«العربي للدراسات»: الأزمة الروسية الأوكرانية ستنتهي بلا منتصر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
توقع الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، انتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية دون منتصر أو مهزوم، وستتحول إلى كعكة سياسية لروسيا أكثر منها إلى أوكرانيا، وفقا لمعطيات المشهد السياسي العالمي الحالي، متابعا أن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان شيئا متوقعا لضعف المنافسين وخبرته التاريخية في منصب الرئاسة وسياساتها الداخلية الخاصة بتحسين الاقتصاد وتحسين معدلات الأداء، خصوصا أنه صاحب أطول فترة حكم لرئيس في روسيا الحديثة.
وأشار مدير المركز العربي للدراسات السياسية في حديثه لـ«الوطن»، إلى أنه لا يمكن فصل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل عن الانتخابات الروسية وفوز بوتين وتحديدا بعد خطاب النصر الذي أصدره، «إذ أن الرئيس الروسي في خطاب النصر أضاف بعدا خارجيا خلال خطابه قلل فيه من شأن حلف الناتو والرئيس الأوكراني فيما وضع أطروحات خاصة بمستقبل الحرب والحديث عن الإمدادات اللوجستية والعسكرية لأوكرانيا والتلويح بحرب عالمية ثالثة».
إسماعيل: بوتين وجه رسائل لأمريكا والناتو في خطاب النصروأوضح إسماعيل، أن كل هذا الخطاب الموجه للخارج الروسي يبعث برسائل للناتو وللرئيس الأمريكي المقبل، خصوصا وأن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب هو الأقرب للرئاسة ومن المتوقع أن يغير سياساته تجاه أوكرانيا، وسيقلل الإمدادات اللوجستية والمالية والعسكرية لأوكرانيا، كما يعد ضغطا عالميا على أوروبا لأن الشعوب الأوروبية بدأت تضغط على حكوماتها بسبب مليارات الدولارات التي أنفقت على أوكرانيا دون أن يكون هناك أي طائل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الأزمة الروسية الأوكرانية بوتين
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تضرب العمق الروسي بالصواريخ الأمريكية وبوتين يلوح بالنووي
أطلقت أوكرانيا صواريخ أتاكمز الأمريكية على منطقة بريانسك الروسية، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الروسية الرسمية يوم الثلاثاء، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية.
وجاء ذلك بعد أن منحت إدارة الرئيس جو بايدن الضوء الأخضر لكييف لاستخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.
بيسكوف يشير إلى ضغوط أمريكية تتعرض لها الهند بسبب علاقاتها مع روسيا عضو بالكونغرس: بايدن "دمية" ويجب عزله بسبب السماح بضربات صاروخية على روسياويأتي هذا التطور بعد فترة قصيرة من إعلان روسيا، يوم الثلاثاء، عن تحديث "العقيدة النووية" للبلاد بناءً على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردًا على قرار بايدن.
وبموجب العقيدة المحدثة، ستعتبر موسكو أي عدوان من دولة غير نووية، ولكن بمشاركة دولة نووية، هجومًا مشتركًا ضدها.
وفي مكالمة هاتفية مع الصحفيين، أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه التغييرات تعني أن "الاتحاد الروسي يحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة تعرضه لعدوان باستخدام الأسلحة التقليدية، سواء ضده أو ضد جمهورية بيلاروسيا".
فيما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً جديداً يوافق فيه على استخدام الأسلحة النووية "تحت التهديد". ووفقاً لوكالة "تاس" الروسية، فإن العقيدة النووية المعدلة تتيح لموسكو استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية إذا كانت تلك الدولة مدعومة من قوى نووية.
تأتي هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يعكس استعداد الكرملين لاستخدام ترسانته النووية كوسيلة ضغط على الغرب.
وأشار الكرملين إلى أن تحديث العقيدة النووية الروسية كان ضرورياً لتتناسب مع الوضع السياسي الحالي.
تأمل موسكو من خلال هذه الخطوة في دفع القوى الغربية للتراجع عن دعمها لأوكرانيا، بينما تواصل روسيا تقدمها العسكري البطيء في الأراضي الأوكرانية.
ويشير المرسوم المعدل، وفقاً لوكالة "تاس"، إلى أن "الأسلحة النووية تمثل إجراءً متطرفاً لحماية سيادة البلاد، وفي ظل ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة، كان من الضروري توضيح المعايير التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية".
وتتيح التعديلات الجديدة إمكانية استخدام الرد النووي في مواجهة تهديدات خطيرة لسيادة روسيا، سواء من خلال استخدام أسلحة تقليدية، أو في حالة تعرض بيلاروس للهجوم كدولة عضو في الاتحاد، أو في حال حدوث هجمات كبيرة بواسطة الطائرات العسكرية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار عبر الحدود الروسية.