات، الدبابات، المدفعية، مخازن الذخيرة، والنقاط الحصينة في خط بارليف.

من السماء إلى الأرض، مجددًا، كانت المدفعية المصرية، تفتح لهيب النيران، وهي تقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية، شرق القناة، بشكل مكثف، تحضيرًا لعبور قوات المشاة المصرية، مدعومة بعناصر سلاح المهندسين، وقوات الصاعقة، التي استبقت الجميع في إغلاق مواسير، النابالم، الحارقة.

كانت مواسير السائل المشتعل، جزء من التحصينات الإسرائيلية، على طول قناة السويس، بمحاذاة خط بارليف لمنع القوات المصرية من العبور، لكن القوات المسلحة، من خلال عناصرها المختصة، سدت فتحات المواسير بمواد خاصة يوم 5 أكتوبر 1973، وبالتالي فشلت إسرائيل في إشعال سطح القناة.

كأنها «معزوفة درامية»، أقصد انتقال المدفعية المصرية من قصف النسق الأمامي لخط بارليف، إلى حرق مواقع النسق الثاني، في العمق، بينما قوات المشاة، تعبر بانسيابية، وتناغم قناة السويس إلى الجبهة الشرقية.. قبل آخر ضوء، كانت 5 فرق - 32 ألف ضابط وصف ضابط ومجند- على الجبهة الثانية للقناة، لتتواصل معركة محو آثار العدوان الإسرائيلي في الخامس من يونيو عام 1967.

معركة شعب

في العاشر من رمضان عام 1393هـ، قدمت مصر وقواتها المسلحة، دروسًا جديدة في العلم العسكري في العالم، بحريا، وجويا، وبريا، بعدما سبقها تخطيط مصري متكامل، على المستوى الاستراتيجي، ركز على أدق التفاصيل، بعدما أخذت القوات بالأسباب، عبر حسن التخطيط والاستعداد والتضحية ومن ثم فهي شاهد على عبقرية العسكرية المصرية.

احترافية قواتنا المسلحة، أبهرت العالم.. غيّرت مفاهيم القتال.. تكتيكاتنا واستراتيجياتنا قبل المعركة، وفي أثنائها، سلطت الضوء على ثغرات نظريات.. لقد كانت حرب أكتوبر عام 1973، بداية لتطوير تلك النظريات، في ضوء ما قام به مقاتلونا البواسل، على طول خط المواجهة..

وفي العمق.

معركة العاشر من رمضان، حققت كل أهدافها.. ثم تسلَّمت الراية الخفاقة أجيال ذات عقيدة وطنية راسخة.. لا تتهاون مع أي معتد، ولا تفرّط في حبة رمل واحدة.. تتواصل الملاحم الوطنية، وسط التحديات الإقليمية والدولية، عبر معارك لا تقل ضراوة، نجحت في تجفيف منابع الإرهاب.

ظل الشعب المصري، بطل المعركة الحقيقي، في ظل الدعم الكامل لقواته المسلحة، وتحمله لكل الظروف الناتجة عن التجهيز للحرب، وخوضها، لاحقًا، خلالها تأثرت الأوضاع الاقتصادية، نتيجة توجيه الجزء الأكبر من الإيرادات لبناء القوات المسلحة -إعداد الدولة للدفاع-، لكن الشعب المصري، كان كعادته.. عد حسن الظن.

روح المعركة

مرت عقود على ذكرى انتصار العاشر من رمضان، إلا روح المعركة حاضرة.. تظلل الأجواء.. حضورها، متعدد الأشكال.. يتجسد في حالة التناغم بين المؤسسات والسواعد الوطنية.. فيما تقوم به مصر، شعبا، ومؤسسات، منذ 30 يونيو 2013، يعيد اكتشاف قدرات وإمكانات الأمة المصرية.. في وحدة الصف، والتضحيات والإنجازات.

تتبدى في الجهود المتنامية لحماية الحق، والكرامة، والسيادة، واحترام الثوابت الوطنية.. بالعزيمة نفسها، ترسخ مصر للسلام العادل، وتدعم الحقوق المشروعة للشعوب، ولِمَ لا، ومعركة العاشر من رمضان، تعبر عن مخزون المبادئ الوطنية، والقيم السامية، وعوامل نجاح وتميز وأصالة الشعب المصري العظيم.

