«حياة كريمة» تلتقي سائق توكتوك.. «خطأ طبي غير مجرى حياته»
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
التقى الإعلامي أيمن مصطفى، بسائق «توك توك» من الأرياف ويعمل رغم إعاقته وظروفه الصحية الصعبة، وعندما حاول أن يساعده بمبلغ مالي بسيط رفض بشدة، والسبب أنه يرى أن هناك من يستحق هذه المساعدة أكثر منه، وفي النهاية أخذ المبلغ المالي بعد إلحاح مقدم البرنامج على وعد بأن يعيطهم لمن يراه أحق منه.
ولما سأله «مصطفى»، في إحدى فقرات برنامج «حياة كريمة»، المُذاع على شاشة «dmc»، عن قصته، أخبره: «أعمل سائق توكتوك منذ 5 سنوات، والتوكتوك اشتريته تقسيط، وأنا متزوج ولكن ليس لي أولاد، وكان لدي ولد وحيد ومات، وبسبب خطأ طبي فقدت ساقي وأصبت بعاهة للأبد، وبذلك بعد أن أصبت فيها بورم خبيث في العظام، ولكن حمداً لله تم شفائي من السرطان».
وعن آماله وأحلامه، قال سائق التوكتوك الذي التقت به عدسة البرنامج في أحد الشوارع: «كل آمالي أن أُرزق بالذرية الصالحة سواء ولد أو بنت، وأنا راضٍ عن رزقي وحياتي، وأرفض الحصول على أي إعانة مالية بسيطة من البرنامج لأن هناك من هو أشد حاجة مني»، «ممكن حد تكون ظروفه أسوأ مني أو تعبان عني.. أنا ممكن أشتغل وأجيب غيرهم وربنا يرزقني لكن في ناس تعبانه خالص ومبتشتغلش.. ربنا يكرمك وتلاقي اللي يستحق عني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة سائق توكتوك توكتوك مساعدة المحتاجين
إقرأ أيضاً:
مجرى السيل للسيل
الجديد برس| بقلم- محمد عبدالله الموس|
هناك مقولة شائعة سمعناها من الأجداد لكننا لم ندرك اهميتها الا بعد فوات الاوان، تلك المقولة هي (مجرى السيل للسيل ولو بعد مائة عام) وهي مقولة تشرح نفسها إذ انها تعني عدم وضع المعوقات في مجرى السيل ولو انقطع السيل لمائة عام لأنه عندما يأتي ويجد ما يعترضه فسيجعلنا ندفع ثمن تلك السنين دمارا وخراب وربما ضحايا.
بالأمس القريب شهدنا في الاخبار الآثار الكارثية التي احدثتها السيول في دول مجاورة تملك من الامكانات اضعاف ما تمتلكه مدينة مثل عدن، وراينا كيف ان السيول ادت الى حالة شلل تام في بعض المدن وذلك نتيجة ان ذوي الاختصاص لم يعملوا حساب تصريف مياة الامطار.
على الناحية الاخرى راينا كيف ان سائلة صنعاء التي تم اصلاحها وصيانتها كيف انها جنبت صنعاء بعضا مهما من اضرار السيول التي كانت ستحدث لولا صيانة واصلاح سائلة صنعاء.
شهدت عدن خلال العام الماضي كمية قليلة من السيول ومع ذلك راينا حجم ضرر تلك الامطار على منازل وممتلكات الناس لانه لم تعد هناك ممرات للسيول كانت موجودة منذ ايام صهاريج عدن وما بعدها، إذ طال البناء كل فراغ في عدن تجاوز الشوارع والحدائق والمتنفسات والملاعب ليطال حتى ممرات السيول والمجاري.
اتذكر ان محافظ عدن الاسبق د عدنان الجفري كان تبنى مشروع اعادة تخطيط للاحياء القديمة في عدن بحيث يتم اسقاط المخطط على الواقع ثم يتم حصر المباني الخارجة التي تقع على ممرات الخدمات ومجاري السيول والطرقات بحيث يتم تعديلها او تعويض اصحابها ويتم ذلك على مراحل، لكن (الباب العالي) في صنعاء، كما كان يسميه، لم يساعده في ذلك.
التغير المناخي قادم لا محالة ومعظم احياء عدن القديمة تقع في مساقط السيول التي لم تعد موجودة اصلا وهذه دعوة للسلطة المحلية في عدن لوضع خطط عاجلة لتفادي الكارثة، وتذكروا حكمة الآباء(ان مجرى السيل للسيل ولو بعد مائة عام).
ومن سد مجرى السيل يوما ولم يكن.
اعد له مجرى جديدا تندما.
مع الاعتذار للمتنبي.