نقابة الأطباء تنعى الطبيب الفلسطيني محمد شبير
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
نعت النقابة العامة لأطباء مصر، الطبيب الفلسطيني الدكتور محمد أحمد جميل شبير، أحد أبطال القطاع الصحي، الذين استشهدوا اليوم بنيران الاحتلال الإسرائيلي، جراء عدوانه الغاشم على قطاع غزة.
وتخرج الدكتور محمد جميل في كلية الطب جامعة المنصورة دفعة 2011، وحصل علي الزمالة المصرية في تخصص أمراض القلب، وتدرب بمستشفي المطرية التعليمي ومستشفي مدينة نصر للتأمين الصحي ومركز النصر للقلب.
لم يكن الطبيب الفلسطيني، أول الشهداء من الأطباء فمنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بعد تعمد الإحتلال استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد أكثر من 340 من العاملين بالقطاع الصحي، وإصابة 900 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال نحو 100 طبيب وعامل في القطاع الصحي خلال هجمات الاحتلال الإسرائيلي علي المستشفيات والأطقم الطبية، ورغم ذلك سطر الأطباء في غزة ملحمة بطولية تاريخية تجلت في إصرارهم على البقاء في أماكن عملهم في ظروف شبه مستحيلة يضمدون جراح المصابين.
وأكدت نقابة أطباء مصر، أن قصف المستشفيات هو جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، يجب محاسبة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما طالبت النقابة المجتمع الدولي وكافة الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمعات الطبية والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والإتحاد الدولي للأطباء والجهات المختلفة بالتدخل الفوري والضغط علي قوات الإحتلال لوقف اعتداءاتها علي الأطقم الطبية وتحملهم المسئولية الأخلاقية والإنسانية لحمايتهم.
وأشارت إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة (المادة 18)، وفرت حماية خاصة للمستشفيات، إذ شددت على أنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء، ويجب احترامها وحمايتها في جميع الأوقات، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب بكل القوانين عرض الحائط.
من جهته، وجه نقيب الأطباء د.أسامة عبد الحي، التحية للشعب الفلسطيني، ولأطباء غزة الشجعان وكل العاملين في مستشفيات القطاع لدورهم الباسل، وتصدرهم الخطوط الأمامية لإنقاذ حياة المصابين وتضميد جراحهم، غير عابئين بالقصف الهمجي للاحتلال الغاشم، ليضربوا المثل في التضحية وبذل الغالي والنفيس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العدوان على غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
عرض الفيلم الفلسطيني "من المسافة صفر" في نقابة الصحفيين غدًا
تنظم نقابة الصحفيين عرضًا للفيلم الفلسطيني الطويل "من المسافة صفر"، وهو عبارة عن 22 فيلمًا قصيرًا من صنع مخرجين ومخرجات من غزة، وثّقوا الأحداث داخل القطاع بعد بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023م.
نقيب الصحفيين: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهديدًا خطيرًا للأمن القومي شباب الصحفيين تدعم القيادة السياسية.. تهجير الفلسطينيين خط أحمر
ويقام عرض الفيلم الساعة الخامسة مساء غدٍ الأربعاء 29 يناير في مسرح النقابة، وبحضور عدد من صناع الفيلم، والدعوة عامة.
فيلم "من المسافة صفر" تم اختياره ضمن القائمة الطويلة للمنافسة على جائزة أوسكار كأفضل فيلم دولي بالدورة السابعة والتسعين للجوائز المرموقة عالميًا.
وشارك الفيلم في سلسلة من المهرجانات السينمائية في مصر ،والأردن، وتونس، والجزائر، والسويد ورومانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، خلال 2024، ونال خلالها عدة جوائز.
كما أبهرنا الصمود الفلسطيني في مواجهة العدوان، ها هو الإبداع الفلسطيني يبهرنا عندما يُخرج لنا من تحت جحيم القصف مجموعة من اللوحات السينمائية الفريدة، تشتبك مع الحياة والموت في غزة من المسافة صفر لتضعنا على نفس المسافة مما يحدث هناك.
وفي وقت سابق اليوم، عقد المؤتمر الصحفي للنقابات المهنية، بمقر نقابة الصحفيين، وذلك للإعلان عن الموقف الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لأي حديث أو حتى إشارات عن تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، ولدعم الموقف الرسمي المصري، الذي عبرت عنه مرارًا القيادة السياسية.
وكانت النقابات المهنية المصرية، قد أكدت رفضها القاطع لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتصريحاته غير المقبولة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، معتبرة أن هذا الطرح يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وشددت النقابات في اجتماع عقد أمس الإثنين بنقابة الصحفيين، على أن ما اقترحه ترامب لا يعد فقط انتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتجاوزًا للقرارات الدولية ذات الصلة، التي تؤكد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم، بل يعد أيضًا استخفافًا بسيادة مصر والأردن، ويمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي للدولتين العربيتين.
وأشادت النقابات المهنية المصرية، بموقف الشعب الفلسطيني وصموده وتمسكه بأرضه، ورفضه الرحيل عنها، وإصراره على العودة إلى مدنه وقراه رغم ما حل بها من دمار إثر القصف الإسرائيلي لها، وهو ما تجلى اليوم في مسيرات العودة إلى شمال القطاع.
ودعمت النقابات المهنية المصرية، الموقف المصري الرسمي، الذي جدد رفضه المساس بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير، أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، حسبما جاء في بيان الخارجية، الذي صدر مساء أمس معبرًا عن مشاعر الشعب المصري وثوابته.
وأعلنت النقابات المهنية المصرية، انحيازها وتبنيها لما جاء في هذا البيان، الذي حذر من أن أي تأخير في تسوية القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة، ينذر بمزيد من امتداد الصراع في المنطقة، ويقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
وجددت النقابات المهنية المصرية، إدانتها للصمت والتواطؤ الدولي على المجازر، التي ارتكبت بحق المدنيين في غزة، ومطالبتها بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام الجنائية الدولية، فإنها تشدد على أن جريمة الإبادة، التي تمت بمعاونة أمريكية لن تكون بابًا لاستكمال المخططات الصهيوأمريكية لتصفية القضية، وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
ودعت النقابات المهنية المصرية المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته إلى الاضطلاع بمسئولياتها في وقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال، مطالبة دول العالم بالضغط على دولة الاحتلال حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة غير منقوصة.