“غزة في رداع”.. الحوثيون يفجّرون منازل على رؤوس ساكنيها وسط اليمن
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ رداع / خاص
في جريمة تماثل جرائم الاحتلال بغزة، أقدمت جماعة الحوثي المسلحة، الثلاثاء، على تفجير منازل لمواطنين يمنيين على رؤوس ساكنيها في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد.
وقالت مراسل “يمن مونيتور”، إن جماعة الحوثي فجرت منزلاً وغرفة ملحقة به في مدينة رداع، الثلاثاء، انتقاماً من ملاكه، وهو ما أدى إلى انهيار منازل مجاورة له على رؤوس ساكنيها، حيث تحدثت الأنباء عن وجود نحو 20 شخصاً تحت الأنقاض.
وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي في البيضاء استدعت قوات خاصة من صنعاء وحاصرت منازل الموطنين من آل “ناقوس” و”الزيلعي” في حارة “الحفرة” وسط مدينة رداع فجر اليوم.
وأضافت، أنها قامت بتفخيخ منزل آل “ناقوس” وغرفة أخرى مجاورة يتخذونها لمقيل القات بالمتفجرات، وما بجوارها من منازل شعبية متلاصقة ثم نسفت المنزل والغرفة ما أسفر عن تهدم عدد من المنازل في الحي على رؤوس ساكنيها.
وأشارت إلى أن من بين المنازل المتضررة منزل أسرة “اليريمي”، الذي انهد على رؤوس ساكنيه مشيرين إلى أن نحو 18 شخصا من النساء والأطفال لايزالون تحت الأنقاض.
وتداول ناشطون يمنيون مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية التفجير وعمليات الإنقاذ اللاحقة من تحت الأنقاض، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لم يتبين عددهم على الفور.
وأقرت جماعة الحوثي بالحادثة، وعزت ذلك نتيجة خطأ من قبل بعض أفراد الجماعة اثناء تنفيذها حملة امنية لملاحقة المواطنين، وقالت إنها شكلت لجنة للتحقيق وتعويض الضحايا.
يأتي ذلك، على خلفية قيام شاب من آل “الزيلعي” بنصب كمين، مساء أمس لأحد، لأطقم حو ثية وسط مدينة رداع وقتل شقيق المشرف الأمني الح وثي المدعو “أبو حسين الهرمان” واثنين آخرين كانا معه على متن الطقم فيما أصيب اثنان آخران؛ وذلك على خلفية مقتل شقيقه قبل حوالي عام برصاص مرافقي المشرف الحوثي الهرمان في سوق عريب للقات برداع.
الحكومة اليمنية تدين
الحكومة اليمنية سارعت من جانبها، إلى إدانة، تفجير الحوثيين للمنازل في رادع، ووصفت الواقعة بأنها “جريمة تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان “إن الجماعة سيرت حملة من صنعاء لتفجير منازل أسرتي «ناقوس» و”الزيلعي” في حي “الحفرة” الواقع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ما أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها بمن فيها من النساء والأطفال، حيث لا يزال 20 منهم تحت الأنقاض.
وأضاف أن الجماعة صعَّدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداداً لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب وفق تعبيره.
وقال الإرياني إن “الميليشيات الحوثية اتخذت منذ الانقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي بوصفها تنظيماً إرهابياً، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير، ولا يمكن أن تكون شريكاً حقيقياً في بناء السلام”.
ودعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، إلى “إدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”.
يمن مونيتور19 مارس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام منظمات حقوقية: الحوثيون يرتكبون جرائم حرب جديدة، بتفجير منازل المدنيين وسط اليمن مقالات ذات صلة منظمات حقوقية: الحوثيون يرتكبون جرائم حرب جديدة، بتفجير منازل المدنيين وسط اليمن 19 مارس، 2024 جريمة بشعة في رمضان…الحوثي تفجر منازل مواطنين في البيضاء وسقوط عشرات الضحايا 19 مارس، 2024 الحوثي تتحدث عن استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر 19 مارس، 2024 قطر: استئناف مفاوضات الهدنة بغزة والاجتماع تضمن رد إسرائيل 19 مارس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية أزمة البحر الأحمر… لماذا هزت اضطرابات الإنترنت أجزاء من أفريقيا؟ 19 مارس، 2024 الأخبار الرئيسية “غزة في رداع”.. الحوثيون يفجّرون منازل على رؤوس ساكنيها وسط اليمن 19 مارس، 2024 منظمات حقوقية: الحوثيون يرتكبون جرائم حرب جديدة، بتفجير منازل المدنيين وسط اليمن 19 مارس، 2024 جريمة بشعة في رمضان…الحوثي تفجر منازل مواطنين في البيضاء وسقوط عشرات الضحايا 19 مارس، 2024 الحوثي تتحدث عن استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر 19 مارس، 2024 الجيش الأميركي يقول إنه دمّر صواريخ ومسيرات للحوثيين غرب اليمن 19 مارس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم منظمات حقوقية: الحوثيون يرتكبون جرائم حرب جديدة، بتفجير منازل المدنيين وسط اليمن 19 مارس، 2024 جريمة بشعة في رمضان…الحوثي تفجر منازل مواطنين في البيضاء وسقوط عشرات الضحايا 19 مارس، 2024 الحوثي تتحدث عن استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر 19 مارس، 2024 أزمة البحر الأحمر… لماذا هزت اضطرابات الإنترنت أجزاء من أفريقيا؟ 19 مارس، 2024 الجيش الأميركي يقول إنه دمّر صواريخ ومسيرات للحوثيين غرب اليمن 19 مارس، 2024 الطقس صنعاء أمطار خفيفة 22 ℃ 22º - 21º 39% 0.54 كيلومتر/ساعة 22℃ الثلاثاء 25℃ الأربعاء 26℃ الخميس 24℃ الجمعة 24℃ السبت تصفح إيضاً “غزة في رداع”.. الحوثيون يفجّرون منازل على رؤوس ساكنيها وسط اليمن 19 مارس، 2024 منظمات حقوقية: الحوثيون يرتكبون جرائم حرب جديدة، بتفجير منازل المدنيين وسط اليمن 19 مارس، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬079 غير مصنف 24٬152 الأخبار الرئيسية 13٬077 اخترنا لكم 6٬723 عربي ودولي 6٬244 رياضة 2٬156 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬055 كتابات خاصة 2٬016 منوعات 1٬870 مجتمع 1٬772 تراجم وتحليلات 1٬568 تقارير 1٬494 صحافة 1٬458 آراء ومواقف 1٬429 ميديا 1٬289 حقوق وحريات 1٬235 فكر وثقافة 852 تفاعل 772 فنون 462 الأرصاد 193 أخبار محلية 77 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya SareeaWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال...
Fathi Ali Alfaqeehالهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
راي ااخرما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: على رؤوس ساکنیها الحکومة الیمنیة منظمات حقوقیة جماعة الحوثی البحر الأحمر تحت الأنقاض فی البیضاء مدینة رداع فی الیمن یقول إن
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترسل تعزيزات وتدفع للتصعيد.. “الفشل” يلاحق الأمريكيين في اليمن
يمانيون – متابعات
تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية في مسار صب الزيت على النار، وإشعال المزيد من الحرائق في المنطقة، بهدف حماية مصالحها، والدفاع عن ربيبتها “إسرائيل”.
كل المؤشرات حتى الآن، لا تدل على وجود سقف زمني محدد لإنهاء العدوان الأمريكي الصهيوني على لبنان وقطاع غزة، بل إن خطابات المجرم نتنياهو تشير إلى أن الحرب لا تزال طويلة، وأن المخطط الصهيو أمريكي يتمثل في إحكام السيطرة على المنطقة برمتها، وأن الرئيس الأمريكي القادم إلى البيت الأبيض سيكمل مهمة “بايدن” في هذا الاتجاه، وبأساليب تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة.
وكدليل على مضي واشنطن في هذا الاتجاه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” السبت عن إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، وإلى البحر الأحمر، منها قاذفات من طراز B-52 ، وسرب من الطائرات المقاتلة، وطائرات التزود بالوقود، ومدمرات بحرية، لكنها في الوقت ذاته أعلنت عن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”، وهو مؤشر على مدى الإخفاق الأمريكي في البحر الأحمر، فمهمة الحاملات لم تعد تجدي نفعاً، رغم الانتشار الواسع لها في البحار، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر من العام الماضي، ولهذا غادرت “أيزنهاور” و”روزفلت”، واليوم تلحق بهاتين الحاملتين “أبراهام لينكولن”.
وعلى الرغم من الانتشار المتواصل للقطع والمدمرات الأمريكية في المنطقة، إلا أن الإخفاق الأمريكي سيد الموقف، ولا سيما في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية، حيث فشلت البحرية الأمريكية حتى اليوم في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وأعلنت عن خسائر كبيرة تكبدتها في هذه المعركة بلغت ما يقارب المليار دولار أمريكي.
الأمم المتحدة في خدمة الكيان
وفي سياق التحركات العسكرية الأمريكية، تمضي الأمم المتحدة في شيطنة القوات المسلحة اليمنية، والخروج بتقارير كيدية، تخدم الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، حيث قال تقرير تابع لخبراء الأمم المتحدة نشر الجمعة: “إن ما سماه “الحوثيين” في اليمن يتحولون إلى منظمة عسكرية قوية، توسع قدراتها التشغيلية بفضل دعم عسكري غير مسبوق، من إيران، وحزب الله”.
