بدأت قرية “رأس النقب” التابعة لمدينة طابا بجنوب سيناء في الانتقال من كونها قرية صحراوية معزولة بصحراء النقب الشهيرة وسط الجبال، لمنطقة تعمير واعدة متكاملة الخدمات على مساحة تصل لنحو 1000 فدان.

رأس النقبرأس النقب تودع عزلتها الصحراوية

تعد قرية النقب هى أحدث قرية انضمت لمحافظة جنوب سيناء بعد نقل تبعيتها من شمال سيناء إلى جنوبها، وأصبحت تتبع مدينة طابا، وتقع بين محافظتى شمال وجنوب سيناء وتتميز بطبيعتها الجبلية، وأنها كانت ولا تزال نقطة تجارية مميزة للمسافرين بين المحافظتين، والمساحة الكلية التى تسلمتها محافظة جنوب سيناء بلغت نحو 237 كيلومترا، لتصبح مساحة مدينة طابا الآن قرابة 500 كيلو متر مربع.

وتتميز القرية بوجود مطار دولى على أرضها يحمل اسمها ويعد من أهم المطارات فى مصر الذى يخدم حركة السياحة وواجهة هبوط للسائحين من كل العالم، شهدت خلال الشهور الأخيرة طفرة خدمات غير مسبوقة وانطلاق حركة التعمير ببناء مساكن للأهالى وإنشاء مقرات خدمية وطرق ومراكز الشباب والمدارس والخدمات الصحية.

يوم تحرير طابا.. تفاصيل معركة شرسة بين إسرائيل ومصر في ذكرى تحرير طابا| مصر تنتصر على إسرائيل في أكبر معركة دبلوماسية في التاريخ

ومن جانبه قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن مدينة طابا شهدت وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء 60 منزلا بدويا بقرية النقب التابعة إداريا لمدينة طابا، ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ35 لعودة طابا إلى الأراضى المصرية بالمعركة الدبلوماسية التى خاضتها الدولة المصرية أمام لجنة التحكيم الدولى، لاسترداد هذا الجزء الغالى وذات الطبيعة الخلابة.

وأوضح المحافظ، إنه سيجرى تنفيذ مشروع الـ60 منزلا بدويا على مساحة 54 ألف متر، لخدمة مواطنى قرية النقب، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية للمنزل تبلغ 180 مترا مربعا، وتبلغ مساحة المبانى 100 متر مربع، ويتضمن 3 غرف، وصالة استقبال، مطبخ، حمام، حوش أمامى وخلفى.

وأشار إلى أن هذه المنازل قابلة للتعلية، وكل منزل مزود بسلم خارجى، لافتا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 95 مليونا، بتمويل وإشراف الجهاز المركزى للتعمير.

كما أنه من المقرر أن يجرى إنشاء 120 منزلا بدويا بقرية النقب على مرحلتين، تتضمن المرحلة الواحدة 60 منزلا، بهدف رفع مستوى المعيشة لمواطنى القرية.

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أن قرية رأس النقب نقلت تبعيتها لمدينة طابا بقرار رئيس الجمهورية رقم 424، مشيرا إلى أن أهالى القرية عانوا من صعوبات فى صرف المعاش والمرتبات، وصعوبة فى المراسلات البريدية، وكان يجرى إرسال سيارات بريدية متنقلة لتقديم كافة الخدمات، ولكن الآن أصبح لديهم مكتب بريد، لتقديم كل الخدمات البريدية الإلكترونية، بواقع يصل إلى 140 خدمة متنوعة، ومكتب بريد رأس النقب يقع على مساحة 150 مترا مربعا، ومجهز بعدد 5 شبابيك، ويؤدى المكتب كل الخدمات الحكومية والبريدية والمالية المتكاملة مثل «صرف المعاشات، وخدمات الشهر العقارى، سداد مخالفات المرور»، إضافة إلى الحسابات الجارية، والحوالات المحلية والدولية، وخدمات المراسلات والطرود، والبريد السريع، وكذلك سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز، وخدمات التوفير البريدية، وخدمة سداد فواتير التليفون الأرضى، ومزودة بأحدث أنظمة المراقبة وإنذار الحريق والسرقة وأجهزة الـ«UPS».

كما شهدت القرية افتتاح أول ملعب خماسى بقرية رأس النقب التابعة لمدينة طابا، وقال محافظ جنوب سيناء، أن هذا الملعب الأول بالقرية منذ صدور قرار رئيس الجمهورية، بضمها جغرافيا لمحافظة جنوب سيناء، وجرى إنشاؤه بتكلفة 650 ألف جنيه، لتوفير كل الوسائل التى تساعد شباب القرية على ممارسة الرياضة.

