اعتادت أسرة د. وسام العبيدى استقبال شهر رمضان فى العاصمة العراقية بغداد من خلال ممارسة طقوس تراثية اعتادت عليها أسرته وورّثتها له، إلا أن هذا العام تستقر العائلة فى قاهرة المعز، حيث تقضى الشهر الكريم هنا، وقررت الاحتفال كما كان يفعل «العبيدى» منذ صغره.

«الوطن» كانت حاضرة مع الأسرة فى الشهر الكريم، لتكون البداية الاهتمام بتزيين المنزل، وتجهيز كافة المستلزمات، وشراء الأكلات التى يفضل تناولها خلال الشهر، كما يحرص على تزيين مائدته الرمضانية بالعدس الذى يُعد وجبة أساسية يومياً خلال رمضان إلى جانب الهريس.

الهريس، بحسب «العبيدى»، تختلف كثيراً عن الهريسة المصرية لكونها ليست حلوى على الإطلاق، فهى وجبة دسمة على مائدة العراقيين، يطلق عليها سيدة المائدة وتتكون من القمح المغلى المهروس أو المطحون المخلوط باللحم الضأن، وتتميز بأن لها قواماً غليظاً، وهى من بين الوجبات الشعبية العراقية التى يفضلها الجميع فى رمضان ويحرص على تناولها المغتربون العراقيون أثناء وجودهم فى مختلف البلدان: «نجهز أيضاً زنود الست ودى بتتكون من عجينة البقلاوة محشوة بالقشطة أو المهلبية بيتم تزيينها بالفستق الحلبى، وكمان عندنا القطايف ودى دخلت العراق وبقيت من بين أشهى وأشهر الحلويات عندنا».

منذ أن جاء «العبيدى» إلى مصر وهو يحرص كثيراً على استقبال رمضان بأكلات شعبية عراقية، من بينها «الدولمة»، التى تشبه إلى حد ما المحشى المصرى، ولكن هناك اختلافات عديدة أدخلها العراقيون عليها، بينها زيادة اللحم المفروم وغزارة السمن ويضعون لحم ضلع الخروف أو الزند فى قعر الإناء الذى يتم الطبخ فيه: «أول يوم لازم نتجمع كلنا مع بعض على سفرة واحدة مهما كانت ظروفنا، لأن رمضان بيقرّبنا من ربنا ومن بعضنا» ويتابع: «الأجواء فى مصر تشجع على الاحتفال برمضان، ونحاول تقليد المصريين فى استقبال رمضان بالفوانيس لأن بالعراق مفيش فوانيس بالشوارع».

لم يستغرب «العبيدى» كثيراً من سماع صوت الطبلة فى الشوارع المصرية قبيل الفجر، لكون المسحراتى موجود بالفعل فى الثقافة العراقية حتى الآن، وهناك من يمارسون تلك المهنة الشعبية رغم أنهم قلة، ويختلف مسمى المسحراتى فى العراق عن مصر لكونه يطلق عليه بالعراق «المسحرجى»، والذى يُعد من بين الطقوس الرمضانية لديهم، وهو شخصية فلكلورية مشهورة يطلق عليها فى بعض المناطق «أبوطبل»، نسبة للطبلة التى يحملها ويدق عليها وهو يتجول قبل الفجر فى الشوارع ليذكّر السكان بتناول وجبة السحور قبل أن يرفع أذان الفجر: «المسحراتى عندنا بيلف فى الشوارع يقول ماجينا ياما جينا، وملابسه بتكون مختلفة عن المسحراتى المصرى لأنه شخصية فلكلورية».

ومن بين العادات المصرية التى يقول عنها «العبيدى» إنها غير موجودة بالعراق، موائد الرحمن، التى تُعد ميزة تميز الشعب المصرى منذ القدم، مشيراً إلى أن شوارع العراق لا يوجد بها موائد فى رمضان، لكون هذا الأمر يقتصر على المساجد والتى تختلف عن الجوامع: «نتجمع كلنا فى المسجد بعد صلاة المغرب، وكل واحد بيجيب أكله معاه، وبعد ما ننتهى من الأكل نغسل الأطباق مع بعض، هدفنا من كده دعم الروابط الاجتماعية بيننا».

سحور «العبيدى» فى مصر يكون على عربة الفول كما يفعل المصريون على الرغم من أنه بالعراق كان يتناول فى تلك الوجبة ما يتبقى من مائدة الإفطار: «رمضان فى مصر له روح، ونشعر بأننا لسنا فى غربة، الجميع يتعامل معنا على أننا أبناء شعب واحد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العراق مصر من بین

إقرأ أيضاً:

ارتفاع جديد بأسعار صرف الدولار بالعراق

شبكة انباء العراق ..

اليوم الثلاثاء، أسعار صرف الدولار أمام الدينار العراقي في الأسواق المحلية.

البيع 148750 ديناراً مقابل 100 دولار. الشراء 146750 ديناراً مقابل 100 دولار user

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب يكلف فريقا استشاريا طبيا لمتابعة حالة اللاعبة نهلة رمضان والإشراف عليها
  • تركيا تسبق مصر في إنتاج زيتون المائدة
  • الخميس.. أبطال مسلسل قهوة المحطة ضيوف «معكم منى الشاذلي»
  • متحدث الوزراء: المتحف المصري الكبير جاهز لاستقبال ضيوف مصر بترتيبات خاصة
  • أول تعليق من المفوضية على تحديد موعد الانتخابات التشريعية بالعراق
  • اشتراطات الأمان الملاحي والالتزام بالمناطق المُحددة بقانون تنمية البحيرات | تعرف عليها
  • تقرير صادم.. 91% من إعدامات 2024 جرت بالعراق ودولتين جارتين
  • تقييم المدارس المعزّزة للصحة بشمال الشرقية
  • ارتفاع جديد بأسعار صرف الدولار بالعراق
  • علامات قبول العمل الصالح لمن صام رمضان والست من شوال.. تعرف عليها