37 شركة صحية خاصة توقع عقود عمل مواطن دارس مع 95 مواطناً ومواطنة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن توقيع 37 شركة صحية خاصة عقود عمل مع 95 مواطناً ومواطنة وذلك بموجب "عقد عمل مواطن دارس" وهو العقد الذي استحدثته الوزارة مؤخراً بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس" حيث يتم ابرام هذا النوع من العقود بين صاحب العمل والمواطن الملتحق بالدراسة ضمن أحد البرامج المدعومة والمعتمدة من "نافس" (وفي هذا السياق، برنامج "نافس" لتطوير كوادر القطاع الصحي)، ويحصل بموجبه المواطن على راتب شهري لا يقل عن 4 آلاف درهم بالتوازي مع تسجيله في أحد صناديق المعاشات المعتمدة في الدولة.
جاء ذلك خلال ثمانية أيام مفتوحة نظمتها الوزارة على مدار الأشهر الثلاثة الماضية بدعم من مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس" وبمشاركة 100 شركة صحية خاصة في إطار تحفيز القطاع الخاص لاستقطاب الكفاءات الوطنية بموجب "عقد عمل مواطن دارس" وبما يسهم في إنجاح جهود التوطين في القطاعات والوظائف المهارية والتخصصية.
ومن المقرر أن تقوم الشركات الصحية الموقعة مع المواطنين "عقد عمل المواطن الدارس" بتعديل هذا النوع من العقود بعد تخرجهم إلى عقد عمل مواطن وفق النماذج المعتمدة لدى الوزارة وتعديل مستوى رواتبهم بما يتوافق مع أنظمة الشركات في ذات المهن وبشرط ألا تقل مدة العقد بعد التعديل عن مدة الدراسة خلال مدة "عقد مواطن دارس" وفي مهنة بنفس مجال التخصص.
وتشمل المهن التي يتدرب عليها المواطنون الذين وقعوا العقود كل من التمريض والصيدلة والتصوير الشعاعي والمختبرات الطبية والعلاج الفيزيائي حيث سيشغلون المهن ذاتها لدى الشركات الصحية الموقعة معهم ومن أبرزها "مستشفى إن إم سي رويال"، و"مستشفى برجيل"، و"مستشفى مردف الخاص"، و"أمانة فيليج للرعاية الصحية".
وأشادت عائشة بالحرفية، وكيل الوزارة لشؤون التوطين، بالشركات الصحية التي وقعت العقود، داعية القطاع الصحي الخاص إلى استثمار المميزات التي يوفرها هذا النوع من العقود لا سيما من حيث دعم قدرة الشركات على الالتزام بمستهدفات التوطين السنوية المطلوبة، عبر احتساب أعداد المواطنين الدارسين المتعاقدين مع تلك الشركات ضمن نسب التوطين المستهدفة، مشيرة في إلى أن هذا النوع من العقود يدعم استقطاب الكوادر الإماراتية من الطلبة الدارسين من خلال منحهم فرص وظيفية في مجالات تخصصهم الأكاديمي وتدعم تطورهم المهاري وخبراتهم العملية.
ووجه غنام بطي المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية الشكر لوزارة الموارد البشرية والتوطين على التعاون الاستراتيجي البناء، وللشركات الخاصة العاملة بالقطاع الصحي التي سارعت بالاستجابة وتوقيع العقود من نوع "عقد عمل مواطن دارس"، موضحاً أن "هذا النوع من العقود يدعم بشكل خاص و مميز منتسبي برنامج "تطوير كوادر القطاع الصحي" تحت مظلة "نافس" حيث يسهم في خلق فرص لإكساب المواطن خبرة عملية نوعية أثناء الدراسة، ومن ثم تعديل هذه العقود إلى عقود عمل للمواطنين بعد تخرجهم مما يرفع من نسبة توفير فرص عمل مضمونة بعد التخرج، الأمر الذي يمهد الطريق لرفد القطاع الطبي والصحي بكوادر مواطنة مؤهلة اكتسبت المهارة العملية والخبرة المطلوبة في ذات الشركات.
