حكم دعاء الإنسان على نفسه أو تمني الموت.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
حكم دعاء الإنسان على نفسه.. يضطر بعض الأفراد للدعاء على أنفسهم وتمني الموت، في حالة الغضب والعصبية، لذا كثرت التساؤلات بشأن حكم الدين في دعاء الإنسان على نفسه أو تمني الموت.
وفي هذا الصدد، ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد لها، وكان نصه «ما حكم تمني الموت والدعاء على النفس به»، قائلة: « لا يجوز للإنسان الدعاء على نفسه بالموت وتمنيه»، معللة على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم».
كما قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: « إن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن تمني الموت، حيث قال في الحديث الصحيح «لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لابد فاعلًا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي»
وأشارت اللجنة خلال إجابتها عن سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية قائلة: «إن كان لا بد فليقل: اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي»، وفي الحديث الآخر: «اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي».
اقرأ أيضاًدار الإفتاء توضح حكم استعمال معجون الأسنان والسواك أثناء الصيام
فتاوى رمضان 2024.. ما حكم إفطار الصائم في الطائرة؟
حكم تذوق المرأة للطعام خلال نهار رمضان.. الأزهر يجيب | فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية إذا کانت على نفسه
إقرأ أيضاً:
حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة على نجاح الأمور.. الإفتاء توضح
حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة على نجاح الأمور حيث يبحث كثيرون عن حكم قضاء الحوائج بقراءة الفاتحة لأن فضلها عظيم، كما أكد ذلك نصوص الشريعة الإسلامية؛ ومنها قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]، فهل تجوز قراءة الفاتحة لقضاء الحوائج؟.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه مما يستدل به على قراءة الفاتحة في قضاء الحوائج هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الإمام مسلم في "صحيحه" وغيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ؛ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: ﴿الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي -وَقَالَ مَـرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي-، فَإِذَا قَالَ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ».
حكم الصلاة وراء إمام يُخطئ في الفاتحة.. الإفتاء توضح هل يجب إعادتها
هل تجوز الصلاة بآية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة؟.. علي جمعة يجيب
هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح
هل يجوز تكرار الفاتحة مرتين في الركعة الواحدة.. دار الإفتاء توضح
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الله تعالى أعطى للعبد سُؤْلَه عام في هذا الموضع، وهو ما يدل على مشروعية نية الاستعانة بالله في كل شيء بقراءة الفاتحة؛ مستشهدة بما قاله الشيخ ابن عبد الهادي الحنبلي في رسالته "الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور" في "جمهرة الأجزاء الحديثية" (ص: 372، ط. مكتبة العبيكان): [احتج بعضهم من هذا الحديث على أنه ما قَرأ أحدٌ الفاتحة لقضاء حاجة وسأل حاجته إلا قُضِيَتْ] اهـ.
وتابعت الإفتاء "روى الإمام مسلم في "صحيحه" والنسائي في "السنن الكبرى" وغيرهما عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قَالَ: "بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: "هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ".
وذكرت دار الإفتاء آراء عدد من العلماء حول حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة لقضاء الحوائج ومنها:
قال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (6/ 200، ط. دار الكتاب العربي): [يجوز كونُها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف)؛ أي: جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية، والمراد: ثوابه الأعظم من ثواب نظيره في غير هذين. أو المراد بالحرف: معناه اللغوي وهو الطرف، وكنى به عن كل جملة مستقلة بنفسها؛ أي: أُعطِيتَ ما تضمنته إن كانت دعائية كـ ﴿اهْدِنَا﴾ و ﴿غُفْرَانَكَ﴾ الآيتين، وثوابَهما إن لم يتضمن ذلك كالمشتملة على الثناء والتمجيد] اهـ.
وعلى ذلك جرى فعل السلف الصالح من غير نكير؛ فأخرج أبو الشيخ في "الثواب" عن عطاء رحمه الله تعالى أنه قال: "إذا أردتَ حاجةً فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها تُقْضَى إن شاء الله".
قال العلَّامة مُلّا على القاري الحنفي في "الأسرار المرفوعة" (ص: 253، ط. مؤسسة الرسالة): [وهذا أصلٌ لِمَا تعارف الناس عليه مِن قراءة الفـاتحة لقضاء الحاجات وحصول المهمات] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.