أستاذ تفسير: الإسلام في السياق القرآني يعني الانقياد وليس الشريعة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن كلمة الإسلام لها مدلولين، وعدم التفريق بينهما يحدث الخلط وعدم الفهم.
وأوضح خلال حديثه ببرنامج «أبواب القرآن» تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»، أن كلمة الإسلام في المعنى اللغوي تعني الاستسلام والانقياد والتسليم، كل من انقاد واستسلم لله فهو مسلم، والمعنى الآخر المعنى العلمي، اسم علم، وهو الإسلام الدين الذي جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
ولفت إلى أن الفهم الشعبوي للآيات القرآنية أن كلمة الإسلام تعني الدين الذي جاء به سيدنا محمد، وهذا أيضًا قال به كثير من المفسرون في تفسير «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه»، و«إن الدين عند الله الإسلام».
واستطرد: «لكنا إذا قبلنا بها المفهوم، فماذا عن موقف السابقين الذين عبدوا الله على شعائر أخرى أو رسالات أخرى؟، لذا نجد أن الإسلام بالمعنى العام وليس بمعنى الاسم العلم، والسياق دل على هذا التفسير، وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إذا من بعد ما جاءه العلم بغيا بينهم»، إذن الإسلام جاء في سياق كلام عن أهل الكتاب، إذن هو هنا بمعناه العام الذي يندرج فيه كل من أسلم وجهه لله».
ولفت إلى أن بعض المعاصرين، فسروا «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، أن المراد بها الإسلام الذي نزل على سيدنا محمد، وبالتالي أي إسلام آخر أو رسالة أخرى، أو دين آخر مرفوض تماما».
وأشار إلى أن سياق الآية قبلها: «وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة» ثم «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه» ثم «وله أسلم من في السماوات والأرض»، وهذا السياق يؤكد أن الإسلام في الآية معناه الانقياد والخضوع.
وختم: «يعني من لم يقبل الدين أو الرسالة السماوية أيا كانت وأعرض عن الخضوع والاستسلام والانقياد لله فلن يقبل منه، أما حصر المعنى في أن المراد بالإسلام الرسالة التي جاء بها سيدنا محمد بهذا المعنى تكون ضيقت المدلول الواسع الذي يؤيده السياق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير جامعة الازهر سیدنا محمد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لابد من النظر إلى جهود التهدئة في غزة على أنها تطور إيجابي
أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حرب غزة أوضحت درجة التبعية الإسرائيلية لأمريكا، وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تكون طرفا مهم في المعادلة، مشيدا بالتنسيق العربي في التعامل مع القضايا العربية مثل غزة وسوريا.
وقال محمد كمال، خلال لقاء ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، أن شعب غزة في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، معتبرا أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو انعكاس للتفكير الواقعي لحركة حماس وهو أمر إيجابي.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنه لابد من النظر إلى جهود التهدئة في غزة على أنها تطور إيجابي، مؤكدا أن حركة حماس كان لها مطالب مختلفة، ولكنها تعاملت وفقا للواقع المفروض، متمنيا أن يمتد التفكير الواقعي إلى أن يكون هناك صوت واحد للفلسطينيين، وجهة واحدة هى من تحمل السلاح.