بعد فوز "بوتين" بولاية خامسة.. سياسيون: العلاقات المصرية الروسية ستنعكس إيجابيًا على كافة الأصعدة (خاص)
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد خبراء سياسيون، أن العلاقات المصرية الروسية شهدت تقاربًا كبيرًا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية خلال الـ 10 سنوات الماضية، عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، مشيرين إلى أن العلاقات الوطيدة والتعاون بين الجانبين سيظل وسينعكس إيجابيًا بعد فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية الروسية 2024.
فوز الرئيس بوتين بولاية خامسة
وفي هذا الصدد، قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعاد أمجاد روسيا إلى وضعها الطبيعي، ويحاول أن يُحسن من الأوضاع الاقتصادية، وإعادة وضع روسيا كدولة عظمى كما كانت في الاتحاد السوفيتي سابقًا قبل انهياره عام 1991.
وأوضح "الغباشي" في تصريحات لـ "الفجر"، أن خطوات الرئيس الروسي قوية وتساعد دولة روسيا على أن تستعيد أمجادها ووضعها السياسي والعسكري، وهذا أمر شديد الصعوبة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها لا يرغبون تمامًا أن يكون هناك تعدد أقطاب، ويظلوا هم القوى الرئيسية الوحيدة المهيمنة والمسيطرة على العالم.
وتابع قائلًا: الموقف القوي لروسيا سواء اقتصاديا أو عسكريًا أو سياسيًا، وإعادة توازن القوى والعالم متعدد الأقطاب التي بدأت روسيا في استعادته مع الصين، أمر يُلاقي معارضة شديدة من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، خشية أن تستعيد روسيا مجدها السابق كما كانت قوه عظمى في الاتحاد السوفيتي توازن الولايات المتحدة وحِلف الناتو.
العلاقات المصرية الروسية
وأشار اللواء محمد الغباشي، إلى أن العلاقات المصرية الروسية في عهد الرئيس بوتين تتحسن بدرجة كبيرة، وخاصة بعد ثورة 30 يوليو 2013، عندما بدأت اللقاءات ما بين وزير الخارجية والدفاع المصريين مع نظيرهما الروس، وامتدت اللقاءات في القاهرة وموسكو، ثم بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد عام 2014، ودعوته إلى روسيا واستقبال الرئيس الروسي له باهتمام كبير.
وأضاف، روسيا تعلم أن مصالحها في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية مرتبطة بمصر، وأنه كلما هناك تعاون بين الجانبين المصري والروسي ستظل روسيا تأخذ وضع واهتمام جيد في المنطقة العربية وإفريقيا، وبالتالي كافة الاستثمارات والشراكة لروسيا في المنطقة العربية والإفريقية تتم من خلال القاهرة، مؤكدًا أن هذا أمر طيب.
واستكمل، هذا بجانب الاستثمارات في المنطقة الصناعية الروسية التي توجد في المنطقة الصناعية لقناة السويس، ومنها مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، والذي يعد من أعظم المشروعات التي تعود بالخير والنفع على مصر.
وأردف اللواء محمد الغباشي، قائلًا: ستظل هناك استمرار للعلاقات الطيبة بين الجانبين المصري والروسي، بعد فوز الرئيس فلاديمير بوتين، وامتداد للمصالح بين مصر وروسيا، متابعًا: "هذا أمر جيد، حيث أن وجود رئيس قوي في روسيا يقلل من سيطرة وهيمنة القطب الواحد على الأمور في العالم.
تقارب العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة نادية حلمي، أستاذة العلوم السياسية، إن العلاقات المصرية الروسية في عهد الرئيسين (السيسي وبوتين) لها تأثير بالغ، فضلًا عن مدى تقارب العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، مؤكدة أن فوز الرئيس الروسي بولاية خامسة سيكون له تأثيرا إيجابيا على مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.
وأضافت "حلمي" في تصريحات لـ "الفجر"، أن الطرفان المصري والروسي يتشاركان فى العديد من وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ويتعاونان فى إطار المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة، مشيرة إلى أن مصر تُعد أحد شركاء روسيا الرئيسيين فى مجال التجارة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولفتت أستاذ العلوم السياسية، إلى وجود العديد من الاستثمارات الروسية على الأراضى المصرية، وعلى رأسها مشروع الضبعة النووية الروسية، والذى نعد من خلاله قد وصلنا لمرحلة جديدة بتوقيع اتفاقية (مشروع بناء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة) بمصر وإنشاء منطقة صناعية روسية فى المنطقة الإقتصادية لقناة السويس.
التعاون العسكري المصري الروسي
وأوضحت الدكتورة نادية حلمي، أن التعاون العسكري المصري الروسي، باتت له أهمية بالغة لموسكو، بفضل تلك المناورات العسكرية الروسية المصرية المشتركة بمنطقة شرق المتوسط وخارجها، ووصلت لمنطقة البحر الأسود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتخابات الرئاسية الروسية ولاية خامسة العلاقات المصرية الروسية التعاون بين مصر وروسيا سياسيون
إقرأ أيضاً:
اغتيال بوتين خط أحمر.. روسيا تتوعد برد نووي على أي محاولة استهداف
تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، والتي زعم فيها أن إدارة الرئيس جو بايدن خططت لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الادعاء الذي لم يلقَ حتى الآن أي رد رسمي من واشنطن، أثار غضب موسكو ودفع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى إصدار تحذيرات صارمة بأن مثل هذه المحاولات ليست مجرد استفزازات، بل قد تكون الشرارة التي تشعل حربًا نووية.
تحذير روسي صارم
في تصريحات حادة نشرها عبر قناته في "تليغرام"، شدد فولودين على أن مجرد التفكير في اغتيال بوتين أو التخطيط لذلك يمثل "جريمة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للأمن العالمي"، مؤكدًا أن أي تحرك في هذا الاتجاه هو "طريق مباشر لبدء حرب نووية".
وأضاف المسؤول الروسي أن بوتين يمثل "أفضلية استراتيجية" لروسيا، ليس فقط كرئيس، بل كرجل دولة يعمل على تحقيق الاستقرار العالمي وتعزيز موقع بلاده على الساحة الدولية.
وحذر من أن أي محاولة لاستهدافه ستقابل برد قوي لن يقتصر على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، بل قد يمتد إلى خيارات عسكرية حاسمة.
تاكر كارلسون يشعل الجدل
التصريحات التي فجّرت هذه الأزمة جاءت على لسان الصحفي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون، الذي قال في مقابلة تلفزيونية إن إدارة بايدن ناقشت خيار اغتيال بوتين كجزء من استراتيجيتها تجاه روسيا.
وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، كان من بين الذين دفعوا بقوة نحو هذا السيناريو.
وقال كارلسون: بلينكن يدفع بقوة نحو تصعيد الحرب، حتى لو كان ذلك من خلال محاولة اغتيال بوتين هذا أمر لا يصدق، لكنه ما حاولت إدارة بايدن القيام به."
هذه التصريحات، التي جاءت من شخصية إعلامية معروفة بقربها من دوائر صنع القرار الأمريكي، أثارت استياء موسكو ودعت إلى تحركات رسمية للتحقيق في مدى صحتها.
روسيا تطالب بتحقيق دولي ومعاقبة المسؤولين
ردًا على هذه المزاعم، دعا فولودين إلى تحقيق دولي في تصريحات كارلسون، مشددًا على ضرورة تحميل إدارة بايدن ووزير خارجيته السابق بلينكن المسؤولية إذا ثبتت صحتها.
وقال رئيس مجلس الدوما:
"يجب أن يُؤخذ ما قاله كارلسون على محمل الجد. إذا كانت إدارة بايدن قد خططت بالفعل لمحاولة قتل بوتين، فإن هذا ليس مجرد عمل عدائي، بل إعلان حرب المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمعرفة الحقيقة وتحميل المسؤولين عواقب تصرفاتهم."
صمت أمريكي يثير الشكوك
حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات كارلسون أو تهديدات فولودين، مما يزيد من الغموض حول مدى صحة هذه المزاعم، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية سترد عليها أم ستتجاهلها لتجنب المزيد من التصعيد.
موسكو وواشنطن على حافة الهاوية
يأتي هذا التصعيد الجديد في وقت يشهد العالم توترًا غير مسبوق بين روسيا والغرب، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.
ومع تزايد الحديث عن استخدام الأسلحة النووية كجزء من استراتيجيات الردع، تبدو العلاقات بين القوتين النوويتين في مرحلة خطرة قد تكون لها تداعيات عالمية.