سرايا - في مشهد مهول، لم تستوعبه أم فلسطينية في الأربعينيات من عمرها، بعد عودتها إلى منزلها أن تجده قد تعرض للقصف وتدميره بشكل كامل، على رؤوس أسرتها التي بداخله.

فعندما عادت الفلسطينية المكلومة بعد بحث مضن عن دقيق لإطعام أسرتها، وجدت نفسها تواجه واقعًا مريرًا لم يكن في تصورها طوال حياتها.

خلال توغل الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، أمس الاثنين، استهدف عددا من منازل الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات منهم.



نتيجة للهجوم الإسرائيلي على المنزل في شارع اللبابيدي بحي النصر شمال مدينة غزة، تم تدميره بشكل كامل وارتفعت سحابة دخان بيضاء تغطي كل شيء.

وعلى أطلال منزلها، وسط غبار القصف، لم تستطع الفلسطينية إلا أن تنهار وسط الدمار المروع، حيث أصبحت تصرخ بكل قوتها وتنهمر منها الدموع، وهي تواجه الكارثة وحيدة.

ولم يسلم أي حجر من منزلها، حيث قصفته إسرائيل، بلا أدنى اكتراث لوجود أطفال جوعى ينتظرون حضور والدتهم لإحضار الدقيق لهم وإعداد الطعام.

ولم يكن للفلسطينية سوى صوتها وسط هول المشهد لتقول أن زوجها وأطفالها ما زالوا داخل المنزل المدمر.

وترددت صرخات الأم المقهورة في أرجاء المنطقة المنكوبة، وهي تتوسل بكل قوتها لإنقاذ أسرتها من داخل المنزل المدمر، حيث يعلو صوتها بين الأنقاض المتناثرة.

والتقطت عدسة الكاميرات لحظة توجيه الأم إشارة بصراخها إلى أن أسرتها ما زالت بالداخل، وأنها ذهبت لجلب الدقيق.

وتوسلت الفلسطينية إلى السكان أن يتم إخراج أولادها من المنزل الذي دمر بشكل كامل وأصبح ركاما.

لكن، بسبب القصف المستمر على المنطقة في أكثر من غارة ووجود ساحبة دخان، لم يستطع أحد الدخول إلى المنزل المدمر.

ووسط هذا الوضع المأساوي، لم يعد للفلسطينية سوى ذكريات عاشتها مع زوجها وأطفالها.

وأمس الاثنين، صعد الجيش الإسرائيلي من عملياته في مدينة غزة، حيث قام بقصف منازل وطرقات في محيط مستشفى الشفاء، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عاجل:- الجيش الإسرائيلي يقتحم مدن الضفة ومستوطنون يعتدون على فلسطينيين

اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عدة مناطق وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، وسط تصعيد ميداني تخلله اعتداءات عنيفة نفذها مستوطنون ضد السكان الفلسطينيين، شملت الاستيلاء على قطعان أغنام واعتداءات جسدية، وذلك حسب ما أفاد به شهود عيان ووسائل إعلام رسمية فلسطينية.

أفاد شهود عيان بأن قوات الجيش الإسرائيلي، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث انتشر الجنود على أسطح المنازل وفي الشوارع، وأقاموا حواجز عسكرية مغلقة، في مشهد أثار التوتر والقلق بين السكان.

تصاعد الاحتجاجات داخل "جيش الإحتلال".. ضباط وجنود يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا

وأضاف الشهود أن هذه الإجراءات العسكرية عادة ما تسبق اقتحام المستوطنين لما يعرف بـ "قبر يوسف" في المدينة، وسط تحليق مكثف لطائرات مسيرة (درون) في سماء المنطقة.

قبر يوسف ومزاعم إسرائيلية تاريخية

يتواجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي لمدينة نابلس، وهي منطقة تخضع للسيطرة الفلسطينية. ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في عام 1967.

تزعم الرواية اليهودية أن رفات النبي يوسف بن يعقوب تم نقلها من مصر ودفنها في هذا الموقع، غير أن باحثين في علم الآثار نفوا صحة هذه المزاعم، مؤكدين أن عمر المقام لا يتجاوز بضع مئات من السنين، وأنه في الحقيقة ضريح لشيخ مسلم يُدعى يوسف دويكات.

اقتحامات في طولكرم ورام الله وتخريب ممتلكات

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة بمدرعتين من طراز "إيتان"، بلدات عنبتا وبلعا وكفر اللبد شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية جابت الشوارع ونشرت فرق المشاة التي لاحقت عددًا من الشبان، وأوقفت بعضهم للتحقيق الميداني، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت، دون أن ترد تقارير عن وقوع اعتقالات.

وفي محافظة رام الله وسط الضفة الغربية، اقتحمت قوات الجيش بلدتي المغير وسلواد، حيث هدمت خيمة زراعية في بلدة المغير، وأخطرت مالكها بعدم نصبها مجددًا. كما أطلقت القوات قنابل الغاز السام والصوت، دون تسجيل إصابات بين المواطنين.

تصعيد المستوطنين: سرقة واعتداءات جسدية في أريحا وبيت لحم

صعد المستوطنون من اعتداءاتهم المتكررة ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث أفادت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" بأن مستوطنين استولوا على قطيع من الأغنام يضم نحو 250 رأسًا من الماعز، تعود ملكيته لأحد سكان منطقة نبع وادي القلط غرب مدينة أريحا.

وقال حسن مليحات، المشرف العام على المنظمة، إن المستوطنين اعتدوا على الشاب سامي ياسر نجوم (19 عامًا) أثناء رعيه للغنم، وضربوه بوحشية، وحطموا هاتفه الشخصي، ثم فروا بالمواشي إلى جهة مجهولة.

وأضاف مليحات أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الرعوية، خصوصًا في الأغوار، بهدف التضييق على السكان البدو وإجبارهم على الرحيل قسرًا.

وفي بيان منفصل، أوضحت المنظمة أن مجموعة من المستوطنين داهموا تجمع عرب المليحات شمالي مدينة أريحا من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية، مستخدمين سياراتهم الخاصة، ما بث الرعب في صفوف السكان.

أما في جنوب الضفة، فقد هاجم مستوطنون رعاة أغنام في قرية كيسان شرق مدينة بيت لحم، حيث اعتدوا عليهم بالضرب وسرقوا عددًا من رؤوس الأغنام، قبل أن يفروا باتجاه المستوطنات القريبة.

استمرار التصعيد بالتوازي مع الحرب على غزة

يتواصل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بالتوازي مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث ارتفعت وتيرة الاعتداءات والاقتحامات، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 948 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 16،400 فلسطيني، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: عدد الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 9900 شخص بينهم 400 طفل
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51065
  • الاحتلال يستهدف ما تبقى من مدينة رفح الفلسطينية
  • عاجل - جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن سيطرته على 30% من قطاع غزة
  • عاجل - جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن توسيع محور "موراج" ويؤكد السيطرة على 30% من قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: 51025 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: أكثر من 9900 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات مدنية
  • عاجل:- الجيش الإسرائيلي يقتحم مدن الضفة ومستوطنون يعتدون على فلسطينيين
  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ79