البابا فرنسيس: اليوم فرصة جميلة لكي نتذكّر بامتنان أمام الله الالتزام الأمين
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
صدرت ظهر اليوم الثلاثاء رسالة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي الحادي والسّتين للصّلاة من أجل الدّعوات كتب فيها الأب الأقدس يدعونا اليوم العالمي للصّلاة من أجل الدّعوات، في كلّ سنة، لكي نأخذ بعين الاعتبار العطيّة الثّمينة للدعوة التي يوجّهها الرب لكلّ فرد منّا، نحن شعبه الأمين الذي يسير، لكي نتمكّن من أن نشارك في مشروع حبِّه، ونجسِّدَ جمال الإنجيل في حالات الحياة المختلفة.
تابع البابا فرنسيس يقول وهكذا، فإن هذا اليوم هو على الدوام فرصة جميلة لكي نتذكّر بامتنان أمام الله الالتزام الأمين واليومي، والذي غالبًا ما يكون خفيًّا، للذين عانقوا دعوة تشمل حياتهم بأكملها. أفكِّر في الأمهات والآباء الذين لا ينظرون أوّلًا إلى أنفسهم ولا يتبعون تيار أسلوب حياة سطحيّة، بل يبنون حياتهم على العناية بالعلاقات، بمحبّة ومجانيّة، وينفتحون على عطيّة الحياة، ويضعون أنفسهم في خدمة الأبناء ونموِّهم. وأفكِّر في الذين يقومون بعملهم بروح التّفاني والتّعاون، وفي الذين يلتزمون، في مختلف المجالات والأساليب، من أجل بناء عالم أكثر عدالة، واقتصاد أكثر تضامنًا، وسياسة أكثر إنصافًا، ومجتمع أكثر إنسانيّة. أفكِّر في جميع الرّجال والنّساء ذوي الإرادة الصالحة الذين يبذلون حياتهم في سبيل الخير العام. أفكر في الأشخاص المكرَّسين الذين يقدّمون حياتهم للرب في صمت الصلاة كما في العمل الرّسوليّ، وأحيانًا في أماكنَ حدوديّة، ولا يدَّخرون طاقاتهم، ويحملون قدمًا مواهبهم بإبداع ويضعونها في خدمة الذين يلتقون بهم. وأفكِّر في الذين قبلوا الدّعوة إلى الكهنوت، وكرّسوا أنفسهم لإعلان الإنجيل، ويكسرون حياتهم مع الخبز الإفخارستي، من أجل الإخوة، ويزرعون الرجاء مُظهرين للجميع جمال ملكوت الله. وللشّباب، ولاسيما للذين يشعرون بأنهم بُعداء أو بعدم الثّقة تجاه الكنيسة، أريد أن أقول: اسمحوا ليسوع بأن يفتنكم، وجّهوا إليه أسئلتكم المهمّة، ومن خلال صفحات الإنجيل، اسمحوا بأن يقلقكم حضوره الذي يضعنا على الدوام في أزمة مفيدة. إنَّ يسوع يحترم حريّتنا أكثر من أي شخص آخر، فهو لا يفرض نفسه بل يقترح نفسه علينا: أفسحوا له المجال، وستجدون سعادتكم في اتّباعه، وإذا طلب منكم أيضًا، في بذل حياتكم بالكامل من أجله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله: المقاومة قوية بإرادتها وباستمرارها رغم فارق الإمكانات
صرّح نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، بأن المقاومة في لبنان وفلسطين ستواصل صمودها وستنتصر، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تضعف عزيمة المقاومين بل ستزيدهم إصراراً ، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو حدث يرى قاسم أنه لن يؤثر في مسار المقاومة بالمنطقة.
أوضح قاسم أن إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تسعى إلى تحقيق أهداف توسعية، منها احتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله ، وأكد أن حزب الله كان يتوقع هذا العدوان، واستعد لمواجهته من خلال تعزيز إمكاناته الدفاعية، مشدداً على أن نتنياهو يهدف إلى استمرار العدوان دون تحديد موعد لانتهائه، ولكنه وضع له أهدافاً واضحة يسعى لتحقيقها.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من المقاومين المدربين على القتال، ولديهم عقيدة إسلامية صلبة تدفعهم للوقوف مع الحق والكرامة ، وأضاف أن كل مقاومي الحزب استشهاديون لا يخشون الموت، وأن الحزب استعد بمعدات وقدرات قتالية عالية لمواجهة العدو الإسرائيلي، الذي يمتلك دعماً لوجستياً غير محدود من الولايات المتحدة.
