أطعمة ومشروبات واجب تجنبها قبل بداية الصوم
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قبل الصوم، من الضروري أن يلتزم المصومون ببعض الإرشادات الغذائية لضمان صحة الجسم وراحته خلال فترة الصوم. يتطلب الصيام التقشف عن الأكل والشرب لساعات طويلة، لذا يجب تجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تؤدي إلى الجفاف أو الشعور بالجوع بسرعة أثناء النهار. إليك بعض الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها قبل الصوم:
1.الأطعمة الغنية بالدهون:
الأطعمة الغنية بالدهون قد تؤدي إلى الإحساس بالثقل والبطء في الهضم، مما يزيد من شعورك بالجوع أثناء الصوم. تجنب تناول الوجبات الثقيلة مثل الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة قبل بدء الصوم.
2. الأطعمة العالية بالسكر:الأطعمة الغنية بالسكر مثل الحلويات والمشروبات الغازية قد تؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم بسرعة، مما يؤدي إلى الشعور بالجوع بسرعة خلال ساعات الصوم. حاول تجنب تناول هذه الأطعمة قبل الصوم واختر بدلًا منها الفواكه الطازجة.
3. المأكولات المالحة:الأطعمة المالحة تزيد من العطش وتسبب الجفاف، لذا يجب تجنب تناول الأطعمة المملحة مثل البسكويت والمكسرات المملحة والوجبات الجاهزة قبل الصوم.
4. المشروبات الغازية:المشروبات الغازية قد تؤدي إلى زيادة الغازات في المعدة وتسبب الإحساس بالانتفاخ والشعور بالجوع بسرعة. يفضل تجنب تناول المشروبات الغازية واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية.
5. القهوة والشاي:القهوة والشاي يمكن أن يزيدا من فقدان السوائل في الجسم ويؤديان إلى الجفاف، لذا يجب تجنب تناولهما قبل الصوم. بدلًا من ذلك، يُفضل شرب الماء أو العصائر الطبيعية.
6. الأطعمة الحارة والتوابل القوية:تناول الأطعمة الحارة والتوابل القوية قبل الصوم قد يؤدي إلى زيادة الإحساس بالعطش والجوع أثناء النهار. يُفضل تجنب الأطعمة الحارة واختيار الأطعمة اللطيفة والمهدئة للمعدة.
الختام:يجب أن يكون تناول الطعام والشراب قبل الصوم متوازنًا وصحيًا، ويجب تجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تؤدي إلى الجفاف أو زيادة الجوع أثناء فترة الصوم. تأكد من تناول وجبة سحور متوازنة وصحية تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات والفواكه والخضروات، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الجيد في الجسم خلال فترة الصوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصوم الصيام قد تؤدی إلى تجنب تناول قبل الصوم یجب تجنب
إقرأ أيضاً:
مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن الفقهاء أتفقوا على أنَّ الإمساك عن المفطرات ركن من أركان الصوم، وزاد المالكية والشافعية والحنابلة وجود النية، وزاد الشافعية ركنًا ثالثًا وهو الصائم، فمتى تحققت هذه الأركان صَّح الصوم حتى وإن ارتكب الصائم شيئًا من المحظورات؛ كالغِيْبة والكذب، فينقص أجره لكن لا يبطل صومه بها.
وأوضحت الإفتاء أن متى فُقدت هذه الأركان بطل الصوم حتى وإن أتى بشيء من الطاعات، فيأخذ أجرها لكن يظل صومه باطلًا.
الفرق بين الركن والشرطوالمقصود بأركان الصَّوْم هو ما لا يقوم الصَّوْم ولا يتحقَّق إلَّا بوجودها.
مذاهب الفقهاء في أركان الصيام
اختلف الفقهاء في عَدِّ هذه الأركان، وجملتها: الإمساكُ عن المفطرات، والنيةُ، والصائمُ.
أمَّا الإمساك عن المفطرات: فقد اتفق فقهاء الحنفية، والمالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ على أنَّه ركن من أركان الصوم، ونصَّ الحنفية على أَنَّ ركن الصوم واحدٌ وهو: الإمساكُ عن المفطرات خاصة. وأما النَّية: فهي ركن من أركان الصوم عند المالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ في أحد القولين، وانفرد الشافعية في عَدِّ الصائم ركنًا مِن أركان الصوم.
قال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية) في كلامه عن الصيام: [وأَمَّا ركنه: فالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع] اهـ.
وقال العلَّامة أبو البركات الدَّرْدير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 695، ط. دار المعارف): [(وركنُه) أي: الصوم أمران: أولهما: (النية): اعلم أنَّهم عرَّفوا الصوم بأنه: الكف عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر لغروب الشمس بنيةٍ؛ فالنية ركنٌ، والإمساكُ عَمَّا ذُكِر رُكنٌ ثانٍ] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 146، ط. دار الكتب العلمية) عند عَدِّ أركان الصوم: [نيةٌ، وإمساكٌ عن المفطرات، وصائمٌ] اهـ.
أمَّا الركن الأول، وهو النية، فمُدْرك رُكْنيته قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: "إنَّما الأعمال بالنيات".
وقد قَرَّر جمهور الفقهاء أنَّه يلزم تعيين النية في الصوم الواجب قبل الشروع فيه؛ أي: قبل طلوع الفجر، ويكون وقتها في أيِّ جزءٍ مِن الليل؛ مِن غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كما في "الشرح الكبير" لأبي البركات الدَّرْدير (1/ 520، ط. دار الفكر)، و"أسنى المطالب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (1/ 411، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"المغني" لموفَّق الدِّين دابن قُدامة (3/ 109).
ودليل هذا التعيين السابق لحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه النسائي في "السنن".
وخالفهم في ذلك الحنفيَّة فقالوا بأن تبييت النية مستحب، ويصح أن تكون نهارًا؛ لأن وقتها يمتد إلى الضحوة الكبرى، كما في "تبيين الحقائق" للعلامة الزَّيْلَعِي (1/ 315، ط. الأميرية).
وأمَّا الركن الثاني: وهو الإمساك عن المفطرات، أي: الإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع والإنزال مع العلم بالتحريم وذِكْر الصوم.
وضابط الـمُفْطِر عند فقهاء المذاهب الأربعة في الجملة كلُّ عينٍ وصلت من الظاهر إِلى الباطن في منفذٍ مفتوحٍ عن قصد سواء كان للتَّغذِّي أَو للتَّداوي، أَو من الأَشياء التي تُؤكل أَو لا تُؤكل، المائعة أَو الجامدة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
قال الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
فقد أباح الله لنا الأكل، والشرب، والجماع في ليالي رمضان، حتى يتبين ضوء النهار من ظلمة الليل من الفجر، ثمَّ أمر سبحانه وتعالى بالإمساك عن هذه الأشياء في النهار بقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
وأمَّا الركن الثالث الذي اختص الشافعية بالنَّصِّ عليه، وهو الصائم، فإنما عَدُّوه ركنًا في باب الصوم، ولم يعدوه في الصلاة كذلك؛ لأنَّ الصوم أمر عدمي لا وجود لماهيته في الخارج، بخلاف الصلاة.
والمراد بعَدِّ الصائم من أركان الصيام، أي: الشروط التي تشترط في الصائم لكي يقوم بهذه العبادة من الإسلام، والبلوغ، والعقل، ونقاء المرأة من الحيض والنفاس. ينظر: "شرح منهج الطلاب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (2/ 323، ط. دار الفكر).