منظمة دولية : 70% من سكان شمال غزة على حافة المجاعة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قالت منظمة آكشن إيد الدولية، اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024 ، إن 70% من سكان شمال غزة أصبحوا على حافة المجاعة ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لتسهيل إيصال المساعدات على نطاق واسع وتجنب الجوع الكارثي.
وأضافت في بيان صحفي ، أن المجاعة وشيكة في المحافظات الشمالية ومن، المتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف آذار وآيار 2024.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت آلاف الأطنان من المساعدات من العبور برا من رفح وإلى شمال غزة، حيث تشتد الأزمة خلال الأشهر القليلة الماضية.
ولفتت إلى أنه وفق مسؤولين في الأمم المتحدة فإن ربع المواطنين في غزة أصبحوا على بعد خطوة من المجاعة، كما أفادت منظمة اليونيسف بأن طفلاً واحداً من بين كل ثلاثة أطفال يعاني سوء التغذية الحاد، كما أشار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن جميع الأسر تقريباً تقلل وجباتها حتى يتمكن أطفالها من تناول الطعام، في حين أشار التقرير أيضا إلى ارتفاع حاد في وفيات الأطفال، وهو ما يعتقد خبراء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه قد يشير إلى بداية وشيكة للمجاعة.
وأكدت "آكشن إيد" أن هناك العديد من النساء يعانين مشاكل صحية، ما تسبب بمشاكل فقدان الوزن لديهن ولدى أطفالهن، كما يولد الأطفال بوزن أقل من 3.5 كيلو غرام، وهو متوسط الوزن الطبيعي للطفل حديث الولادة، نتيجة لنقص المواد الغذائية المغذية، وخاصة للنساء الحوامل.
وتابعت: رغم وجود محاولات لإيصال الغذاء والمساعدات إلى المحتاجين، إلا أن التقارير عن الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية على مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة هددت سلامة إيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة، ما ترك الكثيرين دون مساعدات منقذة للحياة مثل الغذاء والإمدادات الطبية.
وسجلت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " عددا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومنشآتها منذ بدء الحرب، إذ قُتل ما لا يقل عن 165 من أعضاء فريق الأونروا، وتم استهداف أكثر من 150 منشأة.
كما يواجه حوالي 2,000 طبيب وطاقم طبي في شمال غزة مجاعة شديدة، ما يجعلهم منهكين غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل صحيح أثناء العمل على مدار الساعة على إنقاذ الأرواح.
كما أدى نقص المساعدات والإمدادات المتوفرة في غزة إلى ارتفاع أسعار السوق بالنسبة إلى الضروريات مثل حليب الأطفال والحفاظات والدقيق وغيرها من المواد الأساسية.
وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة آكشن إيد فلسطين، رهام جعفري: يمثل اليوم علامة فارقة قاتمة بالنسبة إلى ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون الآن في واحدة من أسوأ الكوارث في الذاكرة الحية. وفي غضون ستة أشهر فقط، يقف جزء كبير من قطاع غزة على شفا مجاعة يمكن تجنبها تماما أمام أعيننا. كما يعيش الفلسطينيون ستة أشهر من الجوع الشديد – وهو في كابوس لا ينتهي ويودي بحياة الأطفال بينما تلد النساء المصابات بسوء التغذية الحاد أجنة ميتة. وما زال العالم يراقب في صمت. إن إعلان اليوم يمثل وصمة عار جماعية على ضمير الإنسانية وإدانة كارثية للدول الغربية التي نامت على هذه الكارثة بينما لم تقدم سوى القليل من الإجراءات الهادفة إلى تجنب مجاعة وشيكة. زعماء العالم مطالبون بشكل عاجل بالاستيقاظ والانتباه إلى الحجم الهائل لهذه الكارثة بعد العديد من التحذيرات المأساوية في الأشهر الأخيرة. إن انتظار تأكيد حدوث مجاعة لاتخاذ الخطوات العاجلة اللازمة لزيادة المساعدات أمر لا يمكن الدفاع عنه – فنحن بحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار الآن.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: شمال غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تتصدر تغطية إعلامية دولية واسعة مع بدء دخول مساعدات غزة عبر معبر رفح
شهد معبر رفح الحدودي في محافظة شمال سيناء حدثًا بارزًا في ظل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، حيث توافد نحو 143 مراسلًا يمثلون 82 وسيلة إعلامية دولية لتغطية اللحظات الأولى لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقد نظمت الهيئة العامة للاستعلامات زيارة للمراسلين الأجانب إلى معبر رفح ومنطقة الحدود المصرية مع غزة في الساعات الأولى للهدنة.
دور مصر المحوري في توفير الدعم الإنسانيوفقًا لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات، أبرزت وسائل الإعلام العالمية الدور المحوري لمصر في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
وكانت معظم وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية وآسيا والعالم العربي قد خصصت مساحات واسعة لتغطية هذه الخطوة المهمة، إذ كانت تعتبر مصر نقطة انطلاق أساسية للمساعدات بعد توقف طويل للمعابر.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا بتاريخ 19 يناير 2025، تناولت فيه استعدادات الجماعات الإغاثية لاستخدام وقف إطلاق النار لتعزيز عمليات الإغاثة، مشيرة إلى مئات الشاحنات التي اصطفّت على الحدود المصرية لنقل المساعدات إلى غزة.
تحضيرات مصر لإعادة فتح معبر رفحصحيفة "El País" الإسبانية ذكرت أن مصر كثفت استعداداتها لإعادة فتح معبر رفح من جديد لاستقبال المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على تسهيل تدفق الإمدادات الأساسية مثل الغذاء، الوقود، والإمدادات الطبية إلى غزة. وكشفت المصادر الأمنية المصرية أنها تعمل على تسريع إجراءات عبور المساعدات، مع إعطاء الأولوية للغذاء والوقود.
الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانيةحسب التقارير، عبرت نحو 160 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح وكرم أبوسالم، بما في ذلك شاحنات محملة بالغذاء والوقود ومواد الإغاثة، في حين أن مئات الشاحنات الأخرى كانت تنتظر في منطقة الحدود للحصول على التصاريح اللازمة للعبور.
كما تم إرسال شاحنات خاصة بنقل الوقود لتلبية احتياجات قطاع غزة بعد أشهر من انقطاع الإمدادات.
التغطية الإعلامية العالميةتواصلت التغطية الإعلامية الواسعة عبر العديد من وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك وكالة "فرانس برس" و"شينخوا" الصينية، التي أشارت إلى أن معبر رفح أصبح نقطة حيوية لاستقبال المساعدات.
كما تم التركيز على الدور الاستراتيجي للمعبر الذي يعد شريان الحياة الأساسي لقطاع غزة.
الإعلام العربي والإيراني والتركيالإعلام العربي كان له دور كبير في تغطية تطورات دخول المساعدات إلى غزة، حيث رصدت قناة "العربية" و"الحدث" صورًا حصرية لدخول الشاحنات عبر معبر رفح.
في حين أورد الإعلام الإيراني والتركي تقارير تفصيلية حول تحركات الشاحنات وفرق الهلال الأحمر المصري التي جهزت نحو 500 شاحنة محملة بالمساعدات.
وأكدت وكالة "الأونروا" أن لديها الآلاف من الشاحنات المحملة بالإغاثة التي ستدخل إلى غزة مع استمرار الهدنة.
الاستعدادات اللوجستية في العريشمدينة العريش ومطارها في شمال سيناء كانت مركزًا لاستقبال المساعدات الدولية، حيث أعلن المطار حالة الطوارئ لاستقبال طائرات الإغاثة، بما في ذلك الطائرات الطبية لنقل المصابين.
كما تم تجهيز ميناء العريش لاستقبال شحنات المساعدات، بما في ذلك "الكرافانات" للمساعدة في تأمين المأوى للمتضررين.