رئيس جامعة القاهرة يدعو إلى غلق صفحة تعارك الفرق العقائدية القديمة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دعا الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إلى غلق صفحة تعارك الفرق العقائدية القديمة، والخروج من حرب الخنادق التي تحصنت بها الفرق المتصارعة منذ فتنة سيدنا عثمان بن عفان وحتى الآن.
كلمة رئيس جامعة القاهرة في ختام المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب جامعة القاهرة ضمن أفضل 10% من جامعات العالم بتصنيف سيماجو 2024جاء ذلك خلال كلمته الرئيسية في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" والذي أقيم بمكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ونوه رئيس جامعة القاهرة بأهمية الخروج من تلك الحرب نحو رؤية جديدة للعالم نقوم فيها معا ببناء الجسور بين المتنوع والحي منها حتى الآن، إذا كانت لدينا النية والإرادة لتأسيس خطاب ديني جديد يقوم على التنوع الخلاق لا التنوع المميت.
رئيس جامعة القاهرة يكشف مفهوم الفرق الدينيةوقال رئيس جامعة القاهرة إن الفرقة الدينية تُطْلَق على الجماعات التي لها موقف عقائدي يميزها عن غيرها، وليس المقصود مذاهب الفقهاء الذين اختلفوا في فروع الفقه مع اتفاقهم على أصول الدين.
وتابع رئيس جامعة القاهرة قائلا: "نحن نرى تعددية الصواب فيما اختلف فيه المسلمون من فروع الفقه قياسا على إقرار النبي لصواب الفريقين من الصحابة في طريقة تنفيذ أمره: ألا لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة".
ونبه رئيس جامعة القاهرة بأنه إذا كان البعض يزعم أن الأمة الإسلامية قد انقسمت إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة تحديدا، اعتمادًا على خبر صحته محل اختلاف، فإن استقصاء الفرق في الواقع يكشف أنها تزيد على ذلك أضعافا مضاعفة، مما يضعف متن هذا الحديث لمخالفته للواقع الفعلي المتحقق في التاريخ من حيث عدد الفرق، موضحا أنه رغم شهرة "حديث الافتراق"، فإن من العلماء من حكموا بعدم صحته مثل ابن حزم، والشوكاني وابن الوزير.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أنه من أكبر الأخطاء المميتة لعلم العقائد، تحول التنوع معه إلى تنوع مميت مهلك قائم على التكفير والإقصاء، والفشل فشلًا ذريعًا في الوصول إلى تنوع خلاق، وكيف يمكنه أن يصل لهذا وهو يقوم على التكفير للمخالف، والتبديع لكل من أتى بجديد؟، وأنه لا يوجد أي معيار موحد ومتفق عليه بين علماء الملل والفرق لتقسيم الفرق الإسلامية، وكل منهم له منهجه في تعيين المعيار الذي يستند إليه ويميز به طبيعة الخلافات بين الفرق الإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت جامعة عثمان بن عفان رئیس جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
«نماء» تعزز التنوع وتبرز دور المرأة شريكاً فاعلاً محلياً وعالمياً
الشارقة: «الخليج»
نظمت مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة خلال العام الماضي 2024، سلسلة برامج ومبادرات وطنية ودولية، استهدفت تنمية القدرات وبناء الشراكات وتعزيز الشمول والتنوع المستدام في القطاعات الحديثة وغير التقليدية. وقد استندت هذه الجهود إلى منهجية تعنى بدراسة التحديات والفرص بهدف تعزيز مشاركة المرأة في بيئة العمل والريادة الاجتماعية، بما يتماشى مع احتياجات مجتمعها وتطلعاته التنموية الشاملة.
الاستجابة للتحديات
وفي المجتمعات خارج دولة الإمارات، حددت «نماء» جملة من التحديات التي تعيق تقدم مسار المشاركة الفاعلة والشاملة للمرأة في مختلف المجالات، حيث تؤمن أن النساء يشكلن قوة نهوض وتقدم ويمتلكن إمكانيات كبيرة لتجاوز التحديات التنموية.
أما في دولة الإمارات، فتركزت مبادراتها على تمكين المرأة من مهارات الاقتصاد الحديث الذي يشكل نواة اقتصاد المستقبل، إلى جانب تعزيز مشاركتها وتحقيق التوازن في القطاعات غير التقليدية مثل الذكاء الاصطناعي والصناعات الثقيلة والطاقة وغيرها من القطاعات التي شهدت عبر السنوات الماضية تمثيلاً متواضعاً للمرأة. وقالت مريم الحمادي، مديرة المؤسسة تعمل «نماء» مع المرأة في داخل دولة الإمارات وخارجها، وفقاً لاحتياجات المجتمع ومتطلبات نهضته، وأثبتت نتائج مبادراتنا وبرامجنا التي استهدفت آلاف النساء في العالم خلال الأعوام الماضية أن بناء بيئة داعمة للمرأة وتسهيل شراكتها الشاملة يشكل مدخلاً لحل الكثير من التحديات التي تعانيها المجتمعات، ونهدف استراتيجياً إلى تحقيق تغيير إيجابي مستدام بدمج المرأة في الريادة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز قدراتها وتفعيل طاقاتها».
خارج الدولة
وتدعم «نماء» عبر «برنامج تمكين المنظمات غير الحكومية في تنزانيا»، المنظمات غير الحكومية التي تقودها نساء في تنزانيا وزنجبار وتتناول قضاياهن، بتوفير قروض اجتماعية بدون فوائد وبرامج متكاملة لبناء القدرات، تسهم في تنفيذ مشاريع مستدامة لتوليد الدخل وتقليل الاعتماد على تمويل الجهات المانحة، حيث سيستفيد من البرنامج، الذي يستمر4 سنوات، 400 من قادة وموظفي هذه المنظمات، وستحصل 25 منظمة على دعم مباشر.
وشاركت في «المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية» في أبوظبي.
كما شاركت بوصفها شريكاً معرفياً لبرنامج «التحدي» الذي تنظمه شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بالتعاون مع سبع جهات أخرى تعمل في قطاع الصناعات الثقيلة.