يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أدانت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، تفجير الحوثيين لمنازل المواطنين في مدينة رادع بمحافظة البيضاء، ووصفت الواقعة بأنها “جريمة تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان “إن الجماعة سيرت حملة من صنعاء لتفجير منازل أسرتي “ناقوس” و”الزيلعي” في حي “الحفرة” الواقع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ما أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها بمن فيها من النساء والأطفال، حيث لا يزال 20 منهم تحت الأنقاض.

وأضاف أن الجماعة صعَّدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداداً لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب وفق تعبيره.

وقال الإرياني إن “الميليشيات الحوثية اتخذت منذ الانقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي بوصفها تنظيماً إرهابياً، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير، ولا يمكن أن تكون شريكاً حقيقياً في بناء السلام”.

ودعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، إلى “إدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”.

وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي في البيضاء استدعت قوات خاصة من صنعاء وحاصرت منازل الموطنين من آل “ناقوس” و”الزيلعي” في حارة “الحفرة” وسط مدينة رداع فجر اليوم (الثلاثاء) حيث تحدثت الأنباء عن وجود نحو 20 شخصاً تحت الأنقاض.

وتداول ناشطون يمنيون مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية التفجير وعمليات الإنقاذ اللاحقة من تحت الأنقاض، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لم يتبين عددهم على الفور.

وأقرت جماعة الحوثي بالحادثة، وعزت ذلك نتيجة خطأ من قبل بعض أفراد الجماعة اثناء تنفيذها حملة امنية لملاحقة المواطنين، وقالت إنها شكلت لجنة للتحقيق وتعويض الضحايا.

يأتي ذلك، على خلفية قيام شاب من آل “الزيلعي” بنصب كمين، مساء أمس لأحد، لأطقم حو ثية وسط مدينة رداع وقتل شقيق المشرف الأمني الح وثي المدعو “أبو حسين الهرمان” واثنين آخرين كانا معه على متن الطقم فيما أصيب اثنان آخران؛ وذلك على خلفية مقتل شقيقه قبل حوالي عام برصاص مرافقي المشرف الحوثي الهرمان في سوق عريب للقات برداع.

 

اقرأ/ي أكثر.. غزة في رداع.. الحوثيون يفجّرون منازل على رؤوس ساكنيها وسط اليمن

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحوثيون اليمن تفجير المنازل رداع غزة

إقرأ أيضاً:

بن مبارك يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات الاقتصادية ودعم الحكومة اليمنية 

شدد رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، الأربعاء، على تنفيذ مسار الإصلاحات الشامل للحكومة بدعم من مجلس القيادة الرئاسي، ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد، ودعم قوات خفر السواحل اليمنية لمكافحة التهريب وتأمين الملاحة الدولية.

 

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، في القصر الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن، برئيس بعثة الاتحاد الاوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع الوطنية على مختلف المستويات، وسبل تعزيز الجهود المشتركة لدعم خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي، وإعادة تخصيص الدعم الأوروبي ليشمل المجالات ذات الأولوية.

 

وأضافت أن الاجتماع ناقش المواقف الأوروبية الداعمة للحكومة في مواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة خاصة في الجانب الاقتصادي وتقوية موقف العملة الوطنية، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على منشآت تصدير النفط الخام والملاحة الدولية.

 

وأشارت إلى أن اللقاء تطرق الى بدء إجراءات سريان القرار الأمريكي بإعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، والتدابير الحكومية المتخذة لعدم تأثر العمل الإنساني والمواطنين بهذا القرار.

 

وتطلع رئيس الوزراء من الإتحاد الأوروبي لمضاعفة الدعم وإعادة توجيهه بحسب الأولويات في المجالات الاقتصادية والخدمية والإنسانية والإنمائية، لافتا الى أهمية البناء على نتائج الاجتماع الدولي لدعم الحكومة اليمنية الذي عقد في نيويورك، وما قدمه من رسالة دعم سياسية قوية للحكومة واصلاحاتها ورؤيتها وخطتها للتعافي الاقتصادي.

 

وأشار بن مبارك، إلى الإشكاليات التي تواجه الحكومة ورؤيتها للتعامل معها، والإرادة القوية للاستمرار في خطواتها لتنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والخدمي، والإسناد المطلوب من شركاء اليمن في هذا الجانب.

 

ولفت رئيس الوزراء، الى الدور المعول على الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لدعم خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي والمسارات الخمس الرئيسية، وبما يؤدي الى مواجهة التحديات القائمة ومعالجتها.

 

بدورهم، عبر السفراء الأوروبيين عن تفهمهم للاحتياجات التي طرحتها الحكومة وسعادتهم بالنجاح الذي حققه الاجتماع الدولي لدعم الحكومة اليمنية في نيويورك، واهمية العمل المشترك لحشد الدعم الدولي لخطة التعافي الاقتصادي.


مقالات مشابهة

  • تواصل العدوان على طولكرم ومخيميها وسط تهجير قسري وحرق منازل
  • “الإصلاح اليمني” يدعو للتحشيد للخلاص من الحوثيين ويحمّل “الرئاسي” مسؤولية التدهور الاقتصادي
  • بايتاس: “مول الحوت” يعكس توجه الحكومة
  • رئيس الحكومة اليمنية يؤكد الحرص على إيجاد حلول دائمة لمشكلة الكهرباء
  • “رايتس ووتش” تحذر من استنساخ الانتهاكات بغزة في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • أمريكا تؤكد للسعودية ضرورة “الوقوف معاً” في وجه تهديدات الحوثيين
  • مجلس الأمن ودول أفريقية تتجه لإتخاذ موقف تجاه “الحكومة الموازية” في السودان
  • بن مبارك يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات الاقتصادية ودعم الحكومة اليمنية 
  • خريشة: العدو الصهيوني ارتكب جرائم حرب مروعة بغزة
  • اتحاد العاصمة يشكر الحكومة الجزائرية ورئيس “الفاف”