تتبدى روح معركة العاشر من رمضان في تفعيل استراتيجيةٍ وطنيةٍ شاملة، تعالج الفقرَ والتهميش، وتمد بالتنمية، الجسورَ بين ربوع الوطن، من خلال ما يتحقق على الأرضِ من تعميرٍ وتطويرٍ ورفعِ كفاءة، تشارك فيها القواتِ المسلحةِ، درعُ الوطنِ، وسيفُه، ضمن مؤسسات الدولة المتناغمة.

مهدت معركة العاشر من رمضان لتحرير سيناء في 25 أبريل عام 1982، واسترداد منطقة طابا في 19 مارس 1989، بينما نجحت استراتيجية الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية في تحقيق السيادة الكاملة في سيناء، خاصة بعد القضاء على الإرهاب، لتعود أرض سيناء آمنة لكل المصريين بشكل عام ولأبنائها، بالتزامن مع خطط البناء والتنمية والتعمير التي تتصدي بشكل عملي لأي مطامع.

رؤية استراتيجية

أدرك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبكرًا، أهمية ملف تحصين الشباب والمجتمع، عموما، كأحد أهم الملفات الوطنية، وثيقة الصلة بالأمن الفكري، وأن الجهد الأمني ليس كافيًا وحده للحد من ظواهر الانحراف في الفكر، خاصة في عصر تتعاظم فيه كل يوم استخدامات التكنولوجيا في حرب الشائعات، بل واختراق سرية المعلومات في حروب الجيل الرابع، والحروب الهجينة.

توظف قوى المصالح الدولية حروب الجيل الرابع بديلا لشن عدوان عسكري مباشر، بداية من استخدام الميليشيات المسلحة في إنهاك المجتمع واستنزاف الدولة في معارك داخلية حول شعارات براقة -الديمقراطية، الحريات العامة، العدالة الاجتماعية- مع توظيف القوة الناعمة والمال السياسي في هدم مؤسسات الدول المستهدفة، خاصة أدوات الضبط الاجتماعي: الجيش، أجهزة الأمن، والقضاء، والمؤسستين التشريعية والتنفيذية.

يتبنى الرئيس السيسي، منذ بداية حكمه، استراتيجية «تحصين المجتمع من الأيديولوجيات المتطرفة» و«مواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة» لاسيما في صفوف الشباب الذي «يمثل بعدًا أساسيًا للأمن القومي، وأهمية بناء فهم ووعي حقيقي للشباب، على نحو يعزز الاستقرار والأمن والسلام، ويوفر عوامل التقدم والنجاح».

تعي الاستراتيجية ما تمثله «كتلة الشباب من طاقة إيجابية هائلة، وضرورة العمل على تعظيم الإمكانات والقدرات لحسن استخدامها واستثمارها، ولتحصين عقول الشباب ضد الأيديولوجيات المتطرفة، والحيلولة دون غرس أي أفكار هدامة، أو مغلوطة بها، والتي من شأنها أن تهدد مقدرات وكيان الدول» عبر تبني العديد من المبادرات التنموية وفق استراتيجية التنمية الوطنية في مصر.

جهود عملية

المراقب لفلسفة مصر من 2014 يلحظ الأهمية الكبرى التي توليها لكل القطاعات ضمن نظرة استراتيجية شاملة لتنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد معرفي، قبل أن يكون جزءًا من استراتيجية دفاعية لتعزيز الأمن القومي نتيجة تنامي التهديدات وارتفاع منسوب المخاطر، التي شهدت انهيار جيوش وسقوط دول إقليمية، وزيادة الأطماع الدولية، وتعدد التحديات على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.

حديث الرئيس السيسى عن «الجمهورية الثانية»، يحمل الكثير من المشتركات بين القديم والجديد، على صعيد الرؤى والتوجهات -تعزيز السيادة الوطنية، تبنى رؤية شاملة فى التنمية المستدامة، تعزيز القدرات الدفاعية المصرية، التعامل مع العصر بمعطياته ومفاهيمه والتصورات الكفيلة بإحداث نقلة حضارية- مع متغير مهم يقوم على التناغم الكامل بين المؤسسات الوطنية فى منهجية التفكير والتخطيط والتنفيذ، وهو أمر لم يتحقق بالقدر الكافى خلال عهد الجمهورية الأولى (١٩٥٣ حتى ٢٥ يناير ٢٠١١).

