قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إنه سأل مؤلف كتاب «الإسلام هو الحل»، كيف سيحل الكتاب المشاكل الاقتصادية.

وأضاف أبو عاصي خلال حديثه ببرنامج «أبواب القرآن» تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي «الحياة» و«إكسترا نيوز»: «قلت له لا تقل شعارات، ولكن قل لي هيحل إيه، كيف يحل الفقر، القضايا الاجتماعية الأسرية كيف تحل؟ قدم لي الحلول، فقال «ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب».

وتابع أستاذ التفسير: «سنحتاج تحديد مفهوم التقوى ومن المتقي، الآيات القرآنية صادقة والكلام كله صادق، أي واحد يتقي الله يجعل له مخرجا سواء كان مسلم أو غير مسلم، ولا قاصرة على المسلم؟».

وأردف: «يعني أنا ببيع وبشتري واتقيت الله في بيعي وشرائي ولا أخرج الزكاة هل أنا هنا يطبق على وصف إني بقيت من المتقين؟ وبعدين في آية أخرى إنما يتقبل الله من المتقين، يبقي المفهوم لازم يحدد».

واستطرد: «لما نقول الإسلام هو الحل يبقى معانا التطبيق العملي الذي نقوله للناس، قانون الأحوال الشخصية معظمه أو كله من الشريعة، لماذا كثر الطلاق في المجتمع؟ إذن واجب المصلحين والدعاة أنهم يحولوا المفاهيم لواقع في المجتمع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أبو عاصي الإسلام إكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

أريدُ حلًا

 

جابر حسين العماني **

jaber.alomani14@gmail.com

كتبت إحدى المتزوجات شاكية من زوجها أنَّه لا يُحبها ولا يُقدرها ولا يُعيرها أي اهتمام، وتشك دائمًا أن زوجها يُفكِّر بالزواج من أخرى، وهي لا تُريد له ذلك، وتريد حلًا مناسبًا، حتى تستطيع الحفاظ على حياتها الزوجية من الضياع والانهيار، وتكرر قائلةً: كيف أكسب قلب زوجي؟ وماذا أفعل حتى لا يذهب إلى غيري؟

هي مشكلة قد تعاني منها الكثير من النساء المتزوجات خصوصًا المُقصِّرات في حق أزواجهن، وهنا من الواجب على من تعاني من هذه المشكلة أن تسأل نفسها بشكل مستمر: ما هو السبب الذي يجعل الزوج ينفر من زوجته الأولى ويفكر في زوجة ثانية؟

المرأة العاقلة هي تلك التي تسعى دائماً لحل مشاكلها الزوجية، بهدف حفظ زوجها وبيتها وأسرتها.

وأرغب هنا في عرض بعض من تلك الحلول النافعة والمفيدة والمجدية، والتي تحتاج إليها المرأة المتزوجة للحفاظ على علاقتها الزوجية من الانهيار، وجعلها حياة مليئة بالمحبة والمودة والانسجام الزوجي بين الشريكين. فإذا نظرنا إلى الحلول فإننا نجدها كثيرة ولكننا سنذكر أهمها على نحو الاختصار:

