ياسر العطا يحدد ملامح الفترة القادمة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
الفريق أول ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة أدلى بتصريحات مهمة تم تداولها على نطاق واسع خلال اليوم ، و التي يبدو أنها تعبر عن رؤية للجيش لفترة ما بعد الحرب .
أورد هنا باختصار أبرز ما جاء فيها :
1/ ستكون هناك فترة إنتقالية بعد الإنتهاء من الحرب و هزيمة المليشيا المتمردة (دون أن يحدد مدتها الزمنية) .
2/ سيتولى قيادة البلاد خلال هذه الفترة الإنتقالية القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان .
3/ الجيش لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة .
4/ ستتم محاسبة كل من دعم و ساند المليشيا و وقف مع مشروعها الذي استهدف تدمير الدولة السودانية و ليس هناك كبير على المساءلة و المحاسبة .
النقاط أعلاه مثلت أبرز ما جاء في تصريحات العطا الذي درج على التعبير عن رأي الجيش في المسائل السياسية .
و الجميع يذكر تصريحاته القوية التي وجه فيها الإتهام بصورة مباشرة لدولة الإمارات بأنها تدعم المليشيا المتمردة بالسلاح و العتاد في شهر نوفمبر من العام الماضي و التي مثلت أول تصريحات رسمية يوجه فيها مسئول حكومي الإتهام للإمارات بالإعتداء على السودان من خلال دعمها للمليشيا .
تصريحات العطا وضعت الجميع أمام خارطة سياسية جديدة تتجاوز مرحلة ما بعد الإنقلاب على نظام الإنقاذ في أبريل 2019 بكل سوءاتها و في مقدمتها الإتفاق الإطاري الذي قاد إلى الحرب و إلى الدمار الهائل الذي تشهده البلاد منذ أبريل من العام الماضي بواسطة المليشيا المتمردة و داعميها في الداخل و الخارج .
على القوى السياسية الوطنية أن تتعاطى مع هذه (الرؤية) بصورة إيجابية و أن تقدم مقترحاتها لتحسينها .
و لعل من أهم ما يمكن أن تدفع به القوى الوطنية هو المطالبة بتطبيق نموذج (سوار الذهب +) :
– تكوين مجلس عسكري يدير شئون السيادة و الأمن .
– تكوين حكومة كفاءات مدنية تدير شئون الحكم و معالجة آثار الحرب و تحسين حياة الناس و الشروع في برنامج إعادة الإعمار و التواصل مع العالم الخارجي بما يخدم المصالح العليا للبلاد .
– تحديد فترة إنتقالية أقصاها سنتين بعد إنتهاء الحرب .
– الإعداد للإنتخابات (تكوين المفوضية – إعداد قانون الإنتخابات و القوانين المصاحبة) .
– ملاحقة الدول التي دعمت المليشيا أمام المؤسسات العدلية الإقليمية و الدولية و مطالبتها بدفع تعويضات عن الخراب و الدمار الذي سببته الحرب .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2024
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بدأت تتكشف ملامح سيناريوهات محتملة لنهايتها، وسط جهود دبلوماسية متصاعدة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وتبرز تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تكشف نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء العمليات العسكرية بحلول أكتوبر المقبل، في وقت تتكثف فيه مفاوضات التهدئة وسط خلافات عميقة بشأن مستقبل حماس وسلاحها.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات نتنياهو بإنهاء الحرب علي غزة بحلول أكتوبر القادم ، تتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة وربما تتماشي مع رغبة ترامب فيما يتعلق بتهدئة منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبل زيارته لبعض الدول العربية.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الضغط علي نتنياهو من واشنطن يأتي بعد ترجمة هذه التصريحات، ولكن يجب أن ننتظر حتى تكون تلك التصريحات علي أرض الواقع، فيجب أن يكون هناك خطوات تمهيدية، بمعني عدم التوغل في قطاع غزة، ووقف الأعمال العدوانية والسماح بإدخال المساعدات والذهاب إلي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأشار رائف، إلى أن على الجانب الإسرائيلي أن يبدي تصرفات علي أرض الواقع تثبت مصداقية تلك التصريحات، وليس أن تكون مجرد تصريحات لاستجابة ترامب أن يقوم بزيارة المنطقة فقط.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة بحلول شهر أكتوبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في الحكومة الإسرائيلية أن هذا الموعد يمثل الحد الأقصى للعملية العسكرية، مؤكدا أن إنهاء الحرب قد يتم قبل ذلك في حال تحققت الأهداف الاستراتيجية.
وبحسب المصدر، فإن امتداد المعركة لأكثر من عامين غير منطقي، مما يعكس سعي القيادة الإسرائيلية لوضع سقف زمني للصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، حين شنت إسرائيل هجوما واسعا على غزة ردا على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كأسرى.
خلاف حول مستقبل حماسوفي سياق متصل، كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" عن وجود نقطة خلاف مركزية في مفاوضات وقف إطلاق النار، تتمثل في إصرار إسرائيل على تفكيك الجناح العسكري لحماس، وهو ما تعتبره الحركة خطا أحمر.
من جهة أخرى، نقلت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، سيلتقي وفدا تفاوضيا إسرائيليا في القاهرة لمواصلة بحث سبل التهدئة، بعد أيام قليلة من زيارة وفد حماس للعاصمة المصرية لمناقشة ذات الملف.
الوساطة الدوليةوتدخل مصر وقطر والولايات المتحدة بدور محوري في محاولة كسر الجمود التفاوضي، وسط تقارير عن تقدّم كبير في محادثات القاهرة، بحسب وكالة رويترز، التي أفادت بتوصل الأطراف إلى اتفاقات مبدئية تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وعلى رأسها قضية تسليح حماس.
في تطور لافت، أعلنت حركة حماس عن استعدادها لإبرام "صفقة" تتضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة، مقابل هدنة لمدة خمس سنوات، لكن إسرائيل، من جهتها، رفضت هذا الطرح، متمسكة بـهدنة قصيرة (45 يوما) مقابل الإفراج عن عشرة رهائن فقط.
وتطالب تل أبيب باتفاق شامل يتضمن نزع سلاح حماس وعودة جميع الرهائن، فيما تعتبر الحركة ذلك مطلبًا تعجيزيًا يمس جوهر المقاومة.
والجدير بالذكر، أنه مع استمرار الجهود الدولية، وتزايد الضغوط الإنسانية والسياسية، يبقى مستقبل الحرب في غزة رهنا بالتنازلات التي قد تقدمها الأطراف المتنازعة.