المؤكد، أن التحول الجذري الكبير الذي شهدته الدولة المصرية منذ عام 2014، والانطلاقة المتجددة خلال الفترة المقبلة تؤسس لـ«الجمهورية الجديدة»، تعتمد على تعزيز ما تحقق من تنمية مستدامة وتحديث شامل يستهدف كل المجالات والقطاعات، لا يتوقف عند نشاط حركة الإنشاءات مدن الجيل الرابع، والمشروع القومي للطرق، وتعزيز الخدمات، لكنه يستهدف النهوض بالبشر وتعزيز قدراتهم للاستفادة القصوى مما يتم من مكتسبات.

يركز «تقدير الموقف»، أيضا على إحداث نهضة شاملة للمصريين، تعزز الهوية الوطنية، وتبث روح الانتماء، من خلال التذكير العملى بقدرات مصر وحضارتها العريقة، مدعومة بالقرار المستقل والقدرة الشاملة والمؤسسات القوية والرؤية الواضحة للمستقبل، وهو أمر يتكشف بقوة بعد التغلب على تحديات ضخمة تقاطعت معها مصر (إقليميا، ودوليا)، وباتت الآن، ترسم (بقوتها وقدرتها على الحسم فى الوقت المناسب)، الخطوط الحمراء لخصومها، بما يحافظ على أمنها القومى.

العدو الإسرائيلي بعد الهزيمة

هنا، نتذكر قول الرئيس الراحل محمد أنور السادات: «ربما جاء يوم نجلس فيه معًا لا لكي نتفاخر ونتباهى ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلِّم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله، نعم سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجيش المصري ذكرى العاشر من رمضان تحرير طابا القوات المسلحة القوات المصریة خط بارلیف فی العمق

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. المشير حسين طنطاوي رجل الأقدار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم ذكرى ميلاد المشير الراحل محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، الذي عُرف برجل الأقدار لدوره الفريد في لحظات مصيرية من تاريخ مصر.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر» عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا بعنوان « في ذكرى ميلاده.. المشير حسين طنطاوي رجل الأقدار»، إذ كان المشير طنطاوي شاهدا على العديد من الأحداث البارزة التي رسمت ملامح التاريخ المصري الحديث. 
من أبرز محطات حياة المشير طنطاوي معركة المزرعة الصينية التي تعتبر من أقوى المعارك في حرب أكتوبر عام 1973 وتم توثيقها في العديد من الكتب والوثائق المصرية والإسرائيلية. 
قاد المشير طنطاوي الكتيبة 16 مشاة التي بدأت مهامها في السادس من أكتوبر مستهدفة الاستيلاء على رؤوس الكباري شرق القناة وتدمير المواقع الإسرائيلية وامتدت معركة المزرعة الصينية ساعتين ونصف، وروى المشير طنطاوي كيف تمكنت قواته من إرغام العدو على سحب خسائره بعد مقاومة عنيفة، فبعدما اقتربت قوات العدو أعطى الإشارة، وفتحت جميع أسلحة الكتيبة النيران على القوات المظلية واستمرت المعركة ساعتين ونص الساعة، ومن حسن حظ القوات الإسرائيلية أن الضباب جعل تركيز القوات النيرانية عليها في الصباح ليس بالكفاءة الكافية ما أمكنهم من سحب خسائرهم وبعض من تبقوا على قيد الحياة. 
 

مقالات مشابهة

  • ماجستير إعلام بامتياز عن صورة إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة
  • القوات المسلحة: لا صحة لما يتم تداوله حول مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية
  • القوات المسلحة تنفي مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية
  • مستقبل وطن الشرقية يقدم 30 رحلة عمرة مجاناً لأمهات الشهداء والمثاليات وحفظة القرآن
  • رئيس جهاز العاشر: إنجاز 46% من وحدات مشروع «سكن لكل المصريين»
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد مشروعات "سكن لكل المصريين" لسرعة تسليمها
  • إصابة طالب ثانوى فى مشاجرة أمام مدرسة بالشرقية
  • في ذكرى ميلاده.. المشير حسين طنطاوي رجل الأقدار
  • «تحمل ما لا تتحمله الجبال».. معلومات عن المشير محمد حسين طنطاوي في ذكرى ميلاده
  • إصابة 4 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بالشرقية