ومع أن التقرير لم يستند إلى أدلة وبراهين تعزز هذه الادعاءات، إلا أنه قال إنه استقى المعلومات من مقربين من جماعة “الحوثي” دون أن يحدد أسماءهم أو هويتهم، وهو ما يكشف عن أن التقرير غير صادر عن الأمم المتحدة، وإنما من غرفة تابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
تحريك بيادق أخرى
وأمام كل هذه التطورات، تدرك واشنطن أنها وقعت في مستنقع خطير جداً، حين زجت بنفسها في عدوان غاشم على اليمن لإنقاذ “إسرائيل”، فالقطع الحربية والبوارج مهما كانت متعددة أو متنوعة لن تعيق اليمن عن مساندة غزة ولبنان، فهو موقف مبدئي وثابت لا يمكن أن يتزحزح أبداً مهما كانت التحديات والمخاطر، وهو ما تعبر عنه القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية.
تبقى الورقة الأخرى لواشنطن هي في تحريك تحالف العدوان السعودي الإماراتي وعملائهم للتصعيد من جديد على اليمن، والقيام بعمل بري لا سيما في الساحل الغربي، غير أن القيادة اليمنية تعي هذه التحركات جيداً، وعملت على استباقها بعدة خطوات في الميدان الأسبوع الماضي، من بينها تنفيذ مناورة عسكرية نوعية “ليسوءوا وجوهكم”، وكذلك الخروج بمسيرات جماهيرية مليونية في العاصمة صنعاء وعموم ساحات الجمهورية تحت شعار: “مع غزة ولبنان.. جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني”، وهي رسائل واضحة للعدو بأن صنعاء وقواتها المسلحة في جهوزية عالية، ولن تتوقف عن مساندة غزة ولبنان مهما كان حجم التصعيد والتحركات الأمريكية.
وخلال خطابه يوم الخميس الماضي كان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- واضحاً في تحذيره للآخرين من مغبة هذا التورط، حيث أكد أن هذا إن حدث فإنه يخدم صراحة العدو الإسرائيلي.
وأكد السيد القائد أن تورط الآخرين في عدوان أو تصعيد جديد على بلدنا، هو أمر “مخجل”، واشتراكهم في هذه المعركة سيكون “مخزياً” لهم و “فضيحة” و “عار” عليهم، وفي الوقت نفسه يكلفهم الخسائر الرهيبة دون تحقيق الأهداف.
ووضح السيد القائد للأعداء المأزق الأمريكي في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الأمريكي لم يعد يتمكن في عدوانه على اليمن من منع العمليات اليمنية المساندة لغزة، وكذلك فإنه ليس هناك أحد من القوى سيتمكن من إيقاف هذه العمليات المساندة لفلسطين حتى يتم وقف العدوان والحصار على غزة.
ويظل السؤال الأبرز هنا: هل سيغامر العدوان السعودي الإماراتي في تصعيد جديد على اليمن؟ أم أن السنوات العشر الماضية كافية لطي ملف الحرب على اليمن، والجنوح للسلام ومعالجة كل الملفات؟
والحقيقة أن السعودي والإماراتي وحتى هذه اللحظة، ليس في واردهما العمل على معالجة جرائمهما في اليمن، وكل المؤشرات تدل على الخضوع والارتهان للأمريكي والإسرائيلي، وأن دخولهما في تصعيد جديد على بلدنا، يرتبط بمدى انتظار اللحظة المناسبة، أو انتظار اللحظة التي يحددها الأمريكي للدخول من جديد في العدوان على اليمن.
في حال التصعيد من جديد، فإن الخسارة ستلحق بالسعودي والإماراتي كما أكد ووضح ذلك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فالواقع اليوم في اليمن يختلف عن عام 2015م، والأعداء يعرفون مدى القوة التي راكمتها القوات المسلحة خلال الأعوام الماضية، وأن المنشآت والمصالح السعودية والإماراتية لن تكون في مأمن عن الضربات القاصمة، ولعل هذا هو السبب الرئيس في تردد الإماراتي والسعودي في العدوان من جديد على اليمن.
في هذا السياق يقول الناطق باسم حكومة التغيير والبناء وزير الإعلام الأستاذ هاشم شرف الدين إن أي تصعيد من جانب العدوان سيقابل برد قوي وحاسم، مؤكداً أن مستقبل اليمن وأمنه القومي خطٌ أحمر لا يمكن المساس به.
وقال ” نحن لن نتردد في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية سيادة وطننا والدفاع عن مصالح شعبنا”.، مشيراً إلى أن اليمن قد خبر الأعداء طوال السنوات العشر الماضية – وعرفوا أن شعبَنا أبيٌّ قويٌ لا تركعه أيُ تهديداتٍ أو ضغوطٍ خارجية وأنه اليوم أقوى وأكثر صموداً من أي وقتٍ مضى”.
تبقى كل الاحتمالات واردة، فالضغط الأمريكي الكبير على السعودية والإمارات قد يدفعهما نحو المزيد من التورط في اليمن، لا سيما إذا ما أرادت “إسرائيل” و”أمريكا” المضي قدماً نحو تفجير الوضع في المنطقة، وإشعال المزيد من الحرائق، لكنها حسابات دقيقة يدرك الأعداء مدى خطورتها وحساسيتها، وهي إن حدثت فلن تجني دول العدوان من ورائها سوى الخسارة الفادحة والكبيرة جداً.
———————————————
موقع أنصار الله – أحمد داوود