أكد قاسم أن المعركة الحالية لن تكون في صالح إسرائيل، مبيناً أن المقاومين يمتلكون قدرات صاروخية وطائرات مسيّرة قادرة على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل ، وأشار إلى أن الخيار الوحيد أمام المقاومة هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وأن الحزب سيجبر العدو على المطالبة بوقف العدوان نتيجة خسائره في الميدان.
شدّد قاسم على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن ترتكز على وقف العدوان بشكل كامل وحماية السيادة اللبنانية ، ودعا الجيش اللبناني إلى القيام بدوره في حماية الحدود وإصدار توضيحات حول الأحداث الأمنية، ومنها حادثة البترون الأخيرة. كما أشار إلى أن الرئيس نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية، ويعمل على دعم موقف لبنان الوطني.
اختتم قاسم تصريحاته بتأكيد استعداد حزب الله لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد إذا لزم الأمر، مشدداً على أن المقاومة ستبقى قوية رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو ، وبيّن أن لبنان في موقف قوة بمقاومته وجيشه وشعبه، وأن هذا الصمود يؤلم العدو رغم ما يعانيه لبنان من آلام.
هل فوز ترامب بالرئاسة طوق النجاة للهروب من القضاء ؟
في انتصار يعكس التحولات الكبيرة في المشهد السياسي الأمريكي، فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وهو الحدث الذي قد يشكل فرصته الأخيرة للهرب من سيف القضايا القضائية التي تلاحقه. ترامب، الذي يواجه سلسلة من الاتهامات القانونية، قد يجد في فوزه هذا مخرجاً استراتيجياً من محاكمات متنوعة، تشمل قضايا تتعلق بمحاولته لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وتزوير السجلات التجارية، وإساءة استخدام وثائق سرية، فضلاً عن قضية ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.
الاتهامات قبل الانتخابات
قبل السباق الرئاسي الأخير، اتُّهم ترامب بالتآمر للتأثير على نتائج الانتخابات التي خسرها أمام جو بايدن عام 2020، إلى جانب قضايا تتعلق بتزوير السجلات واستخدام وثائق سرية بطرق غير ملائمة. ووفقاً لتقرير لوكالة بلومبيرغ، تم إدانته بتهمة تزوير السجلات، لكن الحكم أُجِّل بناءً على قرار المحكمة العليا الذي يمنح الرؤساء حصانة قضائية.
أما قضية الوثائق السرية، فقد تم رفضها من قبل قاضية فيدرالية في يوليو الماضي، ولكن وزارة العدل الأمريكية استأنفت هذا القرار. فيما يخص قضية ستورمي دانيلز، فقد أجل القضاء في نيويورك النطق بالحكم فيها في سبتمبر الماضي، ما يزيد من تعقيدات وضع ترامب القانوني.
فرصة الهروب القضائي
وفقاً لوكالة بلومبيرغ، فإن فرصة ترامب في حل القضايا قبل توليه الرئاسة رسمياً تبدو ضئيلة. في حال فوزه، قد يسعى لإسقاط هذه الدعاوى أو تعليقها خلال فترة حكمه، حيث يمكنه توجيه وزارة العدل لرفض الملاحقات القضائية، مما يتيح له فرصة للنجاة من "مقصلة القضاء". إلا أن الوضع مختلف في ولاية جورجيا التي اتهمته بمحاولة تغيير نتائج الانتخابات؛ هناك قوانين الولاية قد تمنع إسقاط الدعاوى ضد الرئيس.
في ولايات مثل نيويورك، التي تُعد مناهضة لترامب تحت قيادة الحاكمة كاثي هوشول، لن تكون فرص العفو عن التهم سهلة، خصوصاً أن بعض الجرائم تقع تحت تصنيف الجرائم على مستوى الولاية.
جدل حول قدرة الرئيس على العفو الذاتي
يشير خبراء القانون إلى اختلاف حول مدى قدرة الرئيس على إصدار عفو ذاتي. المدعي الفيدرالي السابق جون سايل قال إن السلطات القانونية تمنح ترامب بعض الحماية، حيث يمكن نقل القضايا إلى محاكم فيدرالية ورفضها بحجة الحفاظ على هيبة الرئيس.