وأكد المحافظ أن هناك تعاونا دائما بين المحافظة ووزارة الشباب والرياضة، للارتقاء بمستوى الملاعب والمنشآت الرياضية لكونها متنفسا مهما للشباب لتفريغ طاقاتهم الإبداعية بصورة إيجابية، لافتا إلى أن المحافظة تبذل قصارى جهدها لتوفير كل الإمكانيات للشباب.

وأوضح أن وزارة الشباب والرياضة، تقوم بتنفيذ أعمال الإنشاء والإحلال والتجديد لكل مرافق الشباب والرياضة على أرض المحافظة بما يواكب رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وأكد المحافظ، أنه سيجرى إقامة العديد من الملاعب خلال الفترة المقبلة بالقرية، بهدف تنمية المواهب الرياضية لأبناء القرية.

أحمد موسى: الجميع كان يدافع عن أرضه بقوة لتحرير منطقة طابا في عام 1989 في الذكرى الـ35 لعودة طابا لمصر .. إيقاد شعلة النصر ورفع العلم بالمدينة

وتوضح البيانات الحكومية عن القرية أنها شهدت خدمات منوعة بينها مد خط كهرباء بطول 11 كم لربط الكهرباء بين قرية رأس النقب ومدينة نخل، وبها توجد مقرات حكومية لمنشآت خدمية فى مجال التعليم والصحة والشباب والرياضة، ومقر للوحدة المحلية ودار مناسبات، وتتميز القرية بإنتاجها من مزارع العنب والتين وخصوبة أرضها الصالحة لزراعة القمح والشعير والبطيخ، وتضم القرية مبنى تعليمى ابتدائى، وإعدادى، وفصلين للثانوى التجارى، ومجلس قروى، ويعيش بها نحو 300 أسرة، ويتبع لها 3 تجمعات بدوية، وإجمالى البيوت البدوية هناك 73 بيتا بدويا، إضافة إلى 155 بيتا للأهالى، ويعمل معظم السكان بحرفة الرعى، وتعتمد على مياه الآبار، ويوجد بها محطة تغذية كهرباء النقب، وسكان القرية من قبيلة الأحيوات من كبرى القبائل العربية بشبه جزيرة سيناء.

كما أن قرية رأس النقب يوجد بها أراض صالحة للزراعة، وتضم مسجدا، ووحدة طب أسرة، ومركز شباب وملعب، ودار مناسبات، ومخبز مغلق، ومعظم هذه المنشآت مغلقة وغير مستغلة، وسبق وتم عملية رفع كفاءة وتطوير مدرسة النقب وبلغت تكلفتها نحو 1.9 مليون جنيه والتطوير شامل المدرسة بالكامل، وهى 9 فصول، بالإضافة إلى الفراغات التكميلية.

صحيفة إسرائيلية: بدء بناء مستوطنة جديدة في صحراء النقب فرع ثقافة جنوب سيناء يشارك في احتفالات المحافظة بذكرى عودة طابا

ويعد مشروع محور طريق طابا رأس النقب بطول 28 كم من أهم المشروعات التى نفذت على أرض القرية، حيث تمت إعادة إنشاء طريق طابا / رأس النقب بجنوب سيناء بعد انهياره بسبب السيول، وذلك بطول 28 كم وعرض 11 م وحارتين مروريتين، لخدمة حركة التنمية السياحية والأنشطة الاقتصادية بجنوب سيناء، تم تنفيذ الطريق من البلاطات الخرسانية والأسفلتية، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال تكسيات بالدبش بطول 20 كم، للحماية من السيول، وتم تنفيذه فى 5 أشهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: راس النقب قرية النقب النقب طابا سيناء صحراء النقب الشباب والریاضة قریة النقب جنوب سیناء إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظ جنوب سيناء: سباقات الهجن رافد جديد لتنشيط السياحة وزيادة فرص العمل

شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، ختام فعاليات المهرجان العربي للهجن والتراث بمدينة شرم الشيخ، والذي أقيم يومي 15 و16 يناير تحت رعاية السيد رئيس مجلس الوزراء. حضر المهرجان الأمير محمود بن جلوي نائباً عن رئيس الاتحاد العربي للهجن، والشيخ عيد حمدان رئيس الاتحاد المصري للهجن، إلى جانب السفير الفرنسي في مصر والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ومجموعة كبيرة من الشخصيات العامة.

مضمار عالمي واستثمار كبير


وفي كلمته، أشاد الوزير أشرف صبحي بمضمار شرم الشيخ الدولي للهجن، الذي وصفه بأنه ليس مجرد مضمار بل منتجع سياحي متكامل يعكس دعم القيادة السياسية للرياضة والسياحة. وذكر صبحي أن إجمالي تكلفة إنشاء المضمار والقرية التراثية بلغت 157 مليون جنيه، حيث افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ خمس سنوات كأول مضمار عالمي لسباقات الهجن في مصر.
وأشار إلى أن المضمار يحتوي على مرافق متكاملة تشمل وحدة بيطرية للهجن، وأماكن إيواء، ومناطق تعبر عن التراث البدوي، بالإضافة إلى قرية تراثية متخصصة.

وأضاف الوزير أن رياضة الهجن أصبحت عنصرًا هامًا لدعم السياحة الرياضية، إذ تسهم مسابقات الهجن في زيادة عدد الليالي السياحية من خلال جذب عشاق هذه الرياضة من الدول العربية والأجنبية، ما يعزز الدخل القومي من السياحة ويخلق فرص عمل جديدة في المنطقة.
تقدم صبحي بالشكر إلى القائمين على تنظيم المهرجان، وفي مقدمتهم اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، الذي وصفه بأنه قدم رعاية غير تقليدية لهذا المضمار الدولي. كما أشاد بالمشاركة المستمرة للأمير فهد بن جلوي، رئيس الاتحاد العربي للهجن، وقدم الشكر الخاص إلى المهندس إبراهيم العرجاني، الراعي الرسمي للبطولة، وإلى اللواء خالد فودة، المحافظ السابق لجنوب سيناء، لدعمه المشروع منذ بدايته.


من جهته، أكد اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن هذه البطولة تمثل احتفالًا سنويًا لإحياء التراث العربي، وتعزيز رياضة الهجن التي تحظى باهتمام واسع من الدول العربية. وأشار إلى أن افتتاح الرئيس السيسي للمضمار يعكس اهتمام الدولة بتطوير هذا النوع من الرياضات التقليدية، الذي يساهم في دعم السياحة وخلق فرص عمل للشباب والسكان المحليين.

وأضاف المحافظ أن استمرار إقامة مسابقات الهجن في المحافظة سيكون له مردود إيجابي كبير، ليس فقط على السياحة، بل أيضًا على تنشيط الاقتصاد المحلي في سيناء.
وشهدت البطولة مشاركة متميزة من ست دول عربية، وهي السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، والأردن، بالإضافة إلى 17 محافظة مصرية. كما تضمن المهرجان مسابقات متنوعة على مدار يومين، عكست الحماس الكبير والإقبال من المشاركين والجماهير.

تفقد القرية التراثية
وعلى هامش المهرجان، قام الوزير صبحي والمحافظ مبارك بتفقد القرية التراثية الملاصقة للمضمار، والتي تضم العديد من الأعمال اليدوية التي تعبر عن التراث السيناوي. واطلعا على وحدة مضمار الهجن التي شهدت إضافات وتطويرات حديثة، جعلتها واحدة من أبرز الوجهات الرياضية والسياحية في المنطقة.
وأشار الشيخ عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري للهجن، إلى أن المهرجان لا يقتصر فقط على السباقات، بل يهدف إلى تعزيز التراث الثقافي والرياضي العربي. وأكد أن رياضة الهجن أصبحت جسرًا للتواصل بين الشعوب العربية، ووسيلة للترويج السياحي لمصر، خاصة في مدينة شرم الشيخ، التي تعتبر وجهة عالمية للسياحة والترفيه.

رسالة مصر للعالم
أكد الوزير أشرف صبحي في ختام المهرجان أن مصر ترسل رسالة للعالم بأن رياضة الهجن ليست فقط نشاطًا رياضيًا، بل وسيلة لتوطيد العلاقات بين الشعوب، وتعزيز دور السياحة الرياضية كرافد أساسي للاقتصاد. وأضاف: "اليوم نحتفل بمرور خمس سنوات على امتلاك مصر لأول مضمار عالمي للهجن، ونسعى باستمرار لتطوير هذا المجال بما يخدم التنمية الشاملة التي تسعى لها الدولة المصرية".

واختتم المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات، وسط حضور جماهيري كبير من عشاق رياضة الهجن من مختلف الدول.

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء: سباقات الهجن رافد جديد لتنشيط السياحة وزيادة فرص العمل
  • افتتاح سوق اليوم الواحد بتخفيضات تصل إلى 30% في جنوب سيناء
  • ذخائر من جنوب لبنان انفجرت في إسرائيل.. ووقوع إصابات خطيرة (فيديو)
  • إنشاء قرية أولمبية بارالمبية على مساحة 10 آلاف متر بالبحر الأحمر
  • لا نهاية لـ”جحيم” لوس أنجلوس والخسائر تتجاوز 275 مليار دولار
  • محافظ جنوب سيناء يؤكد على أهمية تعزيز الاستثمار السياحي
  • الكيان الصهيوني يقتحم قرية قريوت جنوب نابلس
  • جزيرة «روابل».. كنز الطبيعة وملتقى السياح في جنوب البحر الأحمر
  • محافظة جنوب سيناء| آخر استعدادات مضمار الهجن .. ورحلة في أعماق الطبيعة
  • درب سيناء..رحلة في أعماق الطبيعة الخلابة والساحرة |شاهد