الحل الأول: الأناقة؛ وهي مطلوبة بين الأزواج، فهناك زوجات يفضلن ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة وذلك لتسهيل حركتهن وهن في بيوتهن، وهذا حق لهن، ولكن ينبغي على الزوجة العاقلة والواعية والذكية، الالتفات أيضاً إلى عناصر الجذب والتي منها الملابس الأنيقة والملونة والمغرية والفاتنة والمزركشة والساحرة والمعطرة والمبخرة، التي من شأنها أن تشد نظر الزوج وتجعله يشعر بأن شريكتَه تسعى دائمًا لإرضائه وسعادته بإطلالاتها الرائعة والمتنوعة عليه، والأناقة في حد ذاتها تُمَكّن المرأة من ملء عين زوجها، فتُكفيه عن النظر إلى الأخريات من النساء. الحل الثاني: العناية الفائقة بالنظافة الجسدية، فلا يصح للمرأة أن تقابل شريك حياتها وهي بروائح كريهة كرائحة العرق والبصل والثوم، أو لقائه بشعر كثيف غير مرتب خصوصا في أوقات العلاقة الحميمية، فينبغي لها أن تكثر من الاستحمام اليومي ووضع الروائح الطيبة، وتسريح الشعر وترتيبه وتجميله والظهور أمامه بهيئة الملاك، فتلك خطوات ذكية ينبغي للزوجة العاقلة استغلالها الاستغلال الأفضل وتسخيرها في خدمة زوجها بهدف إقناعه بأنها غير مقصرة في حق من حقوقه، وأنها تبذل ما تستطيع فعله في سبيل اقناعه ورضاه، فذلك أمر مع مرور الوقت يجعل الزوج لا يُفكر إلّا بزوجته، فيبادلها نفس الشعور ويسعى لإرضائها كما أرضته واقنعته. الحل الثالث: شاركيه أوقات الفراغ في داخل المنزل وخارجه، اقترحي عليه اللعب معه أو قومي بفعل شيء هو يحبه ثم اطلبي منه أن يشاركك فيه، فالزوجة الذكية هي من تستطيع إخراج زوجها من دائرة الملل والكلل والفراغ بحيث يستطيع مَلء فراغه وهو في داخل بيته، بدلًا من البحث عن أشياء مماثلة يحبها خارج المنزل. والزوجة العاقلة اللبيبة هي من تعي جيدًا كيف تكون لزوجها وشريك حياتها كالأخ والصديق والشريك والسند والظهر، وذلك من خلال مشاركته اهتماماته وأوقات فراغه بلطف بما يعزز العلاقة الزوجية بينهما في السراء والضراء. الحل الرابع: يتمثل في تقديم خدمة متفانية للزوج، كخدمة البيت والأولاد وهي تُعدّ أمرًا مُقدّسًا حثّ عليه الإسلام، وتُعتبر المرأة التي تتفانى في خدمة زوجها قدوةً حسنةً لغيرها، وهو ما يُوافق الشرع والعرف لما ينتج عنه من رضا الزوج وتقوية العلاقة الزوجية، ويساهم في كسب ودّ الزوج واستمرار الحياة الزوجية بِهِدوءٍ وسكينة وسعادة، مما يُعزز البركة في الحياة الزوجية. وقد ورد في الحديث الشريف أنه سألت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فضل النساء في خدمة أزواجهن؟ فقال: (أَيُّمَا اِمْرَأَةٍ رَفَعَتْ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا شَيْئًا مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ تُرِيدُ بِهِ صَلاَحًا إِلاَّ نَظَرَ اَللَّهُ إِلَيْهَا وَمَنْ نَظَرَ اَللَّهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ)، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يوصي ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء قائلًا: (يَا فَاطِمَةُ؛ مَا مِنْ امْرَأَةٍ غَسَلَتْ قَدْرَهَا، إِلَّا غَسَلَهَا اللَّهُ مِنْ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا)، ونقل عن الإمام جعفر الصادق حفيد الرسالة قوله: (مَا مِنِ اِمْرَأَةٍ تَسْقِي زَوْجَهَا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ إِلاَّ كَانَ خَيْرًا لَهَا مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ صِيَامٍ نَهَارُهَا وَقِيَامٍ لَيْلُهَا). الحل الخامس: تجنبي النوم وأنتِ على خلاف مع زوجكِ حتى وإن كان ذلك الخلاف بسيطاً بينكما، فذلك أمر غير مطلوب، والحكمة تقتضي أن تنامي وأنتِ في محل رضاه، لذا حاولي أن تقترحي عليه قضاء بعض الوقت معًا قبل النوم، فذلك سلوك مثالي، نتيجته تؤدي إلى علاقة زوجية مرضية بين الطرفين.

ختامًا.. ينبغي على المرأة المتزوجة إدراك أن سندها في الحياة، بعد الله تعالى، هو زوجها، ومهما بلغت ووفرت من إمكانيات مادية أو معنوية، فلن تجد أفضل من زوجها الصالح الذي يمثل لها المأوى والسند والدعم المستمر، والذي يحفظها من طوارق الليل والنهار.

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • فيديو.. أستاذ شريعة بجامعة الأزهر يكشف علامات الساعة
  • محافظ المنوفية ووزير الأوقاف يتفقدان مشروع كتاب وحلقات القرآن الكريم بتلا
  • محافظ المنوفية ووزير الأوقاف يتفقدان مشروع كتاب وحلقات القرآن الكريم بكفر الشيخ شحاته
  • 70 عامًا في خدمة كتاب الله.. وفاة توحيدة عثمان أكبر محفظة للقرآن بالشرقية
  • لابورتا يكشف الحل لتسجيل داني أولمو
  • إشهار كتاب ” مذكرات الدكتور ممدوح العبادي.. السياسي الأمين” في “شومان”
  • رئيس جامعة الأزهر: العربية لغة كتاب الله والمولى تكفل بحفظها
  • أريدُ حلًا
  • صفوت عمارة: الإسلام دين يجمع الرسالات السماوية ويؤكد وحدة الإيمان
  • جامعة الفيوم تستضيف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف