هل يسعى نتنياهو لإجراء انتخابات مبكرة؟.. تقرير يُجيب
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يسعى نحو تحقيق فكرة إجراء انتخابات مبكرة؛ وما إذا كان ذلك التكتيك الأفضل بالنسبة له، في محاولة لإبقاء قبضته على السلطة، خاصة مع تصاعد الضغوط في الداخل والخارج".
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن أحد مساعدي نتانياهو، خلال الوقت الحالي، وهو الذي تحدث دون الكشف عن هويته، أنه "تم استكشاف هذا الخيار الأول مرّة في جلسات استراتيجية منتظمة خلال ديسمبر الماضي، حتى قبل أن يدعو عضو مجلس الوزراء الحربي، غادي آيزنكوت، إلى ضرورة إجراء انتخابات في أقرب وقت".
وكان آيزنكوت، وهو رئيس أركان سابق يتمتع بشعبية كبيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قال، في الشهر الماضي، إنه "يجب إجراء انتخابات قريبا من أجل استعادة ثقة الجمهور في الحكومة، في أعقاب السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
وفي السياق نفسه، سارع نتانياهو وحزبه الليكود، الأسبوع الماضي، إلى انتقاد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، وذلك ردا على دعوته الصريحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، من أجل إجراء انتخابات.
وفي خطاب وصف بـ"اللاذع" حذّر شومر من أن "دولة الاحتلال الإسرائيلي تخاطر بالتحول إلى دولة منبوذة، على المستوى الدولي، ما لم تغير مسار حملتها العسكرية في غزة وتتبنى حل الدولتين، قائلا إن نتانياهو يمثل عقبة أمام السلام".
إلى ذلك، اعتبر نتنياهو، في حديث لشبكة "سي إن إن"، الأحد، أن "تعليقات زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي غير ملائمة على الإطلاق. فيما قال حزب الليكود، إن "إسرائيل ليست جمهورية موز"، مؤكدا أن "نتانياهو يقود سياسة تحظى بتأييد عام كبير".
وتقول صحيفة "بوليتيكو"، إنه "في الوقت الذي يحاول فيه نتانياهو التشبث بالسلطة، فإنه يواجه مطالب متناقضة بخصوص اتجاه الحرب، حيث يضغط السياسيون المعارضون الذين انضموا إلى حكومة الحرب منذ فترة طويلة، من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس لتأمين عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة".
بدورهم "يضغط المشرعون من حزب الليكود، فضلا عن اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحاكم، من أجل استمرار العمليات العسكرية بأقصى سرعة، إلى أن يتم (القضاء على حماس)، كما أنهم يرفضون تماما المطالب الأميركية والأوروبية بخطة "اليوم التالي" التي تتضمن مفاوضات حقيقية لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة" وفق الصحيفة نفسها.
إلى ذلك، يقول ضابط المخابرات السابق في الموساد، ديفيد ميدان، إن "نتانياهو يريد البقاء في السلطة، لكن إذا تخلى عن شكوكه طويلة الأمد بشأن حل الدولتين، أو إذا وقّع على أي شيء أكثر من وقف قصير لإطلاق النار، فإن ائتلافه سيخسر، وستنهار الحكومة".
كذلك، يقول الخبير الاستراتيجي الذي عمل سابقا مع نتانياهو، نداف شتراوشلر: "بيبي (لقب نتانياهو) في موقف حرج؛ لديه مشاكل كبيرة أينما توجه، لكن لديه دائما خطة وأكثر من خطة، حيث يقول دائما إن عليك أن تأتي بخطتين، ثم تقرر في اللحظة الأخيرة أيهما الأفضل".
تجدر الإشارة إلى أنه بحسب استطلاعات الرأي، فإن "هناك دلائل على أن الأمور قد تتأرجح لصالح نتانياهو"، وذلك منذ أن انفصل عضو الحزب السابق، جدعون ساعر، وثلاثة مشرعين آخرين عن تحالف الوحدة الوطنية، الذي يضم بيني غانتس، وهو منتقد نتانياهو منذ فترة طويلة، وفقا لـ"بوليتيكو".
وبحسب استطلاع رأي نشرته "القناة 14" العبرية، عقب خروج ساعر من الحزب، خلال الأسبوع الماضي، فإنه "سيكون لدى نتانياهو فرصة للبقاء في السلطة، ومن المحتمل أن تحصل كتلته على أغلبية في الكنيست بفارق ضئيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية انتخابات مبكرة غزة غزة قطاع غزة انتخابات مبكرة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إجراء انتخابات من أجل
إقرأ أيضاً:
تخبط وتراشق بالاتهامات.. إلى أين يدفع نتنياهو بالمشهد الإسرائيلي؟
في ظل الحديث عن ضغوط أميركية متواصلة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة يتزايد الجدل والانقسام داخل إسرائيل، خاصة تراشق الاتهامات بين المستويين الأمني والسياسي.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل على قاعدة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو القرار الذي جاء بعد ضغوط مارسها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف كما أوردت الصحف الإسرائيلية.
ويقول مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام إن "نتنياهو يشمر عن ساعديه في الساعات الأخيرة، ويريد أن يفتح النار على المستوى الأمني في إسرائيل"، باعتبار أنه ظل يتهمه بالمسؤولية عن الفشل الذي لحقهم في أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويرى نتنياهو أن الظروف باتت الآن مواتية أكثر لشن الحرب على قادة الأجهزة الأمنية، وأنه -كما يضيف المراسل- بعد أن أثمرت ضغوطه السابقة عن استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، فهو يدفع الآن باتجاه استقالة أو إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.
إعلانوتأتي تحركات نتنياهو وتغييره رئيس فريق المفاوضات بعد أن لاحظ أن المستويين السياسي والعسكري الذي تشكل منه فريق المفاوضات حاول أن يضغط عليه في كثير من المراحل، حسب كرام.
ويرتبط قرار نتنياهو بتعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر رئيسا لفريق المفاوضات باستحقاقات المرحلة المقبلة، لأن الرجل مقرب منه ويستجيب لمطالبه، كما يقول مراسل الجزيرة.
في المقابل، رد المستوى الأمني على اتهامات نتنياهو، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن "نتنياهو هو الذي كان المحرك لعملية التفاوض ولم يتخذ أي قرار بمعزل عنه، أي أنه هو المسؤول وليس الأجهزة الأمنية".
وأشار مراسل الجزيرة إلى موقف المعارضة الإسرائيلية من سياسة رئيس الحكومة، إذ اتهمه زعيم المعارضة يائير لبيد بأنه "فقد رجاحة العقل" كرئيس للوزراء.
وفي ظل المأزق الذي يواجهه يحاول نتنياهو في المرحلة المقبلة أن يفرض شروطا تعجيزية على الطرف الفلسطيني، مثل إبعاد قادة حماس من غزة وجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح، ويحاول -كما يوضح المراسل- أن يضعها في بداية المفاوضات بهدف إفشالها حتى قبل أن تبدأ.
يذكر أن المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أكد -في بيان- أن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع "حرب نفسية سخيفة".
وأضاف قاسم أن خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض، وشدد على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.