«مصدر» تستحوذ على 50% في «تيرا-جن» من «انرجي كابيتال بارتنرز»
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، عن توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على حصة 50 بالمائة في شركة "تيرا-جن باور هولدينغز"، إحدى أكبر الشركات المستقلة المنتجة للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، من شركة "انرجي كابيتال بارتنرز".
وبموجب الصفقة، ستتخلى "انرجي كابيتال بارتنرز"، وهي مستثمر رائد في مجال تحول الطاقة والكهرباء وأصول البنية التحتية لإزالة الكربون، عن كامل حصتها في "تيرا-جن"، في حين ستحتفظ "ايجنيو انفراستراكتشر بارتنزر"، وهي شركة عالمية متخصصة في إدارة الاستثمارات في البنية التحتية، بحصتها الحالية البالغة 50 بالمائة في الشركة.
وتعد "تيرا- جن" التي تأسست في عام 2007، شركة مستقلة رائدة في مجال تطوير وتمويل وتشغيل مشاريع الطاقة المتجددة الشاملة. وتمتلك "تيرا-جن" سجلاً حافلاً في تطوير وتملك وتشغيل أصول عبر مجموعة كبيرة ومتنوعة من تقنيات الطاقة المتجددة ضمن الأسواق الأكثر جاذبية لمصادر الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة في الولايات المتحدة.
وتقوم الشركة حالياً بتشغيل ما يقرب من 2.4 جيجاواط من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، و5.1 جيجاواط/ساعة من مرافق تخزين الطاقة ضمن 32 موقعاً للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، تتركز معظمها في كاليفورنيا وتكساس. ومن شأن هذه الصفقة تمكين "تيرا-جن" من مواصلة مسيرة النمو وتعزيز النقلة التي تحققت تحت ملكية "انرجي كابيتال بارتنرز"وتسريع وتيرة النمو طويل الأمد كجزء من محفظتي "مصدر" و"ايجنيو".
وستسهم "مصدر" بما تمتلكه من خبرة واسعة ومسيرة حافلة تمتد على مدى 18 عاماً في تمويل وتطوير وتملك وتشغيل مشاريع للطاقة النظيفة حول العالم، في دعم طموحات "تيرا-جن" لتنمية قدراتها في مجال الطاقة المتجددة وتوسيع محفظة مشاريعها بالولايات المتحدة.
وتعد "مصدر" ومقرها الإمارات العربية المتحدة إحدى أسرع شركات الطاقة النظيفة نمواً في العالم، وقد استثمرت الشركة لأول مرة في سوق الطاقة الأميركية في عام 2019، حيث تضم محفظتها في السوق الأميركية مشاريع لطاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة على نطاق واسع بقدرة إجمالية تزيد عن 1.4 جيجاواط.
وسيكون للسوق الأميركية دور مهم في دعم جهود "مصدر" لبناء محفظة مشاريع طاقة متجددة عالمية بقدرة إجمالية لا تقل عن 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وتمثل هذه الصفقة خطوة مهمة باتجاه تحقيق هذا الهدف.
وفي هذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "يمثل استثمارنا في شركة "تيرا-جن" خطوة مهمة نحو توسيع محظفة مشاريعنا ونطاق أعمالنا وتعزيز التزام "مصدر" طويل الأمد في سوق الولايات المتحدة الأمركية. ومن شأن هذه الصفقة أن توحد جهود إحدى أكبر الشركات المستقلة المنتجة للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، وشركة "مصدر" التي تعد من شركات الطاقة النظيفة الأسرع نمواً على مستوى العالم. وإننا نتطلع للعمل مع شركائنا في "إيجنيو" لتسريع وتيرة نمو "تيرا-جن" وتطوير حلول مبتكرة في مشاريع على مستوى المرافق تدعم عملية التحول ضمن قطاع الطاقة العالمي".
من جهته، قال فيليب حداد، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر أمريكا": "استحوذت "تيرا-جن" على اهتمامنا لما تملكه من سجل حافل ومنصة تشغيل لأصول قابلة للتوسع وسلسلة مشاريع مستقبلية تدعم نمو الشركة. وإننا نتطلع مع الانتهاء من إجراءات الصفقة إلى التعاون مع الشركاء في "ايجنيو" والعمل مع فريق إدارة "تيرا-جن" بما يسهم في دعم عمليات الشركة وتطوير مشاريع طاقة متجددة جديدة وتوسيع حضورها ضمن أسواقها الرئيسة وخارجها".
وقال جيم باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة "تيرا-جن": "تلتزم "تيرا-جن" بتطوير مشاريع طاقة مسؤولة تعود بالنفع على المجتمعات المحلية والأجيال القادمة. لقد جمعتنا شراكة مميزة مع "انرجي كابيتال بارتنرز" استطعنا خلالها بناء محفظة مشاريع مرنة وقادرة على تحقيق نمو طويل الأمد. وإننا نتطلع للبناء على ما حققته الشركة من مشاريع، ويسعدنا العمل مع "مصدر"، التي تجمعنا معها ذات الرؤى والالتزام بإزالة الكربون وتطوير مشاريع طاقة نظيفة في الولايات المتحدة الأميركية وحول العالم".
يذكر أن شركة "انرجي كابيتال بارتنرز" قد استحوذت على "تيرا-جن" في عام 2015 لتنجح تحت ملكيتها من مضاعفة أصول الشركة قيد التشغيل في مجال الطاقة المتجددة بأكثر من ثلاثة أضعاف. وأثناء شراكة "ايجنيو" في ملكيتها منذ عام 2020، استطاعت "تيرا-جن" إضافة أكثر من 1 جيجاواط من القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة و5 جيجاواط/ساعة من قدرة تخزين الطاقة، وتوسيع سلسلة مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، وتحقيق نمو مستدام .
في حين قال شويلر كوبيدج، الشريك في شركة "انرجي كابيتال بارتنرز": "إنني فخور بالعمل مع "تيرا-جن" وفريقها الموهوب لقرابة العقد من الزمن تقريباً، نجحوا خلال هذه الفترة في بناء شركة قوية من خلال اغتنام فرص النمو وتحقيق أداء متميز ضمن مختلف دورات السوق. ونحن سعداء بما حققته "تيرا-جن" من إنجازات خلال فترة ملكية شركة "انرجي كابيتال بارتنرز" لها وكلنا ثقة بأنها ستمضي قدماً وتحقق فصلاً جديداً من النجاح مع "مصدر" و"ايجنيو".»
وقال جون دي ماركو، المدير العام لشركة "ايجنيو": "إننا نتطلع إلى الشراكة مع "مصدر" لتحقيق المرحلة التالية من نمو "تيرا-جن" حيث تجمع كل من "إيجنيو" و"مصدر" و"تيرا-جين" رؤية مشتركة طويلة الأمد للشركة، وتلتزم "إيجنيو" بمواصلة تطوير وتنمية "تيرا-جين" كشركة مستقلة رائدة للطاقة المتجددة في أمريكا الشمالية».
ومن المتوقع أن يتم إغلاق الصفقة في أواخر عام 2024، مع مراعاة الحصول على الموافقات التنظيمية والمتطلبات الأخرى.
وتم تعيين شركة "لازارد وغاغنهايم سيكيوريتيز" كمستشار مالي و"لاثام وواتكينز" كمستشار قانوني لشركة "تيرا-جن". في حين تم تعيين "بي ام او كابيتال ماركتس" و"جي بي مورغان" كمستشارين ماليين، و"وايت وكيس" و"كوفينغتون وبيرلنغ" كمستشارين قانونيين لشركة "مصدر". بينما تم تعيين "ماير براون" كمستشار قانوني لشركة "ايجنيو".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة مصدر فی الولایات المتحدة للطاقة المتجددة فی الطاقة المتجددة مشاریع طاقة فی مجال
إقرأ أيضاً:
التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل
في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها العالم اليوم، أصبح التحول نحو الاقتصاد الأخضر ضرورة ملحة لضمان استدامة الموارد الطبيعية وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة، يشمل هذا التحول إعادة التفكير في كيفية استخدام الطاقة، الموارد الطبيعية.
وإدارة النفايات، مع التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية والتلوث، من خلال تبني حلول صديقة للبيئة، يعزز الاقتصاد الأخضر النمو الاقتصادي المستدام ويقدم فرصًا جديدة للنمو في مختلف القطاعات.
ما هو الاقتصاد الأخضر؟الاقتصاد الأخضر هو نموذج اقتصادي يهدف إلى تحسين رفاه الإنسان والعدالة الاجتماعية مع تقليل المخاطر البيئية وتدهور الموارد الطبيعية، يعتمد الاقتصاد الأخضر على الاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة، وتقنيات الإنتاج النظيف، واستهلاك الموارد بشكل مستدام.
من خلال هذا النموذج، يتم التركيز على تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الممارسات البيئية الجيدة في كافة جوانب الاقتصاد.
