حكم نقل الدم في نهار رمضان.. «البحوث الإسلامية» توضح
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
حكم نقل الدم في نهار رمضان، أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على سؤال لأحد المشاهدين عن حكم نقل الدم في نهار رمضان خلال أحد لقاءاته التليفزيونية، موضحاً أن نقل الدم في رمضان لا يفسد الصوم.
حكم نقل الدم في نهار رمضانوأوضح فيما يتعلق بـ«حكم نقل الدم في نهار رمضان» أنه لا يُفسِد الصومَ لأن الإفطار مما دخل لا مما خرج، وكذلك لا يبطل الصوم بنقل الدم إليه؛ وذلك لعدم دخوله من منفذ مفتوح، فنقل الدم لا يؤثر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف أو الضرر.
في ذات السياق أفادت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية عبر موقعها على الإنترنت أن تحليل الدم لا يفطر الصائم بإخراج الدم منه لأجل التحليل، وهذا متفق عليه، مشيرة فيما يخص « حكم نقل الدم في نهار رمضان» أن جمهور العلماء يرى أن التبرع بالدم لا يفسد الصوم، ولكن قد يكره إن ترتب عليه ضعف.
البحوث االإسلامية توضح حكم نقل الدم في نهار رمضانوأضافت اللجنة أن عملية نقل الدم عملية حديثة وليست قديمة، وقد اختلف الفقهاء المعاصرون بشأن حكم إفسادها للصوم، وجاءت آرائهم في اتجاهين:
القول الأول: المنقول إليه يفطر بدخول الدم جسده، لأن الدم خلاصة الطعام والشراب.
القول الثانى: لا يحدث الفطر لمن يتلقى الدم فصومه صحيح وهذا قول كثير من العلماء وعليه اتفق المجتمعون في الندوة الفقهية الطبية التاسعة، التابعة للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت والمنعقدة في الرباط عام 1997، وسندهم في ذلك:
أن الأصل بقاء عبادة المسلم وعدم إبطالها إلا بدليل ظاهر، وحيث إنه لا يوجد دليل فالحكم باق بصحة صوم المتبرع له بالدم، وهذا هو الراجح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية المفتي
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث الإسلامية: الطفل أمانة عند والديه
قال مجمع البحوث الإسلامية أن الطفل يعد أمانةً عظيمةً في يد والديه، حيث يُولد قلبه طاهرًا، خاليًا من أي تأثيرات خارجية، وقابلًا للتشكيل والتوجيه، ويُشبه قلب الطفل بجوهرةٍ نفيسةٍ ساذجةٍ، خاليةٍ من كل نقشٍ وصورةٍ، وهو قابلٌ لكل ما يُنقش فيه، ومائلٌ إلى كل ما يُمال به إليه.
إذا عُوِّد الطفل على الخير، وعُلِّم القيم والمبادئ السليمة، نشأ عليها، وسعد في الدنيا والآخرة، وشارك في ثوابه والديه وكل معلم له ومؤدب. أما إذا عُوِّد على الشر، وأُهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له.
هذه الكلمات الحكيمة للإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله، تبرز أهمية التربية المبكرة في تشكيل شخصية الطفل وتوجيهه نحو الخير والصلاح. فالطفل في سنواته الأولى يكون في مرحلة تشكيلية، حيث يتأثر بما يُقدَّم له من قيم ومبادئ، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
لذا، يتحمل الوالدان والمعلمون مسؤولية كبيرة في تربية الطفل، من خلال غرس القيم الإسلامية وتعليمه المبادئ الصحيحة، وتوجيهه نحو الخير والفضيلة. فالتربية السليمة تُسهم في بناء مجتمع صالح، وتُعدّ من أهم أسباب نجاح الفرد في الدنيا والآخرة.
إن مسؤولية تربية الطفل لا تقتصر على توفير احتياجاته المادية فقط، بل تشمل أيضًا تزويده بالمعرفة، وتعليمه القيم والأخلاق، وتوجيهه نحو العبادة والطاعة. فالتربية المتكاملة تُسهم في بناء شخصية الطفل، وتجعله قادرًا على مواجهة تحديات الحياة بثقة وإيمان.
في الختام، يجب على المجتمع ككل أن يعي أهمية التربية المبكرة، ويعمل على توفير بيئة مناسبة لنمو الطفل وتطوره، من خلال مؤسسات تعليمية وتربوية تهدف إلى بناء جيلٍ صالحٍ، قادرٍ على الإسهام في بناء وطنه وأمته.