ويخضع منتسبو "تطوير كوادر القطاع الصحي" إلى برامج تدريبية متخصصة في مجالات التمريض، طب الطوارئ، إدارة المعلومات الصحية، علوم المختبرات الطبية، التصوير التشخيصي الطبي، الصيدلة، العلاج الطبيعي، التخدير، علوم المختبرات الطبية ومساعد طبيب أسنان، وذلك في مؤسسات أكاديمية مرموقة تشمل كليات التقنية العليا، كلية فاطمة للعلوم الصحية، جامعة الفجيرة، جامعة عجمان، جامعة الخليج الطبية، جامعة الشارقة، جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، جامعة أبوظبي، وكلية ليوا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التوطين وزارة الموارد البشرية والتوطين الکوادر الإماراتیة عقد عمل مواطن القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: احتياجات غزة الصحية هائلة
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة ريك بيبركورن إن الاحتياجات الصحية في القطاع لا تزال هائلة، مؤكدا على ضرورة الإسراع في عمليات الإجلاء الطبي من القطاع.
وأوضح بيبركورن أن المرافق والخدمات الصحية العاملة في غزة نادرة، وأن 18 مستشفى من أصل 36 تعمل جزئيا، ونحو ثلثها -أي 55 من أصل 143 مركز رعاية صحية أولية- تعمل جزئيا.
وأضاف أن هناك 11 مستشفى ميدانيا تعمل، لافتا إلى أن سعة الأسرّة الإجمالية في غزة 1900 سرير فقط بعد أن كانت قبل الحرب الإسرائيلية تتجاوز 3500 سرير.
الحرب والحصار على غزة تسببا في تدمير المرافق الصحية ونقص الإمدادات الطبية ونفاد الوقود بالمستشفيات (الجزيرة) إجلاء واحتياجاتكما أكد بيبركورن على ضرورة الإسراع في عمليات الإجلاء الطبي من القطاع، مشيرا إلى رصدهم إجلاء 480 مريضا فقط عبر معبر رفح منذ مايو/أيار الماضي، في حين تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما بين 12 و14 ألف مريض بحاجة إلى مغادرة غزة لتلقي العلاج.
ووصف المسؤول الأممي منطقة جباليا شمالي القطاع بأنها أصبحت "أرضا خرابا، فحجم الدمار لا يصدق"، مشيرا إلى أن في شمال غزة مستشفى واحدا يعمل جزئيا وهو مستشفى العودة، أما مستشفى كمال عدوان فتم تدميره وحرقه بالكامل، كما أن المستشفى الإندونيسي لا يعمل.
ولفت إلى أنه قبل الحرب كان هناك مستشفى للأمراض النفسية وأكثر من 6 مراكز مجتمعية للصحة العقلية وشبكة جيدة من المنظمات غير الحكومية، لكن "كل هذا توقف عن العمل أو دمر".
إعلانوسبق أن حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة ستكون "مهمة معقدة وصعبة" بعد عدوان إسرائيلي مدمر استمر لأكثر من 15 شهرا.
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، كتب غيبريسوس على منصة إكس "ستكون تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة وإعادة بناء النظام الصحي في غزة مهمة معقدة وصعبة، نظرا إلى حجم الدمار والتعقيدات التشغيلية والقيود الموجودة".
كما قدرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن ثمة حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة بناء النظام الصحي في القطاع الفلسطيني الذي تعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحسب المنظمة، فقد أدت الغارات الجوية ونقص الإمدادات الطبية والغذاء والمياه والوقود إلى استنزاف نظام صحي يعاني بالفعل من نقص الموارد، إذ تعمل المستشفيات بما يتجاوز قدرتها بسبب الأعداد المتزايدة من المرضى والنازحين الذين يبحثون عن مأوى.