الاقتصاد الرقمي والعملات المشفرة.. مستقبل المال والتحول الاقتصادي العالمي التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي أهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر1. مكافحة التغير المناخي
يمثل التحول إلى الاقتصاد الأخضر استراتيجية فعالة للحد من آثار التغير المناخي. من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحفيز استخدام الطاقة المتجددة، يمكن تقليل التأثيرات السلبية على البيئة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.
2. الحفاظ على الموارد الطبيعية
يسهم الاقتصاد الأخضر في الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد، وتطبيق ممارسات إعادة التدوير والتجديد، يساعد ذلك في مواجهة تحديات مثل ندرة المياه، تدهور التربة، والانخفاض المستمر في التنوع البيولوجي.
3. دعم النمو الاقتصادي المستدام
من خلال الاستثمار في الصناعات الصديقة للبيئة مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا النظيفة، والزراعة المستدامة، يمكن للاقتصادات المحلية والعالمية تحقيق نمو طويل الأمد، كما يوفر الاقتصاد الأخضر فرصًا لخلق وظائف جديدة في القطاعات الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإعادة التدوير.
4. تحقيق العدالة الاجتماعية
يشمل الاقتصاد الأخضر أيضًا تحسين الظروف الاجتماعية من خلال توفير فرص عمل مستدامة وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الفئات، من خلال التوسع في الصناعات الخضراء، يمكن خلق فرص عمل موجهة للعمالة ذات المهارات المختلفة، مما يسهم في تحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء.
1. الطاقة المتجددة
يُعتبر التحول إلى الطاقة المتجددة من أهم أعمدة الاقتصاد الأخضر، يشمل ذلك الاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة المائية، والطاقة الحرارية الأرضية لتوليد الكهرباء والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري الملوث.
2. النقل المستدام
يساهم التحول نحو النقل المستدام في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع استخدام السيارات الكهربائية، وزيادة شبكة النقل العام، وتطوير وسائل النقل غير الملوثة مثل الدراجات الهوائية والمشاة.
3. الزراعة المستدامة
يعتمد الاقتصاد الأخضر أيضًا على تقنيات الزراعة المستدامة التي تحترم البيئة وتقلل من التأثيرات السلبية على الأرض والمياه، من خلال استخدام تقنيات مثل الزراعة العضوية وإعادة تدوير المياه، يمكن الحفاظ على صحة النظام البيئي وتحقيق إنتاج غذائي مستدام.
4. إدارة النفايات
يتضمن الاقتصاد الأخضر تطوير حلول لإدارة النفايات بطرق مبتكرة وصديقة للبيئة مثل إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى طاقة، وتطبيق مفاهيم "الاقتصاد الدائري" الذي يعتمد على تقليل الفاقد وزيادة استخدام المواد المعاد تدويرها.
رغم الفوائد الكبيرة التي يوفرها الاقتصاد الأخضر، فإن هناك تحديات كبيرة قد تعيق التحول الكامل نحو هذا النموذج. من بين هذه التحديات:
1. التكلفة العالية للتحول
تتطلب التحولات البيئية استثمارات كبيرة في تقنيات الطاقة المتجددة، وبنية تحتية مستدامة، وتعليم وتدريب القوى العاملة، هذه التكاليف قد تشكل عائقًا أمام بعض الدول أو الشركات التي قد تجد صعوبة في تمويل هذه التغيرات.
2. مقاومة التغيير من بعض القطاعات
بعض القطاعات التقليدية مثل صناعة الفحم والنفط قد تجد صعوبة في التكيف مع التغيرات اللازمة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر. هذه القطاعات قد تكون عائقًا سياسيًا أو اقتصاديًا أمام تطبيق السياسات الخضراء في بعض البلدان.
3. الافتقار إلى السياسات الفعالة
هناك حاجة ماسة إلى سياسات واضحة وفعالة تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، قد تواجه بعض الحكومات صعوبة في تنفيذ هذه السياسات بسبب ضغوط اقتصادية أو سياسية من مصالح تقليدية.
1. الابتكار والنمو في الصناعات الخضراء
التحول نحو الاقتصاد الأخضر يفتح المجال لابتكار تقنيات جديدة وصناعات خضراء تساهم في النمو الاقتصادي، مثل تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وتصنيع السيارات الكهربائية، وتقنيات الزراعة الذكية.
2. وظائف جديدة
يوفر الاقتصاد الأخضر فرصًا لخلق ملايين من الوظائف في مجالات متعددة مثل تصميم وبناء محطات الطاقة المتجددة، والصيانة البيئية، والهندسة الخضراء. هذه الصناعات قد تسهم في مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة.